بارك الباري فيك أخي ولكن أنا احببت أن اضع المفسّرين للآية فقط ولكن سأضع الان الكلام تحت 3 محاور:

1: من قال (بعذاب القبر): قاله البراء بن عازب ومجاهد و أبو عبيدة وبه قال أقلّة.

2: من أنكر قول من قال بعذاب القبر:

قال ابن الجزري: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ العذاب الأدنى} يعني الجوع ومصائب الدنيا وقيل: القتل يوم بدر، وقيل: عذاب القبر وهذا بعيد لقوله {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}.

قال الواحدي: {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى} قيل: المصيبات في الدنيا وقيل: القتل ببدر وقيل: عذاب القبر وقيل: الجوع سبع سنين والأولى المصيبات والجوع لقوله: {لعلهم يرجعون}

قال القشيري: وقيل عذاب القبر وفيه نظر لقوله: لعلهم يرجعون.

3: بماذا يفسّرون من يقولون بعذاب القبر:

قال ابن مسعود: وصرح بما هو آكد في التخويف {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} أي لعل من بقي منهم يتوب.

قال الزمخشري: أو لعلهم يريدون الرجوع ويطلبونه كقوله تعالى: {فارجعنا نَعْمَلْ صالحا} [السجدة: 2 1] وسميت إرادة الرجوع رجوعاً كما سميت إرادة القيام قياماً.

قال الطبري: وقد قيل: إن معنى قوله: لعلهم يرجعون على قول مجاهد والبراء: أي لعلهم يريدون الرجوع ويطلبونه كقوله: فارجعنا نعمل صالحا وسميت إرادة الرجوع رجوعا كما سميت إرادة القيام قياما في قوله تعالى: إذا قمتم إلى الصلاة ويدل عليه قراءة من قرأ: يرجعون على البناء للمفعول ذكره الزمخشري.

قال برهان الدين البقاعي: ولما كان المؤمنون الآن يتمنون إصابتهم بشيء من الهوان في هذه الدار، لأن نفوس البشر مطبوعة على العجلة، بشرهم بذلك على وجه يشمل عذاب القبر، فقال مؤكداً له لما عندهم من الإنكار لعذاب ما بعد الموت وللإصابة في الدنيا بما هم من الكثرة والقوة: (ولنذيقنهم) أي أجمعين بالمباشرة والتسبيب، بما لنا من العظمة التي تتلاشى عندها كثرتهم وقوتهم) من العذاب الأدنى) أي قبل يوم القيامة، بأيديكم وغيرها، وقد صدق الله قوله، وقد كانوا عند نزول هذه السورة بمكة المشرفة في غاية الكثرة والنعمة، فأذاقهم الجدب سنين متوالية، وفرق شملهم وقتلهم وأسرهم بأيدي المؤمنين إلى غير ذلك بما أراد سبحانه؛ ثم أكد الإرادة لما قبل الآخرة وحققها بقوله، معبراً بما يصلح للغيرية والسفول: (دون العذاب الأكبر) أي الذي مر ذكره في الآخرة) لعلهم برجمون) أي ليكون حالهم حال من يرجى رجوعه عن فسقه عند من ينتظره، وقد كان ذلك، رجع كثير منهم خوفاً من السيف، فلما رأوا محاسن الإسلام كانوا من أشد الناس فيه رغبة وله حباً.

قال الشوكاني:

{ولنذيقنهم من العذاب الأدنى} وهو عذاب الدنيا قال الحسن وأبو العالية والضحاك والنخعي: هو مصائب الدنيا وأسقامها وقيل الحدود وقيل القتل بالسيف يوم بدر وقيل سنين الجوع بمكة وقيل عذاب القبر ولا مانع من الحمل على الجميع.

وبهذا تبيّن بماذا يفسّر من يقول (بعذاب القبر) والله أعلم بالصواب.

ـ[أشجعي]ــــــــ[12 - Mar-2009, مساء 05:48]ـ

جزاك الله خير الجزاء

هل انت بن الشيخ احسان العتيبي الذي يشارك في ملتقى أهل الحديث؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015