ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[18 - Oct-2008, صباحاً 08:06]ـ
ادعاء أن صلاة إحدى عشرة ركعة بالقيام سنةٌ محل نظر.
والسخط على دعاء الختم في الصلاة جملة وتفصيلاً شطط ..
بل كون الدعاء عندئذ موطن إجابة، بل من آكد أوقات الإجابة قول له وجاهته.
ويبقى أن يعلَّم الناس، وأن يبتعد المقتدَى بهم عن التزام بعض ما لا يجوز من دعاء معين، أو صفة دخيلة على الشرع المطهر، أو اعتياد ما من شأنه الإفضاء إلى غلو الناس في بعض الأمور والوقوع في عدد من المحاذير، وبالله التوفيق.
ـ[احمد بللو دوغراوا]ــــــــ[18 - Oct-2008, صباحاً 08:33]ـ
هل من الممكن أن يساعدنى أحد بتصوير كتاب اختلاف المفتين والموقف المطلوب تجاهه من عموم المسلمين للشيخ الفاضل الدكتور الشريف حاتم بن عارف العوني، وكتاب محبة الرسول بين الاتباع والابتداع للشيخ عبد الرءوف محمد عثمان، وكتاب آداب استقبال المولود فى الإسلام للشيخ يوسف عبد الله العريفى؟ أنا فى غاية الإحتياج إليها. جزاكم الله خيرا
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[19 - Oct-2008, صباحاً 06:29]ـ
الأخ أحمد أكتب هذا الطلب في مكتبة المجلس و ليس هنا لعل أحداً يلبيه
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[19 - Oct-2008, مساء 04:40]ـ
الأخ أبويوسف التواب بارك الله فيه.
الأخ كاتب المقال أورد أدلته في بحث علمي، فهلا أجبت عما قاله بالدليل الخاص؟
فما أكثر المخالفات والبدع التي تنطلق من دليل عام وتنزّل في محلٍّ خاص خطأً.
وفقنا الله وإياك.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[19 - Oct-2008, مساء 05:37]ـ
الأخ محمد التكلة وفقه الله وسدده
بارك الله فيك
أما الزيادة على إحدى عشرة ركعة فقد تواتر نقله عن المسلمين دون نكير على مدار قرونٍ عدة ولم يعهَد عن أحد من أهل العلم وصمه بمخالفة السنة، ويشهد لذلك أن آي القرآن العظيم أشارت إلى فضيلة طول القيام – زمناً – ولم تشِر إلى تكثير لعدد الركعات أو تقليل، فالفضل لمن شغل الوقت أكثر بالصلاة والقيام، ولا يجوز أن يقال بأن من صلى إحدى عشرة ركعة في نصف ساعة قد أتى بالسنة، وأن من صلى أكثر من ذلك في ساعتين مخالف للسنة!!
ويشهد لذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة) متفق عليه. وقد قال إمام أهل السنة (الإمام أحمد): [لا بأس بالزيادة على عشرين ركعة] .. وكون النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد على إحدى عشرة لا يمنع من الزيادة، لاسيما وأنه ثبت عنه الصلاة بسبع، وبثلاث عشرة ركعة. والله أعلم.
والتبديع والتخطئة لمن زاد على إحدى عشرة ركعة قول شاذ، وعمل المسلمين على خلافه سلفاً وخلفاً، وقد حكى الحافظ ابن عبد البَر في "الاستذكار" الإجماع على جواز الزيادة. وبالله التوفيق.
وأما قولي: (والسخط على دعاء الختم في الصلاة جملة وتفصيلاً شطط .. ) فليتك لم تبتدرني بقولك: (فما أكثر المخالفات والبدع التي تنطلق من دليل عام وتنزّل في محلٍّ خاص خطأً) قبل أن تسمع مني أخي الكريم ..
وأقصد بما قلتُه أن مجرد أن يدعو المسلم بعد ختم القرآن في صلاته جائز .. وهذا ما يتفق مع ما ذكره الشيخ العثيمين من أنه لا بأس به إن كان في محل قنوت الوتر، بخلاف من رفضه جملة.
وكون ذلك في شفعٍ أيضاً لا يمكن الجزم ببدعيته أو إبطاله الصلاة؛ إذ دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- في الثانية من الفجر، وما ثبت في الفرض جاز في النفل عند جمع غفير من أهل العلم، إن لم يكن عند الجميع، وهذا منا جواب عن قول الباحث: (حيث لا أصل للدعاء في صلاة ثنائية ولا يوجد نص يفيد مشروعية دعاء ختم القرآن في هذا الموضع, لأن الوتر هو مكان الدعاء كما هو ثابت في الشرع. فالعبادات مبناها على النص والتوقيف, وهذه قاعدة فقهية عظيمة).
فإن قلت: إنما قنت لنازلة
قلنا: لو قنت لغير نازلة مجتهداً متأولاً لم يكن مبتدعاً .. وقد قال الإمام أحمد: (لا أعنف من يقنت) .. ولا ينبغي أن يكون في هذا خلاف وإن كان قد قيل به.
قلت: والكلام المنقول آنفاً من مغني ابن قدامة -رحمه الله- ظاهر في تجويز أحمد -رحمه الله- لهذا؛ حيث جاء فيه: (فصل في ختم القرآن. قال الفضيل بن زياد: سألت أبا عبدالله, فقلت: أختم القرآن, أجعله في الوتر أو في التراويح؟. قال: اجعله في التراويح حتى يكون لنا دعاء بين اثنين. قلت: كيف أصنع؟. قال: إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع, وادع بنا ونحن في الصلاة وأطل القيام. قلت: بم أدعو؟. قال: بما شئت. قال: ففعلت بما أمرني, وهو خلفي يدعو قائما ويرفع يديه. قال حنبل: سمعت أحمد يقول في ختم القرآن: (إذا فرغت من قراءة (قل أعوذ برب الناس) فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع. قلت: إلى أي شيء تذهب في هذا؟. قال: رأيت أهل مكة يفعلونه, وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة. قال العباس بن عبد العظيم: وكذلك أدركنا الناس بالبصرة وبمكة. ويروي أهل المدينة في هذا شيئا, وذكر عن عثمان .. ).
والله تعالى أعلم.
¥