- قراضة الذهب في نقد أشعار العرب: ألفه بعد سنة 427 هـ.
- أنموذج الزمان في شعراء القيروان: وهو من أهم كتبه ألفه بعد سنة 423هـ، وقد فقد منذ أواسط القرن الثامن الهجري. محمد بن شرف (388 - 460هـ/ 998 - 1067م)
هو أبو عبيد الله محمد بن أبي سعيد بن شرف الجذامي القيرواني. ولد بالقيروان سنة 388 هـ ونشأ بها. ودرس الفقه على أيدي أبي عمران الفاسي وأبي الحسن القابسي وتأدب على أيدي أبي إسحاق إبراهيم الحصري وسائر أساتذة القيروان في العهد الزيري. وأتصل بخدمة الأمير الصنهاجي المعز بن باديس وصار من أبرز شعراء بلاطه ثم أصبح أحد زعماء المدرسة الشعرية القيروانية. ذكره ابن الدباغ بقوله: " الأديب الفاضل، أحد من نظم قلائد الآداب وجمع أشتات الصواب، وتلاعب بالمنثور والموزون تلاعب الرياح بأطراف الغصون ".
وقد غادر ابن شرف القيروان بعد خرابها على اثر الزحفة الهلاليّة فأنتقل إلى المهديّة ثم صقليّة إلاّ أنّه لم يطب له المقام بها فأنتقل إلى الأندلس وكانت وفاته بطليطلة سنة 460هـ/ 1067م. له عدّة مؤلفات، أهمها:
- أبكار الأفكار: يقول عنه ابن دحيه: " في سفرين، اختراع كلّه في الحكم والأمثال والنظم والنثر" ويقول عنه ياقوت: "جمع فيه ما أختاره من شعره ونثره ". ولم يحدد حجمه
- أعلام الكلام: أهداه للمعتضد بن عباد وأجازه عليه، ويقول عنه ابن دحية "مخترع كلّه" ومن جملة ما احتواه هذا الكتاب مجموعة من مقاماته، جلب منها صاحب الذخيرة مقامتين، منها مقامته الشهيرة في الشعراء، كما ساق ابن بسام مجموعة صالحة من نصوص هذا التأليف.
- مسائل الانتقاد: ويسميها ياقوت: " رسالة الانتقاد".
- ديوان شعره: يذكر ابن دحية أنه في خمسة مجلّدات. وذكره ياقوت في معجم الأدباء ولم يحدد حجمه. وقد احتفظت كتب الأدب والتراجم بمجموعة مهمّة من شعره تبلغ الآن أكثر من ستمائة بيت، وأول من تولّى جمع طائفة منه المرحوم ح. ح عبد الوهاب في مقدّمة نشرته لمسائل الانتقاد من ص 300 - 311، ثم جمع منه المرحوم عبد العزيز الميمني في " النتف من شعر ابن رشيق وزميله ابن شرف" قطعة صالحة، ثم جمعه حسن ذكرى حسن تحت عنوان ديوان ابن شرف القيرواني"، ونشرته في القاهرة، مكتبة الكليات الأزهرية سنة 1983ذيل تاريخ الرقيق.
علي الحصري امتوفي سنة 488هـ/1095م
أبو الحسن علي بن عبد الغني شهر الحصري ويعرف بالشاعر الضرير. وله بالقيروان في حدود سنة 415هـ. وقرأ على علماء بلده وبرع في العربية
وخصوصا في علم القراءات واشتهر بالأدب في عصر فيض التمدن العربي الإفريقي. وبعد خراب القيروان تحوّل إلى الأندلس وأقام باشبيلية ثم ببلنس سنة 481هـ وعاشر جماعة من أكابرها وأدبائها ثم حطت به الرحال بطنجة التي بقي بها يعلم القراءات إلى أن أدركته المنية سنة 488هـ/1095م.
قال ابن حين عرّف به: "كان بحر براعة ورأس صناعة وزعيم جماعة، طرأ على جزيرة الأندلس منتصف الماية الخامسة، بعد خراب وطنه القيروان، والأدب يومئذ بأفقنا نافق معمور الطريق، فتهادته ملوك طوائفها تهادي الرياض النسيم، وتنافس فيه تنافس الديار بالأنس المقيم ... ولمّا خلع ملوك الطوائف بأفقنا اشتملت عليه مدينة طنجة وقد ضاق ذرعه وتراجع طبعه.
وقال ابن بشكوال في حقه: "أديب رخيم الشعر، حديد الهجو شعره كثير وأدبه موفور". ومن شهادة عبد الواحد المراكشي: "أن الحصري الأعمى كان أسرع الناس في الشعر خاطرا".
ومن أشهر قصائده:
يا ليل الصب متى غده: أقيام الساعة موعده
رقد السمار فأرقه: أسف للبين يردده
وهي طويلة وقد عارضها – لخفة روحها ووزنها – جماعي لا يحصون من شعراء المشرق والمغرب قديما وحديثا وجمعت بعض تلك المعارضات وطبعت على حدة.
ومن أهم مؤلفاته: - ديوان شعره. منه قطعة صالحة ضمن مخطوط محفوظ في مكتبة الأسكوربال
- اقتراح القريح واجتراح الجريح. يشمل قصائد عديدة في رثاء ولد له مات عقب نزوحه إلى المغرب مرتب على حروف المعجم منه نسخة بدار الكتب المصرية تاريخ كتبها 607.
- معشرات الحصري. وهي أيضا جملة قصائد في الغزل والنسيب أولها:
أمالك يا داء المحب دواء: بلى عند بعض الناس منك شفاء أحمد بن الجزارالمتوفي سنة 369هـ/980م
¥