2 - وروى الرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص 398 - 399) قال: (حدثنا عبيد الله ثنا القاسم بن نصر قال سمعت خلف بن سالم يقول حدثني يحيى بن سعيد قال قدمت الكوفة وبها ابن عجلان وبها من يطلب الحديث مليح بن وكيع وحفص بن غياث وعبد الله بن ادريس ويوسف بن خالد السمتي فقلنا نأتي ابن عجلان فقال وسف بن خالد نقلب على هذا الشيخ حديثه ننظر تفهمه قال فقلبوا فجعلوا ما كان عن سعيد عن أبيه وما كان عن أبيه عن سعيد ثم جئنا اليه لكن ابن ادريس تورع وجلس بالباب وقال: لا أستحل وجلست معه ودخل حفص ويوسف ابن خالد ومليح فسألوه فمر فيها فلما كان عند آخر الكتاب انتبه الشيخ فقال أعد العرض فعرض عليه فقال ما سألتموني عن أبي فقد حدثني سعيد به وما سألتموني عن سعيد فقد حدثني به أبي ثم أقبل على يوسف بن خالد فقال ان كنت أردت شيني وعيبي فسلبك الله الاسلام وأقبل على حفص فقال ابتلاك الله في دينك ودنياك وأقبل على مليح فقال لا نفعك الله بعلمك قال يحيى: فمات مليح ولم ينتفع به وابتلى حفص في بدنه بالفالج وبالقضاء في دينه ولم يمت يوسف حتى اتهم بالزندقة)

3 - فعل ذلك ابن عبد الهادي مع المزي ينظر: فتح المغيث للسخاوي (1/ 276)

وفعله غير واحد منهم حماد بن سلمة وشعبة وإن كان قد أنكره على حرمي ينظر فتح المغيث للسخاوي (1/ 276)

الأمر السابع: ان حكم هذا الفعل مختلف فيه وقد أجازه بعض أهل العلم لقصد الامتحان بشرط أن لا يستمر عليه بل ينتهي بانتهاء الحاجة وهو اختيار الحافظ ابن حجر، والإمام أحمد حضر قصة ابن معين ولم ينكر عليه ولو كان حراماً لزجره ولما حضر المجلس ولكنه نصحه أن لا يفعل ذلك؛ لأن أبا نعيم ثبت وقد يغضب من فعله وهذا ما حصل.

والله أعلم

بارك الله فيكم ,,

اولا: لايلزم من تتابع الائمة للقصة أن تكون صيحية.

ثانيا: ضعف القصة لاتقلل من حفظ البخاري ,, فالبخاري جبل.

ثالثا: أن هذا من قبيل المبهم والرواة معروفون عند ابن عدي، وابن عدي من أئمة الجرح والتعديل .........

اذا قلنا مثل هذا الكلام فلاداعي للقواعد التي تدرس في مسالةالمجهول والمبهم ,, وهذا أيضا كقول الشافعي حدثنا الثقة.,, أعني كلامك.

رابعا: (الأمر الخامس: أن هذه القصة لا يتعلق بها حكم شرعي وأهل العلم لا يشددون في باب السير والتراجم تشددهم في باب الأحكام والحلال والحرام)

هذه مسألة أخرى ,, بعد الاقرار بضعف القصة نقول هذا الكلام.

خامسا:

بل بعض أهل العلم أعل هذه القصة لعدم وجد هذه الحالات في النقاش.

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[18 - Oct-2007, مساء 07:16]ـ

بارك الله فيكم

أخي الكريم لعلك غفلت عن قولي: (وهذا وإن لم يكن تعديلا بذاته إلا أنه إذ انضم إلى ما سبق وما سيأتي يقوي جانب التعديل) حينما قلتَ: (اذا قلنا مثل هذا الكلام فلاداعي للقواعد التي تدرس في مسالةالمجهول والمبهم ,, وهذا أيضا كقول الشافعي حدثنا الثقة.,, أعني كلامك) فأنا لم أقل إن هذا يكفي في التعديل بل قلتُ: هو من المرجحات؛ إذ اجتمع من المرجحات هنا:

1 - أنهم جمع وليس واحداً.

2 - أنهم شيوخ ابن عدي المباشرون فلا واسطة فهو أدرى بشيوخه.

3 - أن ابن عدي من أئمة الجرح والتعديل ولم يعرف بالتساهل.

4 - أن المتن غير منكر.

5 - أن القصة مشهورة عند الأئمة من المحدثين ولو كان فيها ما يضعف لم يسكتوا عنها ويتتابعوا على ذلك حتى يأتي المتأخر فينكرها وعادة الأئمة كالذهبي والحافظ ابن حجر وغيرهم أن ينبهوا على ما ينكر من القصص عن العلماء، وليس صحيحاً أن يغفل تتابع الأئمة على إيراد شيء وعدم الاعتداد بقولهم جميعاً وهم أهل الشأن.

6 - أن ابن عدي قريب الزمن من البخاري فكون القصة تشتهر عن جمع من الشيوخ في ذلك العصر ويحدثون بها فضلاً عن عامة الناس يقوي صحة وقوعها فالبخاري توفي سنة 256هـ وابن عدي ولد سنة 277هـ وقد روى عن تلاميذ البخاري.

7 - أن أهل بغداد اشتهروا بالتثبت في الرواية والتشديد فيها والتنقيش والتفتيش وينظر ما ذكره الخطيب في تاريخه (1/ 43) عن أهل بغداد.

فهذه المرجحات إذا انضمت لبعضها أعطت القصة قوة.

وليس الكلام على أن تضعيف القصة يقلل من حفظه فقوة حفظه متفق عليه إنما الكلام عن صحة وقوع القصة.

وعلى كل فالأمر في هذا واسع فهي لا تعدو أن تكون قصة ولا يترتب عليها حكم شرعي سواء قيل بالتصحيح أو التضعيف و الله أعلم.

ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[18 - Oct-2007, مساء 07:16]ـ

بارك الله في أخينا أبي حازم الكاتب، فقد زوَّرتُ كلامًا للرد على أبي حاتم، فأتى عليه كله أبوحازم في مشاركته السابقة رقم (22) وزاد.

لكن ما أدين الله به أن الطعن في صحة القصة قوي ومتجه.

وما ذكره أبو حازم وأوافقه عليه كله، إنما هو مبرر لمن مرر القصة وذكرها في كتابه وليس دليلا على الصحة، وليس معنى قول ابن عدي: ((عدة مشايخ)) توثيقًا لهم، فلفظ (شيخ) ليس من درجات التوثيق التي يقبل تفرد صاحبها، وقد تستخدم في التضعيف.

وأيضًا قول العالم: حدثني الثقة. لا يلزم منه توثيق الراوي في نفس الأمر غاية ما في الأمر أنه يدل على توثيق الراوي عند ذاك الإمام.

وأما بخصوص طلب أخينا أبي حاتم أن أمهلهه حتى يأتي بأمثلة، فأقول: لا أريد أن أشق عليه، فقط أنا أريد من قال بهذا القول من أهل العلم؟

بارك الله فيك ونفع بك.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015