(5) طبقات القراء، ابن الجزري، 1/ 537

(6) المصدر نفسه، 1/ 537

(7) تاريخ بغداد، 14/ 152

(8) المصدر نفسه، 14/ 152

(9) المصدر نفسه، 14/ 152

(10) المصدر نفسه، 14/ 152

(11) مراتب النحويين، ص74

(12) وفيات الأعيان، ابن خلكان، 3/ 240

(9)

ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

وعند ابن خلكان: ((إمام في النحو واللغة والقراءات)) (1).

وعند الأزهري هو ((ثقه مأمون ومختاراته في حروف القرآن حسنة)) (2).

وعند ياقوت الحموي، فهو أحد الأئمة في القراءة والنحو، وسأله يوماً أحد الأعراب فقال: أنت الكسائي؟ قال: نعم. قال: (كوكب) ماذا؟ قال: (دُرِّىَ) و (دَرِّىَ) و (دِرِّيٌ) فالدُرَّى يشبه الدّر، والدًّرًّىّ جارٍ، والدِّرِّئُ يلمع. قال: مافي العرب أعلم منك (3).

ويقول الجاحظ أيضاً: ((والمعلمون عندي ضربان: منهم رجال ارتفعوا عن تعليم أولاد العامة، إلى تعليم أولاد الخاصة، ومنهم رجال)) (4)

ويقول عنه طاش كبرى زادة: ((وما ظنك برجل غلامه الفراء؟!)) (5).

ويرى الجاحظ أن الكسائي تعلم النحو بعد الكبر فلم يمنعه ذلك من أن برع فيه ولقى أعراب الحطمة، وكثر سماعه منهم، قرأ القرآن وبرع فيه، حتى قوى عليه وعرف إعرابه، واختار حرف فقرأ به (6).

ويصفه أبو عبد الرحمن المقرئ، فيقول: ((كان الكسائي فصيح اللسان، لايفطن لكماله، ولايخيل إليه أنه يعرب وهو يعرب)) (7).

وفيه قال ثعلب: ((أجمعوا على أن أكثر الناس كلهم رواية وأوسعهم علماً الكسائي)) (8)، ويتحدث عنه أبو بكر الأنباري، فيقول: ((اجتمعت للكسائي أمور لم تجتمع لغيره، واحد الناس في القرآن)) (9).

ــــــــــــ

(1) وفيات الأعيان، ابن خلكان، 3/ 240

(2) معجم الأدباء، ياقوت الحموي، 13/ 176

(3) معجم الأدباء، ياقوت الحموي، 13/ 176

(4) البيان والتبيين، الجاحظ، تح عبد السلام هارون 1948، القاهرة 1/ 250

(5) مفتاح السعادة، طاش كبرى زادة، تح كامل بكري، 1969، القاهرة، 1/ 130

(6) البيان والتبيين، الجاحظ، تح عبد السلام هارون 1948، القاهرة 1/ 250

(7) طبقات اللغويين والنحويين، الزبيدي، ص141

(8) ما تلحن فيه العامة، الكسائي، ص52

(9) المصدر نفسه، ص52

(10)

ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

وفاته

اختلفت الآراء في السنة التي توفي فيها الكسائي فقد رأى الرشيد أن الكسائي توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة أو ثلاث وثمانين ومائة وللمهدي رأي آخر في السنة التي توفي فيها الكسائي فقد قال: (مات الكسائي سنة اثنتين وتسعين ومائة هو محمد بن الحسن الفقيه صاحب أبي حنيفة، فقال الرشيد: اليوم ذهب الفقه والعربية (1)

قال الخطيب البغدادي: ((إن عمر الكسائي بلغ سبعين سنة)) (2)، وهناك مصادر أخرى ذكرت أن السنة التي توفي فسها الكسائي هي سنة تسع وثمانين ومائة في بلاد الري وكان قد خرج إليها صحبة هارون الرشيد. قال السمعاني: ((وفي ذلك اليوم توفي محمد بن الحسن المذكور بالرى حيث قال: دفنت الفقه والعربية بالري)) (3).

لقد وجدنا في المصادر التي وقفنا عليها عدداً من الأقوال في تاريخ وفاة الكسائي وهي أحد عشر قولاً تحدد تاريخ وفاته وهي:

(179 - 180 - 181 - 183 - 185 - 189 - 192 - 193 - 197) هـ

ويجب مناقشة هذه الأقوال لكي نصل إلى أقرب سنة يمكن أن تكون هي السنة التي توفي بها الكسائي (4).

إن جميع المصادر كلها تقريباً تذكر على أن سنة 189هـ. السنة التي توفي فيها الكسائي والأغلب أيضاً يرجعون إلى سنتي (182 - 183) هـ (5).

أما عن باقي السنوات فقد ينفرد به مصدر أو مصدران أو ثلاثة ولا يتعدون ذلك في بغداد سنة 182هـ. هذا إلى أن معظم المصادر تذكر أن الذي مات مع الكسائي هو محمد بن الجن الشيباني، وقد ذكر ابن النديم في موضع آخر سنة 179هـ أن الكسائي توفي فيها ويرجع ذلك إلى سهولة الخلط الكتابي بين عبارتي (سبع وتسعين) و (تسع وسبعين) (6)

أما سنة 180هـ. فقد انفرد بذكرها القفطي، فقال: (مات الكسائي رحمه الله في صحبة الرشيد ببلد الري في سنة ثمانين ومائة وقيل في سنة ثلاث وثمانين ومائة) (7).

أما سنة 181هـ. فقد انفرد بذكرها ابن الجزري، كما انفرد بذكر سنة 185هـ. وشارك الزبيدي في سنة 193هـ تاريخاً لوفاة الكسائي دون إسناد

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015