ونفاسته عليه ومخالفته فيه رأي المتوكل، فادعى على أخيه أحمد بن المدبر مالاً جليلاً، ذكر أنه عند إبراهيم، وأوغر صدر المتوكل عليه، حتى أذن له في حبسه، وكان من وجوه كتاب العراق ومتقدميهم، فقال من قصيدة يخاطب بها أبا عبد الله ابن حمدون ويستنهضه لتذكير الفتح بن خاقان بأمره:
يأبن حمدونٍ فتى الجود الذي ... أنا منه في جنى وردٍ جني
ما الذي ترقبه أم ما ترى ... في أخٍ مضطهدٍ مرتهن
وأبو عمران موسى حنقٌ ... حاقدٌ يطلبني بالإحن
وعبيد الله أيضاً مثله ... ونجاحٌ فمجدٌّ لا يني
ليس يشفيه سوى سفك دمي ... أو يراني مدرجاً في كفن
والأمير الفتح إن أذكرته ... حرمتي قام بأمري وعني
فأل صدقٍ حين أدعو باسمه ... وسرورٍ حين يعرو حزني
ظفر الأعداء بي عن حيلةٍ ... ولعل الله أن يظفرني