رقَّت برقَّتك الشَّمائلْ * وجمعتِ أشتاتَ الفضائلْ
أدبٌ وعِلمٌ ضُمِّنا * حِكَمَ الأواخر والأوائلْ
ظرفٌ ولطفٌ أَنسَيا * نِي سِحْرَ هاروتٍ وبابلْ
لك من كمالِك غُنْيةٌ * عن قاطعٍ ودًّا وواصلْ
أوَلستِ مخلصةً؟ فما * لكِ تأْسفين على المُخاتِلْ؟!
لا تعْجبي من مَيلِهِ * فالدهرُ يا أُختاهُ مائِلْ
لاطفتِه حتَّى استطا * لَ فجرِّبي معه التثاقُلْ
كلُّ السعادة في الحيا * ةِ عقيلةٌ في بيت عاقل
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 03:02]ـ
وهذا موضع آخر أنقل منه - يا أبا معاذ - ما أختِم به:
الشاعرة المصرية منيرة توفيق (1893 - 1965) شاعرة مطبوعة متواضعة تكتب شعرها لنفسِها وقلَّ أن تنشر منه شيئًا.
ونشرت في مجلة الرسالة قصيدة مُحزِنة إثْرَ علمها بعزم زوجِها على طلاقِها، وكان للقصيدة أصداءٌ واسعة ونُشِرتْ معارضات عديدة لقصيدتِها ......
وكتَبَ في معارضتها شعراءُ وشاعراتٌ كُثْرٌ، ومن ذلك قول خيرية أحمد:
عجَبي لزوْجِك كيف غيَّر عهدَه بعد التَّواصُلْ
هل لِلخلال الباهِراتِ ولِلفضائل مِن مُماثِلْ
ولرُبَّ رأْيٍ قد رآه الزَّوجُ حقًّا وهو خائلْ
وأخالُ أنَّكِ تَحلُمين وأنَّ هذا الحلم زائلْ
سيعود زوجُكِ للوئام وليس عند الخلفِ طائلْ
وقالت ناهد فهمي أيضًا:
إنِّي أرى بين السطورِ دموعَ قلبِك كالجداولْ
تَجري بألحانِ الأسى وخريرُها يشجي العقائلْ
لا تيْأسي فلرُبَّما عاد العقوقُ إلى التَّواصُلْ
كم من ضحايا للرِّجال وكمْ نُعانِي من نوازل
وشاركَ محمد جاد الرب فقال:
لكِ من كمالِكِ غُنية عنْ قاطعٍ ودًّا وواصلْ
لا تعجبي من ميْلِه فالدَّهرُ يا أُختاهُ مائلْ
إنَّ الألى شغلوه عنكِ بيْن سافلةٍ وسافلْ
كلُّ السعادة في الحياة عقيلةٌ في بيت عاقلْ
وغير هذه المقطوعات كثير.
وبعد برهةٍ وجيزة نشرتِ الشَّاعرةُ قصيدةً أُخرى تبشِّر بعوْد المياه إلى مَجاريها فقالت:
قد عادَ لي زوجي الكريمُ وجاء يقْرع سنَّ نادمْ
من بعدِ ما قدَّرتُ أنَّ رجوعَه أضغاثُ حالِمْ
هيَ غضْبةٌ شعريَّةٌ أدَّتْ إلى حُسنِ الخواتِمْ
فعلتْ به ما ليس تفْعلُه العزائِمُ والتَّمائمْ
ـ[أبو معاذ المنفلوطي]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 03:10]ـ
ما أروعك يا أبا ورش! لله درك، وعلى الله أجرك!
ـ[البشير الإبراهيمي]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 03:32]ـ
بورك فيك ونفع الله بك وبعلمك
ـ[عبد الدايم]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 03:40]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا ورش ونفعنا الله بعلمك.