فقولُ مَن نَقْبَلُ؟!

قول مَن يقول: (نادراً)، أو مَن يقول: (كثيراً)!!!

وقال الألباني -رحمه الله-: «إن «مستدرك الحاكم» فيه أوهام كثيرة في الرجال والأسانيد كما يعرف ذلك من له عناية بدراسته ومعرفة برجاله، كما وقعت له أخطاء كثيرة في تصحيح كثير من أسانيده، وعلّلوا ذلك بأنه لم يتح له أن يبيضه». [«السلسلة الصحيحة» (1/ 536)، وانظر «صحيح سنن أبي داود» -الكتاب الأم- (2/ 257)]

وقال: «إن كتاب الحاكم فيه كثير من التصحيفات في رجال كتابه كما هو معروف عند الخبيرين به، فخلافه مرجوح عند التعارض كما هو الواقع هنا». [«السلسلة الصحيحة» (2/ 243)]

وقال عن مذهب الحاكم في (زيادة الثقة): «فالعجب من الحاكم كيف لم يخرجه. لا يقال: إنما لم يخرجه لأن كهمساً أرسله, فقال: عن عبد الله بن بريدة أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. أخرجه النسائي. لا يقال هذا لأن من مذهبه أن زيادة الثقة مقبولة, وهو الصواب على تفصيل معروف في علم المصطلح». [«السلسلة الصحيحة» (4/ 14)]

قال أبو عثمان: لقد أحصيت ما تعقبه الإمام الألباني على الحاكم في «السلسلة الضعيفة» فجاوزت (550 حديثاً)، أما تعقباته في «الصحيحة» وباقي كتبه فحدّث ولا حرج.

والله المستعان.

* أمثلة من كلام الذهبي في الحاكم:

قال الذهبي في الحاكم وقد صحح حديثاً في فضل علي –رضي الله عنه- في موضعين: «قلت: العجب من الحاكم وجرأته في تصحيح هذا وأمثاله من البواطيل، وأحمد هذا دجال كذاب».

وقال في الموضع الثاني: «قلت: بل والله موضوع، وأحمد الحراني كذاب، فما أجهلك على سعة معرفتك؟!» (2) [انظر «السلسلة الضعيفة» (6/ 527 - 528)]

وقال: « ... واستشهاد الحاكم بحديث عمر هذا وحديث ابن علوان من أكبر الأدلة على تساهله في التصحيح, هذا التساهل الذي استغله الغماري فطعن بسببه على الذهبي ونسبه إلى التعنت الشديد لحكمه على الحديث بالوضع, ثم ألحق به الحافظ العسقلاني لموافقته الذهبي على الوضع كما تقدم!!». [انظر «السلسلة الضعيفة» (12/ 408 - 409)، وانظر (14/ 765)]

يتبع -بمشيئة الله-

ـــــــــــــــ

(1) قال عنه الشيخ عبدالعزيز التخيفي (د: 71): «من المتقدمين في كتبه ... ».

وهذا القول منه –غفر الله له- يبين أن الحكم على محدّث بأنه مِن (المتقدمين) أو (المتأخرين) إنّما هو راجعٌ إلى فهمهِ هو! لا إلى واقع الأمر!! فضلاً عن اختلاف دُعاة هذا المنهج (!) في الحكم على المحدثين بهذا أو ذاك!!!

(2) انظر الباعث على مثل هذه الشدة في مقدمة «السلسلة الضعيفة» (1/ 30).

ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[08 - Oct-2007, مساء 05:27]ـ

[قوله: (غالب أحاديثه مستقيمة)! و (أشياء يسيرة إما ضعيفة جداً أو موضوعة)!! فيها نظر:

. [/ COLOR]

جزيت خيرا

قولك في قوله:" غالب احاديثه مستقيمه": فيه نظر هو محل بحث.

وقد ذكر الذهبي في السير نسب الصحة والضعف في هذا الكتاب على وجه التقريب

على ان ما استدركت به عليه من كلام اهل العلم في كثرة تصحيحه لاحاديث لا تثبت لا ينقض غلبة الاستقامة على حديثه فالكثرة لا يلزم منها انتفاء الغلبه فتنبه وبالله التوفيق.

ـ[أبو عثمان السلفي]ــــــــ[16 - Oct-2007, صباحاً 10:12]ـ

ابن حبان

قال الشيخ عبدالعزيز التخيفي (د:59): «ابن حبان يفرق بين أمرين: بين توثيق الروي وبين الاحتجاج بالرواي، فيراهم كلهم عدول ولكن لا يحتج بهم في الصحاح، كتاب الثقات جَمع فيه فأوعى خلق كبير، كل المسلمين حطهم في الكتاب، من أمة محمد مسلم حطه، أخذ التاريخ الكبير للبخاري وأدخله في كتابه، وغيره وغيره، ليش. قال: مسلمين. لكن لا يحتج بهم في الأحاديث الصحيحة فهم عدول (1) لكن لا يحتج بهم ..

ولذلك «صحيح ابن حبان» من أحسن كتب الصحاح وهو نظيف ليس فيه أحاديث موضوعة ولا ساقطة؛ لأنه لا يحتج بالمجاهيل هؤلاء إذا جاء الاحتجاج يضع شرائط ويضع أوصاف.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015