هل بين لك كيف لك أن تصلي أنا بقولك سلفاً:- لا، ليش، إذا كنت مخطأ فقولي أخطأت، لأني على مثل اليقين أنه هو وكشك وغيره لا يعرفون يصلون، هم بيصلوا لكن لا يعرفون يصلون، ليش، لأن صلاتهم حسب ماقرؤا في مذهبهم، من كان شافعياً يرفع يديه عند الركوع ومن كان حنفياً يقول لا، وهكذا والأمثلة كثيرة وكثيرة جداً، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:- (صلوا كما رأيتموني أصلي) كما أنهم لا يدندنون حول أمر رسول الله عليه الصلاة والسلام، ليعرف المسلم أن يأتمر بالحديث السابق (صلوا كما رأيتموني أصلي)، لماذا؟؛ لأنه مشغول في تفسير القرآن وبخاصة العلوم العصرية فهو ليس متفرغاً ليصحح صلاة نفسه على السنة فضلاً على أن يتفرغ لتصحيح صلاة الآخرين.
فنحن هنا نلاحظ أن العلماء هم الذين يدرسون الكتاب كلاً وبخاصة بما يتعلق بتصحيح العقائد ثم العبادات أما الجوانب العلمية الكونية الطبيعية، فهذه لا شك تفيد وتزيد المؤمن إيماناً، بقدرة الله عز وجل، وحكمته لكن هؤلاء قبل ذلك كان عليهم أن يعرفوا كيف يعبدون الله لا يشركون به شيئا) انتهى كلام الشيخ الألباني -رحمه الله-.
وقد سقت كلامه حتى نلاحظ أن مرجع الشيخ عفا الله عنه كلام بعض جلسائه ولم يكن اطلع على كتب الشيخ أو استمع له!.
أقول:
والذي يظهر أن الشيخ الشعراوي رحمه الله على منهج أهل السنة في الأصل وإن كان له كلام ملبس حول بعض القضايا، وأذكر من الأمثلة ما يوضح منهجه إن شاء الله.
1. حديثه عند قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} (النساء164)؛ فقد قال رحمه الله: (فإذا نظرنا إلى تعالى: {وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} (النساء164). فكأنه سبحانه قد خصه بهذه العبارة ليدل على أنه أوحى لموسى بطريقين، أولاً: بالطريق الذي أوحي به إلى غيره من الأنبياء، ثانياً: بالطريق الخاص وهو كلام الله الذي بدأ به موسى بالوادي المقدس).
ثم قال رحمه الله: (ووقف العلماء هنا وقفة عقلية وقالوا كيف يتكلم الله إذن؟ ونقول: إن كل لله ويوجد مثله للخلق إنما نأخذه بالنسبة لله في إطار {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (الشورى11)؛ فإن قلت إن لله وجود وللإنسان وجود، فوجود الإنسان ليس كوجود الله ... ).
قلت: ما أجمله من كلام وليت الشيخ رحمه الله التزم بذلك.
2. حديثه عند قوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (النحل50) قال عفا الله عنه: (ما المراد بالفوقية هنا؟ نحن نعرف أن الجهات ست (ثم قال) إذن: فالفوقية هي محل العلو، وهذه الفوقية قد تكون فوقية مكان أو فوقية مكانة؛ فالذي يقول إنها فوقية مكان يرى أن الله في السماء بدليل أن الجارية سُئلت: أين الله؟ أشارت إلى السماء السماء، وقالت في السماء)؛ لأنه لا يصح أن نقول إن الله تحت فالله منزه عن المكان وما نزه عن المكان نزه عن الزمان (ثم قال) إذن الفوقية هنا فوقية مكانة، بدليل أننا نرى الحرس يحرسون القصور يكون الحارس أعلى من المحروس فهو فوقه مكاناً، إنما هل هو فوقه مكانة؟ بالطبع لا).
قلت: ليت الشيخ عفا الله عنه التزم بما ذكره عند حديثه عن الاستواء ولم يدخل في تفاصيل عقلية يقول الشيخ حمد آل معمر رحمه الله: (في هذا الحديث مسألتان إحداهما: قول الرجل لغيره أين الله.
وثانيهما: قول المسئول في السماء.
فمن أنكر هاتين المسألتين فإنما ينكر على الرسول صلى الله عليه وسلم).
ثم قال: (وكذا الجارية لما قال لها أين الله قالت: (في السماء) وإنما أرادت العلو مع عدم تخصيصه بالأجسام المخلوقة وحلوله فيها وإذا قيل العلو فإنه يتناول ما فوق المخلوقات كلها فما فوقها كلها هو في السماء ولا يقتضي هذا أن يكون هناك ظرف وجودي يحيط به إذ ليس فوق العالم إلا الله كما لو قيل العرش في السماء كان المراد أنه عليها.
بالجملة فمن قال إن الله في السماء وأراد أنه في جوف السماء بحيث تحصره وتحيط به فقد أخطأ وضل ضلالا بعيدا وإن أراد بذلك أن الله فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه فقد أصاب)
ـ[ابن المنير]ــــــــ[25 - Jun-2007, صباحاً 01:54]ـ
الأخ سعود
ما هي موارد الشيخ رحمه الله اللغوية؟
أتراه مولعا بالزمخشري وكشافه
ملتقطا للطائفه ودقائقه؟
ـ[ابن المنير]ــــــــ[25 - Jun-2007, صباحاً 02:26]ـ
وأرجو المعذرة أخي الكريم، فلم أقرأ مقالتكم بعناية؛ لذا أقول:
هل قارنتم بين تفسير الشيخ الصوتي، وبين تفسيره المطبوع؟
ثم هل حرصتم على الوقوف على آخر تسجيلات الشيخ رحمه الله، والمقارنة بينها وبين التسجيلات السابقة؟
ثم هل راجعتم، الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير ... ، 3/ 2340_2352.
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[27 - Jun-2007, صباحاً 12:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الكرام
أنا سمعت بأذني وأشهد بذلك أن الشعراوي قال في تفسير الاستواء مقالة السلف التي ذكرها الإمام مالك (الاستواء معلوم والكيف مجهول ... ) وأظنه باقي الصفات يمررها بلا تفسير ولا أذكر ماذا قال في باقي الصفات لصغر سني وقت استماعي إلى حلقاته قديماً ... لكنى أجزم بما قاله في الاستواء لأني سمعته بنفسي وأذكره تماماً.
أما عن عقيدته في التوسل وما شابهه فالله أعلم ماذا كان آخر أمره.
¥