ـ[الملتزم بإذن الله]ــــــــ[23 - Jul-2008, مساء 09:33]ـ
رائع رائع رائع ... نسأل الله لك الإعانة ... فيما توخيت منه الإبانة
واصل بارك الله فيك ..
معك بإذن الله تعالى ..
ـ[عبدالحي]ــــــــ[27 - Jul-2008, مساء 06:48]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله تعالى كل خير و أحسن إليكم
ـ[عبدالحي]ــــــــ[04 - Oct-2008, مساء 07:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تفسير سورة القيامة
و هي مكية و آياتها أربعون آية
قال المهايميّ: سميت به – أي بالقيامة – لتضمنها غاية تعظيم ذلك اليوم , من لا يتناهى ثوابه و عقابه , بحيث تتحسّر فيه كل نفس من تقصيرها , و إن عملت ما عملت.
(لا أقسم بيوم القيامة) " لا " أي: ليس الأمر كما يدعي المشركون من أنه لا بعث و لا جزاء. " أقسم بيوم القيامة " الذي كذب به المكذبون , و هو البعث بعد الموت , و قيام الناس من قبورهم , ثم وقوفهم ينتظرون ما يحكم به الرب عليهم.
(و لا أقسم بالنفس اللّوامة) أي أقسم بالنّفس اللّوامة التي تلوم صاحبها على الخير و الشر , و تندم على ما فات. أنكم لتبعثن و لتحاسبن و لتعاقبن أيها المكذبون الضالون.
قال القاشاني: جمع بين القيامة و النفس اللوامة , في القسم بهما , تعظيما لشأنهما , و تناسبا بينهما , إذ النفس اللوامة , هي المصدقة بها , المقرة بوقوعها , المهيئة لأسبابها , لأنها تلوم نفسها أبدا في التقصير , و التقاعد عن الخيرات , و إن أحسنت , لحرصها على الزيادة في الخير , و أعمال البر , تيقنا بالجزاء , فكيف بها إن أخطأت و فرطت و بدرت منها بادرة غفلة و نسيانا.
(أيحسب الإنسان ألّن نّجمع عظامه) أيظن الإنسان – و المقصود به الكافر – أنا لا نقدر على إعادة عظامه و جمعها من أماكنها المتفرقة؟ و طبعا ذلك بعد الموت , كما قال في الآية الأخرى " قال من يحيي العظام و هي رميم ".
(بلى قادرين على أن نُسوِّي بنانه) بلى نجمعها – أي عظامه – حال كوننا قادرين على ذلك و على ما هو أعظم و هو تسوية أصابعه بأن نجعلها كخف البعير أو حوافر الحمير , فلا يقدر على العمل الذي يقدر عليه الآن مع تفرقة أصابعه.
(بل يريد الإنسان ليفجر أمامه) بل يريد الإنسان أن يستمر على فجوره , و لا يتوب , فلذا أنكر البعث.
(يسأل أيَّان يوم القيامة) أي: يقول متى يكون يوم القيامة؟ و إنما سؤاله سؤال استبعاد لوقوعه , و تكذيب لوجوده , كما قال تعالى " و يقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين , قل لكم مّيعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة و لا تستقدمون ".
(فإذا برق البصر) أي: أن الأبصار تنبهر يوم القيامة و تخشع و تحار و تذل من شدة الأهوال , و من عظم ما تشاهده يوم القيامة من الأمور , كما قال تعالى " إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار , مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم و أفئدتهم هواء ".
(و خسف القمر) أي: ذهب نوره و سلطانه.
(و جمع الشمس و القمر) و هما لم يجتمعا منذ خلقهما الله تعالى , فيجمع الله بينهما يوم القيامة , و يخسف القمر , و تكور الشمس , ثم يقذفان في النار , ليرى العباد أنهما عبدان مسخران , و ليرى من عبدهما أنهم كانوا كاذبين.
(يقول الإنسان يومئذ أين المفر) إذا عاين ابن آدم هذه الأهوال يوم القيامة , حينئذ يريد أن يفر و يقول: هل من ملجأ أو مهرب؟
(كلاّ لا وزر , إلى ربك يومئذ المستقر) أي لا فرار اليوم و لا ملجأ و لا نجاة – كقوله تعالى " مالكم من ملجأ يومئذ و مالكم من نكير " – لأحد دون الله , فليس في إمكان أحد أن يستتر أو يهرب عن ذلك الموضع , بل لابد من إيقافه ليجزى بعمله فإما إلى الجنة و إما إلى النار.
(ينبأ الإنسان يومئذ بما قدّم و أخّر) أي: يخبر بجميع أعماله قديمها و حديثها , أولها و آخرها , صغيرها و كبيرها , كما قال تعالى " ووجدوا ما عملوا حاضرا و لا يظلم ربك أحدا ".
¥