ـ[المقرئ]ــــــــ[30 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 05:18]ـ
مثل حديث الناس اليوم عن "البرمجة اللغوية العصبية". ومشكلة الاعتماد على القواعد في بعض الأحيان أنها ليست كافيه أو شافية،.
هنا المحك شيخنا الكريم
الناس لم يرضوا برأي العلماء بالبرمجة العصبية أو غيرها
وحينما نعتقد أن العالم أفتى وهو لم يتصور القضية هنا ضلال الأمة وهلاكها
العالم لا يمكن أن يفتي إلا بما تعلمه وتبين له،
لنسلم أنهم اختلفوا مثلا في قضية معينة = لكن لا يجب أن نعتقد أن من أفتى من " العلماء الربانيين" قد أفتى دون تصور للقضية ولكن لنعتقد أن له ملحظا لم يره الآخر ومن أفتى بالجواز لهملحظ لم يره الآخر وهكذا
ـ[المقرئ]ــــــــ[30 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 05:28]ـ
، فلو قلنا كلما سألنا سائل عن أمر نجهله:"إن كان ضاراً فاتركه وإن لم يكن فلا بأس" أو "انظر في نشاط الشركة فإن كان محرماً فالمساهمة حرام" لكانت الفتوى أسهل الوظائف، ولكن السائل كما تعلم لا يستطيع في الغالب أن يميز بنفسه ويتقين حرمة هذا الشيء أو ذاك لقلة علمه أو ضعف البصيرة الدينية التي هي من خصائص التقاة من أهل العلم، وهنا يبرز دور العالم الرباني في بيان العلم و إزالة اللبس،.
بارك الله فيكم
الشارح الحكيم ربى الأمة على هذا وقاعدة " استفت قلبك " وقاعدة " وبينهما أمور مشتبهات "
فلابد أن يحتاج العالم إلى هذا الأصل الذي شرع
والمكلف = مكلف
فيقال له بما أنك ستساهم مثلا أو ستتوظف مثلا، أو ستلعب مثلا أو أي شيء يقال له مثل هذا إن كان كذا فهو حرام وإن كان كذا فهو جائز
وأحاديث المستحاضة وأواني أهل الكتاب وغيرها كثير فيها الرد إلى مثل هذا الأسلوب فيكل الحكم إلى المكلف بإعطائه الضابط والقاعدة وهو أمر متقرر
والخطأ في تساهل الناس وليس من الفتوى
أشكركم على قبولكم هذا النقاش ولعل ما ذكر فيه كفاية ولعلكم تطرحون بعض أفكاركم ولعل الإخوة يناقشون أيضا ويفيدوننا بارك الله فيهم
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[30 - صلى الله عليه وسلمpr-2007, مساء 11:36]ـ
بارك الله فيكم، و استطرادكم إنما هو استطراد في الإفادة والنقاش المثمر كما عودتمونا، فاستطرد ما دام هذا شأنكم.
هذا هو ما أعنيه =فضيلة الشيخ المبارك المنجد، واحد ممن التزم بما أتكلم عنه لا تعرف له شذوذا عن رأي الكبار وهو بأمس الحاجة إلى مثل العلماء الربانيين والراسخين لا غنى له عنهم
كلام في محله جزاكم الله خيرا والحاجة قائمة للعلماء الربانيين بلا شك في كل زمان ومكان.
وعمله يبقى كعمل الخطيب والداعية وطالب العلم الذين يؤدون ما علموه من العلماء ويبلغونه فعمله الأسمى هو إيصال الحق الذي استفاده من العلماء الكبار لكنه لا يمكن أن يقوم بدور العالم الرباني
في الجملة لا غبار على هذا الكلام، أما تفصيلا فاسمح لي بوقفات:
ليس حديثي عن التلقي عن العلماء و الرجوع عن رأيهم بقدر ما هو عن دور العالم نفسه لكي يصير ربانياً بالفعل، وهنا انتهز الفرصة للإشارة إلى ملحظ مهم وهو أن مثال العالم النحرير قد يوجد بكثرة ولكنه ليس ربانياً بالضرورة، ذلك أن "الربانية" وصف زائد على مجرد "العلم"، فالأول - الربانية - متعلق بـ "التربية" و "الحكمة" أما الثاني فهو العلم بالأحكام. وكلام السلف يدل على هذا التفريق بين العلم والحكمة. فليس كل عالم ربانياً. الرباني كما أُثِر عن ابن عباس: هو الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره. ولي وقفة مع مفردتين:
1 - يربي: فهو لا يُعَلّم فقط: أي يفتي في فتاوى الحيض و البيوع ويبين أحكام الزكاة، وإنما يربي وهذه التربية تحتاج إلى دراية وحكمة، قال الطبري: الرباني المنسوب إلى الربان: الذي يرب الناس , وهو الذي يصلح أمورهم ويربها , ويقوم بها. أ. هـ. لا مجرد تصور المسائل ليكون الإفتاء صحيحاً فهذا وإن كان حقاُ في نفسه فإنه ليس مما أردت التطرق إليه.
¥