المراجع: (تفسير ابن كثير) (تفسير الطبري) (تفسير البغوي) (أيسر التفاسير) (تفسير الكريم المنان) وغيرها من التفاسير هذا وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[أشجعي]ــــــــ[10 - Mar-2009, مساء 05:44]ـ

نفع الله بكم

وجدت هذا في تفسير القرطبي ... حيث قال

قال مجاهد: الْعَذَاب الْأَدْنَى عَذَاب الْقَبْر

وَقَالَهُ الْبَرَاء بْن عَازِب. قَالُوا: وَالْأَكْبَر عَذَاب يَوْم الْقِيَامَة

ثم قال ..

(لعلهم يرجعون)

عَلَى قَوْل مُجَاهِد وَالْبَرَاء: أَيْ لَعَلَّهُمْ يُرِيدُونَ الرُّجُوع وَيَطْلُبُونَهُ كَقَوْلِهِ: " فَارْجِعْنَا نَعْمَل صَالِحًا "

وَسُمِّيَتْ إِرَادَة الرُّجُوع رُجُوعًا كَمَا سُمِّيَتْ إِرَادَة الْقِيَام قِيَامًا فِي قَوْله تَعَالَى: " إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاة " [الْمَائِدَة: 6]. وَيَدُلّ عَلَيْهِ قِرَاءَة مَنْ قَرَأَ: " يُرْجَعُونَ " عَلَى الْبِنَاء لِلْمَفْعُولِ ; ذَكَرَهُ الزَّمَخْشَرِيّ.

جزاكم الله خيرا وكتبه الله في موازين حسناتكم,

{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنَ العذاب الأدنى دُونَ العذاب الأكبر لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}

(العذاب الأدنى)

قال العلامة أبو بكر الجزائري: {من العذاب الأدنى} أي عذاب الدنيا من مصاب القحط والجدب والقتل والأسر.

قال عبد الله بن مسعود: (العذاب الأدنى) ما أصابهم من القتل والسبي يوم بدر. وكذا قال مالك، عن زيد بن أسلم.

قال ابن عباس: يعني (بالعذاب الأدنى) مصائب الدنيا وأسقامها وآفاتها، وما يحل بأهلها مما يبتلي الله به عباده ليتوبوا إليه.

ووجدت أكثر المفسرين يقولون بالعذاب الأدنى بالمصائب في الدنيا , وبعضهم فسّرها بعذاب القبر وبتفاسير اخرى.

(العذاب الأكبر) قال العلامة أبو بكر الجزائري: العذاب الأكبر: هو عذاب الآخرة في نار جهنم.

قال مجاهد: (دونَ العَذَابِ الأكْبَرِ) يوم القيامة في الآخرة.

قال ابن زيد: في قوله (دُونَ العَذَابِ الأكْبَرِ) قال: عذاب الآخرة.

(لعلهم يرجعون)

قال العلامة أبو بكر الجزائري: {لعلهم يرجعون} أي يصيبهم بالمصائب في الدنيا رجاء أن يؤمنوا ويوحدوا.

قال عبد الله بن مسعود: (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) لعلهم يتوبون. قاله أبو العالية وقتادة.

قال ابن عباس: {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} أي: عن كفرهم فيتوبوا.

قال البغوي: {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} أي: إلى الإيمان، يعني من بقي منهم بعد بدر وبعد القحط.

(المعنى الإجمالي)

قال نخبة من العلماء: ولنذيقن هؤلاء الفاسقين المكذبين من العذاب الأدنى من البلاء والمحن والمصائب في الدنيا قبل العذاب الأكبر يوم القيامة، حيث يُعذَّبون في نار جهنم؛ لعلهم يرجعون ويتوبون من ذنوبهم.

قال العلامة السعدي _ رحمه الله _: ولما كانت الإذاقة من العذاب الأدنى في الدنيا، قد لا يتصل بها الموت، فأخبر تعالى أنه يذيقهم ذلك لعلهم يرجعون إليه ويتوبون من ذنوبهم كما قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}.

قال الشيخ ابراهيم القطّان: ان الله تعالى لا يحب ان يعذب عباده اذا لم يستحقوا العذاب، وهو يقسِم هنا بأنه سوف يعذّبهم في الدنيا لعلهم يتوبون وتستيقظ فطرتهم، أما اذا أصرّوا على الكفر والعناد فإن العذاب الاكبر ينتظرهم يوم القيامة.

المراجع: (تفسير ابن كثير) (تفسير الطبري) (تفسير البغوي) (أيسر التفاسير) (تفسير الكريم المنان) وغيرها من التفاسير هذا وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

بارك الله فيك أخي,

وشكرا على اثراء الموضوع, ومع جهدك الطيب هذا فلم اجد بُغيتي فيه,

فأنا كنت أبحث عن تفسير (لعلهم يرجعون) عند المفسرين المستدلين بهذه الآية على عذاب القبر,

إذ ما هي كيفية الرجوع إذا كانوا أصلا بالقبر؟

فأقتبس من كلامك:

ووجدت أكثر المفسرين يقولون بالعذاب الأدنى بالمصائب في الدنيا , وبعضهم فسّرها بعذاب القبر وبتفاسير اخرى

هذا المفسر بماذا فسر الرجوع؟

هذا كان صُلب السؤال,

وبارك الله فيك وفي الأخية,

ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[10 - Mar-2009, مساء 11:57]ـ

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015