قال ابن سيرين: انتدب لهجو رسول الله e من المشركين من ذكرنا وغيرهم، فانتدب لهجو المشركين ثلاثة من الأنصار: حسان، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، فكان حسان وكعب يعارضانهم، مثل قولهم في الوقائع والأيام والمآثر، ويذكرون مثالبهم، وكان عبد الله بن رواحة يعيرهم بالكفر وبعبادة ما لا يسمع ولا ينفع، فكان قوله أهون القول عليهم، وكان قول حسان وكعب أشد القول عليهم، فلما أسلموا وفقهوا كان قول عبد الله أشد القول عليهم.

ونهى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن إنشاد شيء من مناقضة الأنصار ومشركي قريش، وقال: في ذلك شتم الحي والميت، وتجديد الضغائن. وقد هدم الله أمر الجاهلية بما جاء من الإسلام.

ولم يشهد مع النبي e شيئاً من مشاهده لجنبه، وهب له النبي e جاريته سيرين أخت مارية، فأولدها عبد الرحمن بن حسان، فهو وإبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنا خالة. [2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=23#_ftn2)

وقد اشتهرت شخصية حسان بشيء آخر غير الشعرية، حيث رمي بالجبن. وذكر المؤرخون وأصحاب السير والتراجم أن النبي e جعله مع النساء في الآطام يوم الخندق.

فروى ابن إسحاق أن صفية بنت عبد المطلب كانت في فارع، حصن حسان بن ثابت، قالت: وكان حسان بن ثابت مَعَنا فيه مع النساء والصبيان، حيث خندق النبي e قالت صفية: فمر بنا رجل من يهود، فجعل يطيف بالحصن، قالت له صفية: إن هذا اليهودي يطيف بالحصن كما ترى، ولا آمنه أن يدل على عورتنا من وراءنا من يهود، وقد شغل عنا رسول الله e وأصحابه، فانزل إليه فاقتله، قال: يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب، لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا. قالت صفية: فلما قال ذلك أخذت عموداً، ونزلت من الحصن إليه، فضربته بالعمود حتى قتله، ثم رجعت إلى الحصن، فقلت: يا حسان، انزل فاسلبه، فقال: ما لي بسلبه من حاجة يا بنت عبد المطلب. هكذا روي هذا الخبر، وقد طعن فيه نقاد الحديث والأثر بالاضطراب في روايته، واللمز لبعض رواته، وشكك فيها غير واحد كابن عبد البر في الاستيعاب. كما يوحي كلام المعري في بعض كتبه بالتشكيك فيها، فنراه يقول في رسالة الغفران: "ويقول قائل من القوم: كيف جبنك يا أبا عبد الرَّحمن؟ فيقول: ألي يقال هذا وقومي أشجع العرب؟ .. وإن ظهر منّي تحرُّز في بعض المواطن، فإنّما ذلك على طريقة الحزم، كما جاء في الكتاب الكريم:] ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرِّفاً لقتالٍ أو متحيّزاً إلى فئةٍ [.

وقد أشار إلى ذلك المحدث أحمد محمد شاكر في تحقيق مسند أحمد بن حنبل. كما تُنووِل هذا الجانب بدراسة تفصيلية في كتيب باسم: 'حسان بن ثابت لم يكن جبانا' لسليمان الخراشي.

أقوال النقاد فيه، وهل مارس النقد:

من المعروف أن النقد الأدبي بدأ قديما مع الجاهليين، وإن كان هينا يسيرا ملائما لروح عصره، ويورد أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني رواية مفادها أن حسان بن ثابت تعرّض للنقد أوائل تشَعُّره حين كانت تضرب للنابغة الذبياني قبة في سوق عكاظ لتعرض عليه أقوال الشعراء، فعرَض عليه حسان شعره مدعيا أنه أشعر منه، فزجره وأسكته وقال له: أنت لا تحسن أن تقول كذا، وساق النابغة بيتين له، ثم تقدمت الأيام وحصل أن جاء النابغة إلى المدينة فجلس حسان بين يديه وأنشده، فقال النابغة: أنت أشعر الناس.

ويقول أبو عبيدة: فَضُل حسان الشعراءَ بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي e في النبوة، وشاعر اليمن كلها في الإسلام.

وقال: أجمعت العرب على أن أشعر أهل المدر أهل يثرب، ثم عبد القيس، ثم ثقيف، على أن أشعر أهل المدر حسان.

وقال المبرد في الكامل: أعرق قوم في الشعراء آل حسان فإنهم يعدون ستةً في نسق كلهم شاعر وهم: سعيد بن عبد الرحمن ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%عز وجل8%رضي الله عنه3%عز وجل8%رضي الله عنه9%عز وجل 9%8صلى الله عليه وسلم%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF_%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم8%عز وجل9%86_%عز وجل8%رضي الله عنه9 %عز وجل8%صلى الله عليه وسلم8%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF_%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم7%عز وجل9%84%عز وجل8%رضي الله عنه 1%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمعز وجل%عز وجل9%85%عز وجل9%86&action=edit&redlink=1) بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام.

ويورده ابن سلام في طبقات الفحول من شعراء القرى العربية: المدينة ومكة والطائف واليمامة والبحرين وأشعرهن قرية المدينة وقال: "وأشعرهم حسان بن ثابت، وهو كثير الشعر جيده".

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015