/// ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة "ق" في الخطبة , وللعلماء قديماً وحديثاً كلامٌ في كيفية ذلك , وبيانه ...
وسؤالي لمن يجيز ذلك: هل نحمل قولك الذي ملت إليه على خطبة النبي صلى الله عليه وسلم؟! وأنه قرأها مرتلة منغمة؟!
مع أن مقام الخطبة يخالف ذلك ..
- وقد قيل: إن الأصل عدم ذلك! لماذا؟!
لأن هذه صفة للعبادة , ولا بد من وجود دليل يبينها قولاً أو فعلاً أو تقريراً ..
فالقول في ذلك عامُّ لا يبين عن مقصد , والفعل كما عرف وتواتر إلى الفترة الأخيرة عدم ذلك , والتقرير لم أره مذكوراً ..
فما رأيكم؟!
أحسن الله تعالى إليك يا أخي وبارك فيك
أنا سأنقل لك ما أعرفه في الأمر وإن شاء الله تعالى نلقى منك التوجيه الكريم
إن كان يقصد بالترتيل هو تلاوة القرآن الكريم بأحكام التجويد المعروفة
فهدا لا يصطدم مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول «صبحكم ومساكم).
لأنه من الممكن أن يتلوا القرآن الكريم بأحكام التجويد المعروفة وكأنه منذر جيش مثال: " التلاوة على الممسوس من الجن ". فكثير من المقرئين يتلون القرآن الكريم بأحكام التجويد على الممسوس وكأنهم فعلاً ينذرون جيش.
أما بخصوص: طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في تلاوة القرآن الكريم في الخطبة؟ هل كان بأحكام التجويد المعروفة؟ أو من غيرها، فهذه لا أدري كيفيتها، ومن الصعب الحكم على هذه الطريقة بما يفعله الخطباء اليوم، لأنه يوجد منهم من يجود القرآن الكريم في الخطبة، ومن لا يجوده.
لكن الذي لم أوفق لفهمه هو: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سور بأكملها في الخطبة مثل: (ص - ق)، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه بسورة النحل وتكون قراءة عادية كقراءة الأحاديث مثلا؟
كما في الأحاديث:
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقرأ ص، فلما مر بالسجدة، نزل فسجد، وسجدنا، وقرأ بها مرة أخرى فلما بلغ السجدة تيسرنا للسجود، فلما رآنا، قال: إنما هي توبة نبي ولكن أراكم قد استعددتم للسجود، فنزل فسجد وسجدنا - صحيح ابن خزيمة
وهذا فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
أنه حضر عُمَرَ بن الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَرَأَ يوم الْجُمُعَةِ على الْمِنْبَرِ بِسُورَةِ النَّحْلِ حتى إذا جاء السَّجْدَةَ نَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ الناس حتى إذا كانت الْجُمُعَةُ الْقَابِلَةُ قَرَأَ بها حتى إذا جاء السَّجْدَةَ قال: يا أَيُّهَا الناس إِنَّا نَمُرُّ بِالسُّجُودِ فَمَنْ سَجَدَ فَقَدْ أَصَابَ وَمَنْ لم يَسْجُدْ فلا إِثْمَ عليه ولم يَسْجُدْ عُمَرُ رضي الله عنه.البخاري.
ومعلوم أن سورة النحل من السور الطويلة،
هل كانت هذه السور تقرأ بأحكام التجويد، أم تقرأ كقراءة الأحاديث؟