الناس بيوتهم، ويصل إلى مخادعهم، فضلاً عن التقنية العلْمية العالية، واستعمال كلّ وسائل التأثير على العقل، وكلّ عوامل الإغراء لتغيير السلوك.
كل هذه الأمور تزيد مِن عبء الدّعاة، وتُلقي على عاتقهم مهمّة صيانة معتقدات الأمّة، والمحافظة على خصائصها الدينية وثوابتها الثقافية. والمعارف الإنسانية التي ينبغي للدّعاة أن يطّلعوا عليها وتكون لهم صلة وثيقة بها هي على النحو التالي:
إنّ ممّا ينفرد به الإسلام، وتتميّز به شرائعه: أنه دين اجتماعي، يهتمّ بشؤون الناس، وينظّم كلّ أمور حياتهم، ويضع الضوابط الشرعية في شتّى مجالات الحياة، ومن ذلك:
أ- مجال الأسْرة:
اعتنى الإسلام بالأسْرة عناية خاصّة، وأوْلاها بالتشريعات والأحكام التي تحافظ على تماسُكها، وتصون روابطها. وجاءت النصوص من القرآن الكريم والسُّنّة تعالج ما يطرأ عليها من مشاكل. وقد أفاض الحق -تبارك وتعالى- والرسول -صلى الله عليه وسلم- في بيان وتوضيح الأمور التالية:
- الأسْرة ضرورة فِطْرية وحاجة إنسانية لا يستغني بشرٌ سويّ عنها، وهي سُنّة من سُنن الأنبياء والمرسلين، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً}.