يدل على ذلك فتاواه التي يشرح فيها آراء المذاهب ويقارن بينها، ويورد أدلتها، ثم يستخلص الحكم الصحيح المبني على الأدلة، ولذا قيل فيه إنه كان يميل الى مذهب أهل الحديث.
تلاميذه:
تتلمذ على الشيخ حميدة طلاب كثيرون ولا غرابة في ذلك فقد أمضى الشيخ أكثر من أربعين عاما يدرس في المسجد النبوي.
ومن أشهر تلامذته محمد حسين زيدان (28) والشيخ جعفر فقيه (29) والشيخ محمد أمين كتبي (30) والشيخ محمد نور سيف (31) والشيخ حسين مشاط (32) وغيرهم
مؤلفاته:
خلف الشيخ رحمه الله جملة من المصنفات العلمية فهي وإن كانت قليلة فإن عذره في قلتها واضح وهو انشغاله بالتدريس والتعليم، ويصدق في حقه أنه كان ممن اشتغل بتكوين الرجال قبل تأليف الكتب فمن مؤلفاته:
1 - الثمر الداني في التوحيد الرباني والكتاب في العقيدة السلفية تحدث فيه الشيخ عن حبائل الشيطان التي توقع الجهال في الشرك
2 - التمكين في الوصول لطريق سيد المرسلين
3 - المسالك في ألفية ابن مالك، شرح فيه ألفية ابن مالك بأسلوب سلس، قرب فيه النحو ولم يكمله إذ شرح منه ثمانمائة بيت
4 - الآثار في بلدة المختار كتاب تاريخي تخطيطي عن الأماكن التاريخية في المدينة النبوية
5 - أراء في أحوال الأهالي طيبة ودمشق الفيحاء، سجل فيه رحلته في الحرب العالمية الأولى الى دمشق مع تسجيل ملاحظاته وانطباعاته عن أهالي دمشق ومعاملتهم لأهالي المدينة المهاجرين.
وفاته:
توفي رحمه الله في جمادى الثانية عام 1362هـ 1943م عن عمر يناهز الرابعة والسبعين ودفن بالبقيع (33)
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
الهوامش:
1 - تراجم لتسعة من الأعلام للأخ محمد الحمد (ص3)
2 - مكة في حياة العلم والعلماء للدكتور محمد بن عمر بازمول (ص 84 - 85) بتصرف يسير
3 - الاعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ للحافظ السخاوي (ص 17)
4 - تاريخ الجزائر في القديم والحديث (1/ 9 - 10)
5 - قال الشيخ أحمد زروق رحمه الله: استنشاق روائح الصدق بمخالطة أهله فإن لم يوجد الحي فبأخبار من يعرف بمحله، إعانة المتوجه المسكين (ص28)
6 - الاعلان بالتوبيخ للسخاوي (19 - 20)
7 - المؤرخ الأديب محمد كردعلي مؤسس المجمع العربي بدمشق أصله من أكراد العراق، ولد في أواخر صفر عام 1293هـ الموافق لـ 1876م تولى عدة مناصب منها وزير التعليم بدمشق مرتين له عدة أبحاث توفي رحمه الله عام 1953م ودفن بمقبرة العفير بجوار قبر معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه (كردعلي حياته وآثاره) للدكتور سامي الدهان (ص 15) ومابعدها.
8 - مفخرة الجزائر العالم اللغوي الأديب محمد طاهر بن صالح بن أحمد بن موهوب بن أبي القاسم السمعوني الجزائري ثم الدمشقي، حامل لواء الاصلاح الديني بدمشق قال عنه شيخ الجزائر العلامة ابن باديس فذاك الاستاذ العظيم من أبناء الجزائر الكثيرين الذين ظهر نبوغهم في غير وطنهم، فدلوا على أن الطينة الجزائرية طينة علم وذكاء إذا واتتها الظروف، ولد بدمشق عام 1264هـ، ونشأ بها وتتلمذ على علمائها، تولى عدة مناصب منها عضو المجمع العلمي العربي، ومدير دار الكتب الظاهرية بدمشق، بل ساعد في إنشاءها وجمع مخطوطاتها، وأنشأ المكتبة الخالدية بالقدس، كانت مكتبة تقدر ب 6000 مجلدا، انتقل معظمها الى المكتبات العامة كدار الكتب المصرية والخزانة التيمورية وغيرها من المكتبات، توفي رحمه الله بدمشق عام 1338هـ انظر تراجم أعيان دمشق (ص 120) الأعلام الشرقية (316 - 1) معجم أعلام الجزائر (ص101) الأعلام للزكلي (3 - 221 - 222)،آثار الشيخ ابن باديس (4 - 152 - 193) نثر الجواهر والدرر للدكتور يوسف مرعشلي (2 - 1256)
9 - من سلالة الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
10 - نسبة الى الجزائر، بزيادة اللام على الطريقة التركية
11 - المدخل الابن الحاج (1 - 129) بنصرف يسير
12 - من وحي البصائر للأستاذ الأديب محمد الهادي الحسني ص373)
13 - أعلام من أرض النبوة (1 - 96) الجواهر الحسان لزكريا بيلا (2 - 673)
14 - الجواهر الحسان (2 - 673)
15 - بوسعادة مدينة جزائرية تقع على بعد 242 كلم جنوب العاصمة الجزائرية وتعتبر من أقدم الدوائر على المستوى الوطني، تعرف بمدينة السعادة بوابة الصحراء، وهي أقرب واحة الى الساحل الجزائري
¥