ثانيًا: أهمية الهدف وتحديده

...

ثانيا: أهمية تعيين الهدف وتحديده

لو أمر إنسان أن يمشي في طريق معين، دون بيان أي سبب لهذا المسير، أو اختيار هذا الطريق دون غيره، لسار مترددًا، ولكان اندفاعه ضعيفا، ولراوده التساؤل، والتقاعس.

ولكن لو قيل لهذا الإنسان، مرة أخرى: اسلك هذا الطريق، فستجد في آخره بستانا جميلا، له أصحاب كرام، يدعون جميع الوافدين للغداء عندهم، على ضفاف السواقي والشلالات، وكان هذا الإنسان جائعًا مستعدا للطعام، لا ندفع مسرورا، مرتاح النفس، راغبا، ولقطع الطريق بقوة وعزم، وبأقل وقت وجهد، فالهدف يوجه النشاط ويدفع إلى الإنجاز، ويساعد على النجاح.

ومن هذا المثال يتبين لنا أن لتعيين الهدف أهمية تجلعه ضروريا لكل ضروب السلوك الواعي، فكيف بالنسبة لعملية تربوية يراد منها توجيه الجيل، وبناء صرح الأمة، وتعيين أسلوب السلوك في حياة الفرد والجماعة، حتى يجتاز البشر هذه الحياة بسعادة، ونظام وتعاون، وانسجام، وتفاؤل ورغبة وإقدام، ووعي وتدبر وإحكام؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015