وألقت عام 1943 قصيدة في مهرجان الربيع بجماعة نشر الثقافة بالإسكندرية، وفي مهرجان الشعر في فبراير 1942 منحت ميدالية ذهبية على قصيدتها، واشتركت في حفل تكريم الشاعر أحمد محرم، وفي حفل تأبين شوقي بدار الأوبرا، وكانت تسهم بقصائدها في مهرجانات جماعة نشر الثقافة بالإسكندرية، وفي نادى الموظفين بالثغر، وفي مدرسة بني سويف الثانوية.

كما كانت شاعرة "الاتحاد النسوي" الذى ترأسه هدى شعراوي، وكانت تدعى إليه بالقاهرة، وألقت به قصيدة لمناسبة عيده العشرين، ونشرت بعض قصائدها في الأهرام والرسالة والثقافة، ومن ذلك مرثيتها لسعد زغلول ومصطفى كامل وأحمد شوقي ومي زيادة وحافظ إبراهيم وهدى شعراوى وفلسطين الجريحة.

وفي عام 1967 بعد وفاتها نشرت "جمعية الشابات المسلمات بالإسكندرية" ديوان شعرها "أنوار منيرة" ويتضمن أكثر من مائة وأربعين قصيدة في مختلف الأغراض، في الوطنية والعروبة والوصف والمراثي والتهنئة والتكريم وشعر الأسرة والأعياد والوجدانيات والذكريات.

وقد قدم ديوانها السيد محمد حمدي عاشور - محافظ الإسكندرية يومذاك - ومما قال: "وإنَّه لمن حسن حظ الإسكندرية أن يكون بين ربوعها سيدة أديبة أوتيت موهبة التعبير عن مشاعرها بشعر عربي رصين يهز النفس ويثري الوجدان ويوحي بالرضا والارتياح، على نحو فريد من فنون القول اختصت به هذه الأديبة الكبيرة منيرة توفيق التي لم تؤت نصيبًا من الشهرة لأنها كانت حتى آخر رمق في حياتها زاهدة في تلك الشهرة، راضية بأنها إذا عبرت عن أي خاطر من خواطرها كان الصدق رائدها وروعة الفن هدفها الأول والأخير، جمعت السيدة صاحبة الأنوار في هذه المجموعة من شعرها بين القديم والجديد، جمعت بين مفاخر النضال الأصيل وبين ملاحم الثورة المباركة، فكما أشادت ببطولات مصطفى كامل وسعد زغلول وهدى شعراوي ومي، انطلقت تنظم ملحمة كاملة عن بطل ثورتنا وباعث نهضتنا جمال عبد الناصر الذي استحق بكل جدارة من كل مواطن مخلص أن يدين له بالوفاء والتأييد نثرًا وشعرًا…".

ومن قصيدتها في فلسطين الجريحة:

بني العروبة إنَّ الشرق يجمعنا * والشرق بالملة السمحاء يفتخر

هذي "فلسطين" لما مسَّها ضرر * من الطغاة وقد حلَّتْ بها العبر

مدَّتْ إليكَ يديْها فاستمعتَ لها * وقُمتَ تنجدها والنار تستعر

وقمت يا ناصرَ الأحرار تُعلِنها * كالرعد لا يعتري طوفانها خور

عز العروبة مضروب سرادقُه * على السها وجلال الشرق مزدهر

ــــــــــــــــــ

المرجع: أعلام من الإسكندرية ج2، نقولا يوسف، الهيئة العامة لقصور الثقافة، ط2 نوفمبر 2001م

منقول بتصحيحات يسيرة

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 02:33]ـ

أما قصَّة القصيدة التي نقلتها يا أخي أبا معاذ

فهي:

قصة طريفة تؤكِّد أن قصائد الشعر يمكن أن تكون وسيلة واقعيَّة فعَّالة للحبِّ والسعادة الزوْجية، ويمكن أن تمنع كثيرًا عن المشاكل وعلى رأسها الطلاق ..

إنها قصة سيدة مصرية كانت متزوِّجة من ضابط بوليس كبير، ولكن الزوج هجر زوجته فجأة وابتعد عنها، وأخذ يفكر في الطلاق منها، وإنهاء حياته الزوجية معها.

كان ذلك سنة 1934 ..

وفكَّرت السيدة التي كانت تحب زوجها أشد الحب ... ماذا تفعل في هذه المحنة التي تواجهها، هل تنتظر حتى تتلقَّى ورقة من زوجها تقول لها: أنت طالق؟ هل تكتفي بالبكاء والدموع، ومواجهة المصيبة بموقف سلبي؟

كانت هذه السيدة مثقَّفة، تقرأ بكثرة، وكانت شاعرة تكتب الشعر لنفسها، وإن لم تكن تنشره.

وعندما واجهتْها المحنة، وهجرها زوجها، وأصبحت على حافة الطلاق فكَّرت في سلاح تقِف به في وجه هذه الظروف الصعبة.

وقررت أن تستخدم سلاح الشعر ..

قرَّرتْ أن تكتب قصيدة تستميل بها قلب زوجها وتناقشه فيها، وتدعوه للعودة إليها.

وأرسلت الشاعرة هذه القصيدة إلى إحدى المجلات الأدبية الكبرى التي كانت تصدر في مصر، ووقَّعت القصيدة باسمها الكامل وهو: منيرة توفيق حرم الصاغ محمد ماهر رشدي مأمور بندر الزقازيق.

وجعلت الشاعرة عنوان القصيدة صريحًا لا لفَّ فيه ولا دوران، وكان هذا العنوان هو: "إلى زوجي الفاضل".

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 02:44]ـ

ويبدو أن أحد الشعراء الشبان في ذلك الحين [وهو الدرعمي: محمد جاد الرب محمد 1903 - 1971] أعجبتْه القصيدة، فكتب مُعارضًا لها ومخاطبا صاحبتها:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015