ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[29 - Jan-2010, مساء 02:12]ـ
تابع
27 - أكثر ما أعله الأئمة و أنكروه في كتب " العلل " و " التواريخ " إنما هو من جهة المعنى.
الفائدة السابقة.
28 - الأئمة إنما يحكمون على الراوي بعد سبر حديثه و استقراءه:
الفائدة السابقة.
29 - إذا استنكر الأئمة متنًا تطلبوا في إسناده ما يعلونه به، و يكتفون بذكره عن التصريح بنكارة المتن.
الفائدة السابقة.
30 - ليس مقصود الأئمة بقولهم: (لم يذكر سماعا) أو (لم يتابع عليه) الإخبار، بل مقصودهم الإعلال:
الفائدة السابقة.
31 - قد يعل الأئمة ما يستنكرون متنه بعلة غير قادحة مطلقا، لكنهم يرونها كافية للقدح في ذلك المنكر، كقولهم: (لم يذكر سماعًا)، (لم يتابع عليه).
الفائدة السابقة، مع مراجعة مقدمة العلامة المعلمي على كتاب " الفوائد المجموعة " للعلامة الشوكاني.
32 - لا تبلغ كلمتان في رجلٍ بحيث أن يقال فيه: (أمير المؤمنين في الحديث)، و يقال فيه: (أكذب الناس) و لا ما يقاربهما:
قال ص 265: ((و قال – يعني أبا رية – ص 309: (و قال صاحب " العلم الشامخ ": اختلفت آراء الناس و اجتهاداتهم في التعديل و التجريح، فترى الرجلَ الواحدَ تختلف فيه الأقوال حتى يوصف بأنه: (أمير المؤمنين) و بأنه: (أكذب الناس) أو قريب من هاتين العبارتين).
أقول: قد تقدم ص 189 أنَّ المختلف فيهم قليل، و لا تبلغ كلمتان في رجلٍ واحدٍ هذا التفاوت الذي ذكره و لا ما يقاربه إلا قليلا حيث يكون في إحداهما خلل، و للخلل أسباب و علامات بسطت القول فيها بعض البسط في " التنكيل ")).
33 - الناظرون في العلم ثلاثة:
قال ص 265 – 266: ((و الناظرون في العلم ثلاثة:
مخلص مستعجل يجأر بالشكوى،
و متبع لهواه فأنى يهديه الله،
و مخلص دائب فهذا ممن قال الله تعالى فيهم: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69). و سنة الله عز و جل في المطالب العالية و الدرجات الرفيعة أن يكون في نيلها مشقة ليتم الابتلاء و يستحق البالغُ إلى تلك الدرجة شرفَها و ثوابَها، قال الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) (محمد:31))).
34 - الرد على كلمة للحافظ الذهبي في الإمام يحيى بن معين:
قال ص 278 – 279: ((و ذكر أبو رية كلامًا للذهبي ذكر فيه ما حكى ابنُ وضاحٍ قال: (سألتُ يحيى بنَ معين عن الشافعي فقال: ليس بثقة)، ثم قال الذهبي: (و كلام ابنِ معين في الشافعي إنما كان من فلتات اللسان بالهوى و العصبية، فإنَّ ابنَ معين كان من الحنفية و إنْ كانَ محدثًا).
أقول: هذه من فلتات القلم، و قد برّأ اللهُ ابنَ معين من اتباع الهوى و العصبية، و إنما كان يأخذ بقول أبي حنيفة فيما لم يتضح له الدليل بخلافه، و عدم ميله إلى الشافعي كان لسبب آخر.
و ثَمَّ علل تقدح في صحة هذه الكلمة (ليس بثقة) عنه، و قد أوضحتُ ذلك في " التنكيل ")).
35 - كيف يتعامل أهل النقد مع روايات أهل التهمة أو الغفلة أو الجهالة:
قال ص 285: ((و علماء السنة لا يستندون في التصديق و التكذيب إلى أن ذاك يروقهم و هذا لا يعجبهم، و لكنهم ينظرون إلى الرواة فمن كان من أهل الصدق و الأمانة و الثقة لا يكذبونه، غير أنهم إذا قام الدليل على خطأه خطّأوه، سواء كان ذلك فيما يسوءهم أم فيما يعجبهم.
و أما من كان كذابًا أو متهمًا أو مغفلا أو مجهولا أو نحو ذلك، فإنهم لا يحتجون بروايته، و من هؤلاء جماعة كثير قد رووا عنهم في كتب التفسير و كثير من كتب الحديث والسير و المناقب و الفضائل و التاريخ و الأدب، و ليست روايتُهم عنهم تصديقًا لهم، و إنما هي على سبيل التقييد و الاعتبار، فإذا جاء دورُ النقد جروا على ما عرفوه، فما ثبت عما رواه هؤلاء برواية غيرهم من أهل الصدق قبلوه، و ما لم يثبت فإن كان مما يقرب وقوعه لم يروا بذكره بأسًا و إن لم يكن حجةً، و إن كان مما يستبعد أنكروه، فإن اشتد البعد كذبوه.
¥