ولج عبيد الله فلم يكن لأحد في خلاصه معه حيلة حتى استغاث بمحمد بن عبد الله بن طاهر، وقال فيه من قصيدة:
دعوتك في كربٍ فلبّيت دعوتي ... ولم تعترضني إذ دعوت المعاذر
إليك وقد حلّئت أوردت همتي ... وقد أعجزتني عن همومي المصادر
نمى بك عبد الله في العز والعلا ... وحاز لك المجد المؤثّل طاهر
فأنتم بنو الدنيا وأملاك شرقها ... وساستها والأعظمون الأكابر
مآثر كانت للحسين ومصعبٍ ... وطلحة لا يحوي مداها المفاخر
إذا بذلوا قيل الغيوث البواكر ... وإن غضبوا قيل الليوث الهواصر
تعظّمكم يوم اللّقاء البواتر ... وتزهى بكم يوم المقال المنابر
فما لكم غير الأسرّة مجلسٌ ... وما لكم غير السيوف مخاصر
إلى أن يقول فيها:
ولي حاجةٌ إن شئت أحرزت مجدها ... وسرّك منها أولٌ ثم آخر