وقوله: (ومرية ما أنزل الله بها من سلطان) هو بعض من الآية الأربعين من سورة يوسف: (ما تعبدون من دون الله إلا أسماء سمّيتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان)، وقوله: "فادفع عن نفسك بالتي هي أحسن) مأخوذ من قوله تعالى: (ادفعْ بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) - (فصلت:34). وقوله: "ولا تجادلي أشياء. . . . ." مأخوذ من قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسُؤْكم) (المائدة:101). ثم ختم قوله بقوله: (لا حول ولا قوة. . . .) وقد كنا أشرنا إلى ذلك.

13 - وجاء في الصفحة 22 قوله:

. . . . .وقالوا لها: "أنفقي مما رزقكِ الله حتى يأتي الله بالفتح أو أمر من عنده. .

أقول: وقوله: "أنفقي ممّا………" يشعر بآيات عدة ورد فيها الأمر بالإنفاق ومنها: (وأنفقوا مما رزقناكم. .) (البقرة:254)

وقوله: "حتى يأتي الله بالفتح أو أمر من عنده" يومئ إلى قول تعالى: (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده) (المائدة:52).

14 - وجاء فيها أيضاً قوله:

. . . .. قال: قد رأيتم في الكتاب رأي العين، أن للذكر مثل حظ الأنثيين، فإن أحسنتم فإليكم، وإلا فكتاب الله عليكم. قالوا: قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان، فقد أحسنت وما جزاء الإحسان إلا الإحسان. . . .

أقول: وفي جملة هذا إشارات وإيماءات إلى آيات عدة، غير أن المؤلف قد أوتي من البراعة في أنه أدرج ما اقتبس من غير إيذان مما قد يغفل عنه القارئ الذي لم يتمثل كلام الله جل وعلا.

فقوله: "أن للذكر مثل حظ الأنثيين" فآية معروفة هي الحادية عشرة من سورة النساء، وهي من قواعد الميراث المهمة في الفقه الإسلامي.

وقوله: "فإن أحسنتم فإليكم" غير بعيد من الآية الكريمة (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم) (الإسراء:7).

وقوله: "وإلا فكتاب الله عليكم" يومئ إلى أن المؤلف قد نظر إلى قوله تعالى: (والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم) (النساء:24).

وقوله: "قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان" فهو الآية 41 من سورة يوسف.

وقوله: "ما جزاء الإحسان إلا الإحسان" فهو من الآية 60 من سورة يوسف وهي: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).

15 - وجاء فيها في الصفحة 23 قوله:

. . . . قلت: ليس معي إلا دينار واحد فاقتسماه، وإلا فنظرةُ إلى ميسًرة من رزق الله.

أقول: وهل يخفى ونحن نقرأ هذا أن نتذكر في الحال قوله تعالى: (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميْسرة) (البقرة 280)

16 - وجاء في "المقامة" السادسة المعروفة بـ "الخزرجية" قوله في الصفحة 27:. . . . ولكن خُلق الإنسان من عَجَل. . . .

أقول: وهذا من قوله تعالى: (خُلقَ الإنسان من عجل) (الأنبياء:37).

17 - وجاء في الصفحة نفسها قوله:

. . . . قد علمتم يا قوم أن الخير معقود بنواصي الخيل. . . .

أقول: وهذا من الحديث الشريف: "الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة، الأجر والغنيمة". ولكن المؤلف قد غيَّر من رواية الحديث فقدم وأخّر، والحديث هو هو.

18 - وجاء فيها أيضاً قوله:

. . . فإن تمسّكتم بالعروة الوثقى، وإلا فالله خير وأبقى. . .

أقول: قوله: "فإن تمسّكتم بالعروة الوُثقى" يومئ إلى قوله جل وعلا: (فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ... ) (البقرة:256).

وقوله: (وإلا فالله خير ... ) هو من قوله تعالى: (والله خيرُ وأبقى) (طه:73).

19 - وجاء في الصفحة 28 من هذه "المقام" أيضاً: وقال ربِّ ثبِّتْ قدمي واشدُد عصاي التي أتوكأ عليها وأهشّ بها على غَنمي. . .

أقول: وهذا كله يومئ إلى قوله تعالى: (قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي) (طه:18).

20 - وجاء في الصفحة نفسها قوله:

. . . وقلتُ له: هنيًّا مرياًّ، لقد جئت شيئاً فرياً ...

أقول: قوله: "لقد جئت. . ." يومئ إلى قوله تعالى: (فأتت به قومها تحمله، قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فريا ً) (مريم:27).

21 - وجاء في "المقامة" السابعة المعروفة بـ "اليمنية" في الصفحة 32 قوله:. . . فخذه وسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً. . .

أقول: وهذا من قوله تعالى: (فسبّح بحمد ربِّك. . .) (النصر:3).

22 - وجاء فيها أيضاً قوله:

فقال القاضي: إنني بحكمك راضً فاقض ما أنت قاض. . .

والقاضي يقول: إن الله لا يضيع أجر المصلحين. . .

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015