بدقة؛ حتى يصل إلى نتائج دقيقة، وهذه الأسس هي بعبارة عن عدة خطوات نجملها، ثم نعود إليها بالتفصيل:
أولًا: اختيار موضوع البحث.
ثانيًا: رسم خطة مفصلة للبحث تحدد عناصره، وتوضح أبوابه، وفصوله، ومباحثه التي يتكون منها.
ثالثًا: التعرف على المصادر، والمراجع التي يستعين بها الباحث.
رابعًا: استقراء تلك المصادر والمراجع؛ لاستنباط المادة العلمية المتصلة ببحثه منها وجمعها وتدوينها.
خامسًا: صياغة البحث، أي: إخراجه في صورته الأخيرة.
هذه خطوات خمس يلتزمها الباحث بنفس الترتيب الذي ذكرته، لا يقدم خطوة على أخرى، ولا يؤخر خطوة عن مكانها الذي ينبغي أن تكون فيه؛ لأنها مترتبة على بعضها البعض كما سنرى الآن، وسوف نقف عند خطوة من هذه الخطوات وقفة توضيحية.
الخطوة الأولى من خطوات البحث العلمي هي اختيار موضوع البحث: في الحقيقة يمثل مشكلة من المشكلات التي تواجه المشتغلين بالبحوث العلمية في كل مكان، ليس في مجال الأدب فحسب، لكن في جميع مجالات البحث العلمي؛ لأن طبيعة البحث العلمي تقتضي الجدة والابتكار -كما أشرت إلى ذلك آنفًا، ونحن نتحدث عن مدلول كلمة بحث. البحث العلمي يقتضي