ذكرنا لمثل قوله ((الرحمن على العرش استوى)) ولمثل حديث الجارية هذه أين الله، قالت:- في السماء، والأحاديث والآيات كثيرة وكثيرة جدا كمثل قوله صلى الله عليه وسلم:- (ينزل الله كل ليلة إلى السماء في الثلث الأخير من الليل ... الحديث) فنزول الله إلى السماء معناه أنه على السماء وأنه ليس في كل مكان، كما يقول العوام هذا من جهة ومن جهة أخرى لو رجع العاقل المسلم متسائلاً، الله تعالى أزلي لا أول له كما قال تعالى ((هو الأول والآخر والظاهر والباطن)) أما الخلق فله أول كما قال عليه السلام (أول ما خلق الله القلم، فقال له:- اكتب، فقال:- ما اكتب؟، فقال:- ما هو كائن إلى يوم القيامة)

فقبل أن يخلق الله الخلق هل كان في مكان؟، فهم يقولون أن الله في كل مكان، المكان لم يكن مع الله شريك، لأنه الله هو الذي أوجده

وخلقه في كلمة " كن " كما قال عز وجل ((إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول كن فيكون))، فبكن خلق السماوات والأرض فكان الزمان وكان المكان، فأيش هؤلاء الناس حين يقولون الله موجود في كل مكان

وقد كان الله ولا مكان، هل ذلك إذاً أن الله لما خلق الخلق دخل فيه

وصار له ملجئ وصار له مأوى وصار محاطاً في المكان تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، هذه واحدة والأخرى أن الأماكن ليست بنسبة واحدة من حيث الطهارة والنظافة والسمو والرفعة والقذارة وإنما يختلف من مكان إلى مكان وقد جاء في الحديث الصحيح، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:- (خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق)، ترى ربنا موجود على حد تعبيرهم في كل مكان موجود في المساجد، موجود في الأسواق، فهل هذا يليق بالله عز وجل أن يكون في شر الأماكن وفي البيوت، بيت الخلاء وبيت الخلاء له مجاري، بل لا نذهب بعيداً، بل أن بطن الإنسان الممتلئ قذارة، هو مكان، بدليل أنه يتنفس الهواء ويأكل الطعام ويشعر بالشبع، فهل ربنا عز وجل حقاً في هذه الأمكنة كما يزعمون الله موجود في كل مكان، كيف جاء هذا والله يقول:- ((ءامنتم من في السماء)) كما ذكرنا آنفاً ((تعرج الملائكة والروح إليه)) مش تنزل عليه في كل مكان، كذلك ((إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه))

كل هذه النصوص في مخ الشعراوي متعطلة فهو لا يؤمن بها.

الشعراوي مثل شيخ آخر مع اختلاف بينهما بلا شك، الذي يسمى

" كشك " كلاهما قصاص، والقصاص هذه طبيعتهم، يجمعوا الناس حولهم وينبسطوا من كلامهم، لكن مهما حضر جلسات هؤلاء القصاصين اسأله بعد سنين شو معلوماتك اللي استفدتها بما يتعلق بمعرفة الحلال والحرام والمكروه والمستحب إلى آخر ما هنالك من الأحكام، ما بتشوف عنده شيء إطلاقاً، إنما عنده حكايات وعنده سوالف كما يقولون ومطمئن تماماً لكن ألخاتمه لا يخرج من هذه الدروس بشيء

أو أي شيء يصحح عقيدته وهذا هو المثال بين أيدينا، لأنك لو سألت العامة فضلاً عن أهل العلم، القران كلام مين؟ كل المسلمين يقولون كلام الله، لكنك لو انك مع الشعراوي وأمثاله، من الأشاعرة والماتريدية

يتموا بيلفوا ويدورا معك حتى يخرجوك عن هذه العقيدة ويقولوا القرآن هذا ليس كلام الله، لكن ما يرموها هيك صراحة حتى ما تطلع ريحتهم النتنة، القرآن كلام الله ((كلم الله موسى تكليماً)) مثل التوراة مثل الإنجيل كلها كتب أنزلها الله على رسله المصطفين الأخيار، الشاهد أن العقيدة التي يجب تدريسها من كل العلماء في كل المناسبات الشعراوي وكشك هذا لا يدندنون حول ذلك.

هل سمعت الشعراوي يبين للناس هذه الصلاة التي أمرنا بها في آيات كثيرة كمثل قوله تعالى ((وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين))، نصحك وجزاه الله خير هذا لا يمكن إنكاره لما سألك كيفك أنت في الصلاة؟، بتصلي ما بتصلي؟، إلى آخر ما ذكرت أنت، لكن

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015