ـ[الفلوجة]ــــــــ[23 - Jan-2007, مساء 10:40]ـ
"مثقاب" الحقد الشيعي المقدس.
قبل قتل صدام، قُتل واختفى الآلاف من أبناء السنة بالعراق.
وبعد قتله سوف يقتل المزيد والمزيد من ضحايا نيران الحقد المجوسي.
لم يقف الأمر عند القتل، بل تجاوز ذلك إلى التعذيب البشع، ثم التمثيل والعبث بالجثث بعد الموت.
تخيل صورة العراقي السُّني الذي يتساءل عن جنايته وهو يرى الرافضي يضع المثقاب على رأسه قبل قتله والتمثيل بجثته.
لربما لو حدَّثتَ هذا السُّني المسكين قبل سنوات عن ضلال الروافض وأحقادهم وأهوائهم المجوسية، لربما قال لك: كلنا عراقيون، وتلك خلافات تاريخية يجب ألا تفرق صفوفنا. بل ربما زاد على ذلك فجعلك وهابياً تسعى لتفريق المسلمين وتأجيج الطائفية من أجل خدمة العدو الخارجي. فلننظر الآن نتيجة مثل هذا التفكير السَّطحي الساذج.
إخواننا من أهل السنة في العراق يدفعون الآن ثمن سنوات من الغفلة تمَّ فيها تشييع جنوب العراق، وتوسيع رقعة التشيع على حساب مناطق السنة.
لست ألومُ عامة أهل السنة هناك. ولكن اللوم والمسؤولية ـ في الدنيا وفي الآخرة ـ تقع على عاتق العالم والداعية الذي أغمض عينيه عن الحقائق الواضحات، واختار الانخداع بمعسول الكلام وتناسى أن "الرافضي" يرضع الحقد قبل أن يتذوق لبن أمه. ثم يفطم بعد ذلك عن اللبن لكن لا يفطم أبداً عن الأحقاد والضغائن.
التشيع شُيِّد بنيانه منذ القدم على قواعد من الكراهية و البغضاء لخيرة الخلق بعد الأنبياء.
ولا زالت الأحقاد يتوارثها القوم جيلاً بعد جيل، وقرناً بعد قرنٍ، حتى ترى الرافضيَّ المتدين اليوم يحمل في قلبه أحقاداً عمرها قرونٌ متطاولة. لذا فليس من الغريب أن تسمع لعن "يزيد" الذي هلك في القرن الأول يتردد في غرفة إعدام صدام حسين في القرن الخامس عشر الهجري!
أصحاب العمائم والوجوه السود قد حملوا على عاتقهم مسؤولية الحفاظ على حقدهم المقدس حياً في قلوب أتباعهم قرناً بعد قرنٍ. تراهم يُعلِّمونهم كيف يلبسون السواد يوم عاشوراء، وكيف يلطمون ويصيحون، وكيف يرددون مواويل الحقد الأسود في مجالس العزاء. يعلمونهم في كل مناسبة أن يدْعو ليل نهار بتعجيل خروج (صاحب الزمان) الذي سوف ينتقم لأهل البيت من أعدائهم ومبغضيهم.
وأعداء أهل البيت ـ في نظر الروافض ـ ليسوا اليهود والنصارى بالتأكيد؟
فهل يعي السذَّج حقيقة الحال؟!
وبعد ما جرى و يجري الآن بأرض العراق هل لا زال هناك من يظن أن شعارات "الوحدة الوطنية" و "الولاء الوطني" و "التعايش" سوف تلغي المبادئ و العقيدة التي ارتضعها الرافضي المتدين، وتولى رعايتها وتنميتها في قلبه الشياطين من ذوي العمائم والقلوب السود؟
هذه الأحقاد لن يطفئها إلا نور الهدى و الوحي.
أما "الوطنية"، و "التعايش"، و "الاتحاد في وجه العدو المشترك"، فكلها شعارات مخدرة تغيِّب العقول إلى أن تنزل المصيبة.
ربما تفيد تلك الشعارات في تأجيل المعركة مؤقتاً. و قد تجدي مع فئة شيعية قليلة ضعيفة التدين.
لكنها ـ بالتأكيد ـ لن تنجح في معالجة أصل الداء.
فليت من جعلوا ديدنهم المطالبة بحقوق الشيعة في بلدي، يجعلون على رأس هذه الحقوق تذكير الدولة والإلحاح عليها بضرورة تكثيف الجهود والمواد الإعلامية والتعليمية من أجل تبصير عوام الشيعة وإرشادهم وتصحيح مفاهيمهم.
ليت دعاة التعددية المذهبية يريحونا من أوهامهم وأفكارهم الحالمة، ويجعلون همَّهم الأكبر تذكير الدولة بمسؤوليتها العظمى في حماية (المواطنين) الشيعة من أباطيل طواغيت قم والنجف و وكلائهم في الداخل. لكن الذي نراه اليوم أن كثيراً من (الإصلاحيين!) جعلوا همهم و ديدنهم الحديث عن احترام أحقاد الروافض والفسح لها وقبولها رسمياً تحت منطق التعددية.
عورة الرفض اليوم باتت مكشوفة قريباً منا بأرض العراق، وشعارات التعايش والوحدة هناك عادت دون رصيدٍ كما بدأتْ. ومع ذلك لا زال هنا من يتحدث عن: (شيعي معتدل، وشيعي متطرف)، و (شيعي عربي علوي وديع، وشيعي صفوي فارسي حاقد). وما علمَ هؤلاء أن البلاء كله يكمن في التشيع نفسه. وأن الخلاف بين روافض الفرس وروافض العرب ما هو إلا صراع مصالح فقط لا غير.
¥