ـ[أبو القاسم]ــــــــ[21 - Nov-2010, صباحاً 12:20]ـ
في النفس من إطلاق وصف البدعية بإطلاق على من يرتل القرآن مع التغني فيه:شيءٌ ..
إلا أن يقيّد باعتقاد الفاعل أن ذلك مستحب أو يكون له عادة توهم الناس أنه مسنون , فلو أنه فعل ذلك أحياناً لظنه كونه أوقع تأثيراً في نفوس العامة لاسيما إذا كان صاحب صوت رخيم فهي أشبه بالوسيلة الدعوية لتحصيل المقصود النبيل ,وتركه أولى والله أعلم, أما ما تفضل به الأستاذ الفاضل أخي صدى المكرم -وفقه الله لما يحب ويرضى وأخذ بناصيته إلى البر والتقوى-من شواهد قد يفهم منها أن التلاوة ماكان منغماً مرتلاً ,فلا أراه يصح دليلاً ,إذ أصل التلو في اللسان العربي ما دل على متابعة, قالوا: أتلت الناقة إذا تلاها ولدها أي تبعها ,وتِلوها ولدها لأنه يتلوها وأوضح منه قول الله عز وجل"والقمر إذا تلاها"
وقال الله تعالى "واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان" ولا يلزم أن يكون ما تتلوه الشياطين منغماً ..
وعن قول الله تعالى"الذين آتينهم الكتاب يتلونه حق تلاوته" فالصحيح أن معناه يتبعونه بإعمال ما فيه من تعاليم ربانية وتصديق ما فيه من أمور إخبارية, وقد قال الله تعالى"فإذا قرأناه فاتبع قرآنه" قال ابن عباس: فاستمع له وأنصت, ومعلوم أن جبريل عليه السلام كان يلقيه على النبي مرتلاً مجوداً لأنه في مقام التعليم
ويظهر لي حتى الساعة أن الفرق بينهما والعلم عند الله: التلاوة تاتي في سياق الإشارة إلى العمل بالمقروء, والقراءة تأتي في سياق الفهم والتدبر, ولما كان الفهم مقدماً جعل اسم القرآن علماً على كتاب الله عز وجل
والله تعالى أعلم
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[21 - Nov-2010, صباحاً 12:55]ـ
/// ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة "ق" في الخطبة , وللعلماء قديماً وحديثاً كلامٌ في كيفية ذلك , وبيانه ...
وسؤالي لمن يجيز ذلك: هل نحمل قولك الذي ملت إليه على خطبة النبي صلى الله عليه وسلم؟! وأنه قرأها مرتلة منغمة؟!
مع أن مقام الخطبة يخالف ذلك ..
- وقد قيل: إن الأصل عدم ذلك! لماذا؟!
لأن هذه صفة للعبادة , ولا بد من وجود دليل يبينها قولاً أو فعلاً أو تقريراً ..
فالقول في ذلك عامُّ لا يبين عن مقصد , والفعل كما عرف وتواتر إلى الفترة الأخيرة عدم ذلك , والتقرير لم أره مذكوراً ..
فما رأيكم؟!
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 08:23]ـ
في النفس من إطلاق وصف البدعية بإطلاق على من يرتل القرآن مع التغني فيه:شيءٌ ..
إلا أن يقيّد باعتقاد الفاعل أن ذلك مستحب أو يكون له عادة توهم الناس أنه مسنون , فلو أنه فعل ذلك أحياناً لظنه كونه أوقع تأثيراً في نفوس العامة لاسيما إذا كان صاحب صوت رخيم فهي أشبه بالوسيلة الدعوية لتحصيل المقصود النبيل ,وتركه أولى والله أعلم, أما ما تفضل به الأستاذ الفاضل أخي صدى المكرم -وفقه الله لما يحب ويرضى وأخذ بناصيته إلى البر والتقوى-من شواهد قد يفهم منها أن التلاوة ماكان منغماً مرتلاً ,فلا أراه يصح دليلاً ,إذ أصل التلو في اللسان العربي ما دل على متابعة, قالوا: أتلت الناقة إذا تلاها ولدها أي تبعها ,وتِلوها ولدها لأنه يتلوها وأوضح منه قول الله عز وجل"والقمر إذا تلاها"
وقال الله تعالى "واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان" ولا يلزم أن يكون ما تتلوه الشياطين منغماً ..
وعن قول الله تعالى"الذين آتينهم الكتاب يتلونه حق تلاوته" فالصحيح أن معناه يتبعونه بإعمال ما فيه من تعاليم ربانية وتصديق ما فيه من أمور إخبارية, وقد قال الله تعالى"فإذا قرأناه فاتبع قرآنه" قال ابن عباس: فاستمع له وأنصت, ومعلوم أن جبريل عليه السلام كان يلقيه على النبي مرتلاً مجوداً لأنه في مقام التعليم
ويظهر لي حتى الساعة أن الفرق بينهما والعلم عند الله: التلاوة تاتي في سياق الإشارة إلى العمل بالمقروء, والقراءة تأتي في سياق الفهم والتدبر, ولما كان الفهم مقدماً جعل اسم القرآن علماً على كتاب الله عز وجل
والله تعالى أعلم
أحسن الله تعالى إليك وسددك ووفقك لكل خير، وجزاك الله عنا كل خير لحسن توجيهك الكريم يا أخي.
ـ[وادي الذكريات]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 08:59]ـ
¥