ذكر أبو محمد بن حزم الفقيه أنه كان أحد القادمين مع المهدي محمد ابن هشام بن عبد الجبار على عبد الرحمن بن أبي عامر والساعين عليه؛ قال: ثم ولي عبد العزيز بن عبد الرحمن بلنسية، فكان محمد بن سعيد من أخص الناس به، ومتولي تدبير أموره إلى أن مات.
وقال ابن بسام وذكر أبا عامر هذا في الذخيرة: لما انقرضت الدولة العامرية وانشقت عصاها، وأدارت الفتنة المبيرة رحاها، كان أحد من مرق من ظلمائها، وآوى إلى جبل عصمه من مائها، فاستقر في بلنسية وأميرها حينئذ مظفر ومبارك صاحبه وكانا من عبيد العامرية، فانتظم في سلكهما، وشاركهما