وقد أثنى على هذا المتن غير واحد واعتنى به الأصحاب أيما اعتناء وعولوا عليه،
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في مقدمة شرحه له: من حفظه وفهمه صار أصوليا بالمعنى الحقيقي.وصدق رحمه الله فواقع الكتاب شاهد بذلك مع شدة اختصاره المخل أحيانا.
ومنها: شرح مختصر التحرير المسمى بالمختبرالمبتكر شرح المختصر وهو من أنفس الشروح الأصولية لافي المذهب فقط بل في كتب الأصول عامة, وأقولها صادقا إن شاء الله: من فهمه وأتقنه منطوقا ومفهوما فسيكفيه عن عامة كتب الأصول إن لم يكن من أهل التخصص،وقد كان اعتماد ابن النجار فيه على التحبير للمرداوي لايكاد يخرج عنه والتحبير هذا من أنفس كتب الأصحاب لا يستغني عنه من رام التخصص في اصول الحنابلة. هذا وقد طبع شرح الكوكب قديما بتحقيق الشيخ الفقي لكنها طبعة رديئة كثيرة الأخطاء، ثم حقق في رسالة جامعية بتحقيق الدكتورين محمد الزحيلي ونزيه حماد وطبع في أربعة مجلدات من إصدرات جامعة أم القرى ثم طبع في العبيكان وهذه الطبعة أجود بكثير من طبعة الشيخ الفقي وإن كانت لا تخلو من ملاحظات سيما في اختيار النص أحيانا والتعليق العقدي على بعض المسائل، وقد كتب عن الملاحظات العقدية فيها بعض الأفاضل فجزاه الله خيرا.
ومنها:مؤلف في علم الحديث ذكره ابن حميد في السحب الوابلة.
6 - وصف عام للكتاب وطريقة المصنف فيه: الكتاب كما أشر ت سابقا من أهم متون الحنابلة بإجماع ويكفي في بيان عظيم مرتبته أنه اشتهر في حياة مؤلفه إلى الدرجة التي جعلته عمدة للحنابلة في وقته وما زال كذلك إلى زماننا هذا، وقد استفاد منه المعاصرون له ونقلوا منه بل كان أبوه وهو من هو يقرؤه للطلاب ويثني عليه وكاد الكتاب لشهرته وتحريره ينسي ما قبله من المتون المطولة فعكف الحنابلة عليه شرحا وتحشية وتعليقا واختصارا وجمعا له مع غيره وكفاه فخرا أن نقل منه الحجاوي في حاشيته على التنقيح وهما متعاصران!! وإن تعقبه في مواضع ,لكن هذا الحرص على تحصيله وقراءته وانتشاره في زمن مؤلفه دليل واضح على ما ذكرت.
ومما يؤكد ذلك أن عليه مدار الفتيا والقضاء هو والإقناع عند الحنابلة وحتى في البلاد النجدية مع انتشار دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى فإن اختلفا رجح المنتهى أو رجع إلى الغاية كما قال السفاريني.
ولأهميته اختصره العلامة مرعي في دليل الطالب كما أشار إليه في مقدمته عند قوله"الفائز بمنتهى الإرادات من ربه"يعني النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يكن اختصارا بالمعنى المتعارف عليه عند أهل العلم.
ومن مختصراته مختصر لأبي خوقير باسم "مختصر في فقه الإمام المبجل والحبر المفضل أحمد بن حنبل"
قال الدكتور عبد السلام الشويعر في مقدمة تحقيقه لمختصر أبي خوقير في فقه الإمام أحمد .. (وهو من مختصر للمنتهى) ص5: اختصر فيه ممليه كتاب منتهى الإرادات لابن النجار الفتوحي فحذف منه مسائل، وزاد ما على مثله يعتمد، مع عناية بالضوابط ناظرا حال إملائه في شرحه للشيخ منصور البهوتي، والإقناع للشيخ موسى الحجاوي فكان هذا المختصر جامعا لأهم مسائل هذه الكتب مستويا على أثافيها الثلاث.
وص8: وباستقراء كلي لهذا المختصر نجد أنه قد اختصر فيه مؤلفه كتاب منتهى الإرادات لابن النجار الفتوحي كما هو ظاهر بأدنى تأمل. وطريقته في الاختصار هو المحافظة على ألفاظ المنتهى، وترتيبه قدر الإمكان، مع تغيير بعض الألفاظ بألفاظ أسهل أخذها في الغالب من شرح الشيخ منصور على المنتهى ... ـ إلى أن قال ـ: ولا أعلم مختصرا للمنتهى غيره حاشا ما يذكر عن دليل الطالب للشيخ مرعي بن يوسف الكرمي أنه اختصار للمنتهى، وهو ليس على إطلاقه كما يظهر بتأمل الكتابين. وذكر مميزات المختصر،
ومنها: أنه خالف صاحب المنتهى في بعض المسائل التي ظهر الدليل النصي بخلافها.
ومنها ما حلى به كتابه من زيادات استقاها من كتاب الإقناع وقد خلا منها كتاب المنتهى. ومنها أنه حاول أن يحور بعض عبارات المنتهى الصعبة فأبدلها بعبارات أسهل استفاد معظمها من شرح المنتهى للشيخ منصور.
¥