ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[26 - عز وجلec-2006, صباحاً 06:03]ـ

[اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة عبد الرحمن السديس

والاستطراد لم يكن عن غفلة عما تحته خط، وإنما لزيادة فائدة؛ لأن الكلام فيهما قد أثاره جمع من طلاب العلم.]

بارك الله فيك أخي أبا عبد الله:

[اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة أشرف بن محمد

واستطراد الإخوة - وفقهم الله - في ذكر الفوائد جيّد.]

أنا سمّيته (استطرادا) لا (استدراكا)، وبهذا قد نفيت عنكم الغفلة وفقكم الله.

ـ[الْمُتَقَفِّر]ــــــــ[26 - عز وجلec-2006, صباحاً 10:11]ـ

الأخ أبا علي النوحي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لعلك تراجع قولك: (قد وصف الحافظ ابن حجر الفاكهي بقوله (شيخ شيوخنا) في الفتح 2/ 500)، فإنه يستحيل أن يكون الفاكهي شيخًا لشيوخ الحافظ ابن حجر، فالمفازة طويلة تنقطع فيها أعناق الْمَطِيِّ بارك الله فيك، فلابد أن يكون هذا فاكهيًّا غير صاحب "أخبار مكة"، ودمت سالمًا.

ـ[أبو تيمية]ــــــــ[26 - عز وجلec-2006, صباحاً 11:16]ـ

الإخوة الأكارم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

تحية لكم جميعا، وتحية خاصة لأخينا الشيخ عدنان البخاري -نفع الله به -الذي افتقدناه - حقا - في ملتقى أهل الحديث بكتاباته المفيدة وبحوثه المحررة .. ، و قد تشرفت بلقائه في مكة المكرمة، فحياكم الله يا شيخ عدنان وبارك فيكم ..

و اسمحوا لي بذكر ما كنت علقته على كناشة حول الفاكهي والأزرقي ...

فأقول:

.............................. .............................. ...............

حال الفاكهي (محمد بن إسحاق) صاحب " أخبار مكة "

بداية: لم يُترجَم للفاكهي رحمه الله ترجمةً تليق به وبكتابه، مع عظيم فائدة كتابه و غزارة مادته و نفاسة مروياته، وقد شهد بذلك كثيرٌ من أهل العلم ممن اطلع على كتابه!

و إنك مع البحث الشديد: لا تقف على كلام فيه توثيقا ولا تجريحا، لكني من خلال النظر في حاله وحال كتابه و بعض ما وقفت عليه من ترجمته، أقول - والعلم عند الله -:

إن الفاكهي عالم محدثٌ صدوقٌ، يوثَقُ بمروياته وأسانيده لدلائل عدة:

أولا: أن أحدا من أهل العلم في زمانه ولا من جاء بعده إلى آخر عصور النقد والتدوين: ترجمه بجرح أو انتقده باستنكاره لجملة من مروياته وأحاديثه التي تفرد بإخراجها -حسب علمي -، وكتابه كان معروفا لديهم.

وعبرت بقولي " جملة من مروياته " لأنه الذي يحصل به الجرح، فالحديث الواحد المستنكر لا يسلم منه أحد في العادة، مع أنه قد يكون الحديث الواحد شديد النكارة طاعنا في الراو بقلة الضبط واختلال حفظه كما هو معروف لدى أهل الصنعة!

قَالَ الذهبي فِي ترجمة حفص بن بُغَيل من " الميزان " (1/ 556) معترضًا على قول ابن القطان فِيه: " لا يعرف له حال و لا يعرف ": " قلتُ: لم أذكر هذا النوع فِي كتابي هذا، فإنَّ ابنَ القطان يتكلم فِي كل من لم يقل فِيه إمام عَاصر ذاك الرجل أو أخذ عمن عَاصره ما يدل على عدالته، و هذا شيءٌ كثيرٌ، ففي الصَّحِيحَين من هذا النَّمَط خلقٌ كثير مستورون ما ضعفهم أحد ولا هم بمجاهيل " اهـ.

قلتُ: و الشهرة بالطلب مع خلوَّ الراوي من النقد علامةُ استقامة مرويَاته و ثقته عند أئمة الحديث، و إلا لصاحوا به كما صاحوا فِيمن هو دون ذلك شهرةً و روايةً، وهم الشيوخ من الرُّوَاة و أشباه المجاهيل ممَّن لا تكاد تذكر لهم رواية يحتاج إليها، ومع هذا تكلموا فيهم، فافهم هذا فهو مهمٌّ.

وصاحبنا الفاكهي صاحب رحلة وطلب، وهذه صفة أهل الحديث وطلبته، فقد روى في كتابه - الجزء الثاني منه فقط - وهو الموجود حاليا عن أكثر من مئتي شيخ، كثير منهم من الحفاظ المشاهير.

و من خلال النظر في كتابه: تعرف أنه كان صاحب رحلة؛ شمالا إلى بغداد والكوفة و جنوبا إلى اليمن: صنعاء وغيرها، وقد ساق المحقق في مقدمة الكتاب ما يدل على ذلك.

كما تدل بعض عبارته في الكتاب على أنه كان من الوجهاء المعروفين في مكة، وانظر بعض ذلك في المقدمة ص 12 - 14.

ثانيا: أن ممن روى عن الفاكهي وتتلمذ له: الإمام العقيلي، فورى عنه: حديثين في كتابه العظيم " الضعفاء " 2/ 286و4/ 404

والعقيلي إمام ناقد عارفٌ، لا تخفى عليه مرويات الفاكهي، ولا كذلك فيما أظن كتابه أخبار مكة، فالروايتان المذكورتان موجودتان في كتابه المطبوع: أخبار مكة.

فلا أدري هل سمع منه أو قرأ عليه كتابه كله أم هو من جملة ما سمع في مجالس التحديث والرواية من الفاكهي؟!

وعلى كل؛ فلو كان الفاكهي بكثرة مروياته = مجهولا أو متهما عند العقيلي لبادر لذكر ذلك، وقد سمى كتابه: الضعفاء ومن نسب إلى الكذب و وضع الحديث ومن غلب على حديثه الوهم ومن يتهم في بعض حديثه ومجهول روى ما لا يتابع عليه وصاحب بدعة يغلو فيها ويدعو إليها وإن كانت حاله في الحديث مستقيمة "

وشدة تحري العقيلي في النقد معلومة وما انتقادات الذهبي له عنا ببعيدة!

لا سيما وأن هذا الناقد البصير مكيٌّ من بلد صاحبنا الفاكهي، فهو عارفٌ و أعرفُ بأهل بلده.

ثالثا: إن العقيلي روى عن صاحبنا الفاكهي حديثا عن سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق عن عبد الله بن عيسى بإسناده، وعصب الجناية بابن عيسى فمن فوقه، ولذا أورده في الضعفاء وقال: إسناده مجهول فيه نظر، فاستبعد الفاكهي شيخه!

وكذا في 4/ 404 عصب الجناية بشيخ الفاكهي: يحيى بن سعيد القداح، فتأمل!

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015