ـ[أبو معاذ المنفلوطي]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 01:06]ـ
قرأت قصيدة أعجبتني - لا أذكر مصدرها الآن - ونسيتها ثم وجدتها وأنا أبحث في بعض متعلقاتي فأحببت أن أعرضها عليكم:
طَالَ السُّهَادُ وَأَرَّقَتْ = عَيْنِي الْكَوَارِثُ وَالنَّوَازِلْ
لَمَّا جَفَانِي مَنْ أُحِبُّ = وَرَاحَ تَشْغَلُهُ الشَّوَاغِلْ
وَطَوَى صَحِيفَةَ حُبِّنَا = وَأَصَاخَ سَمْعًا لِلْعَوَاذِلْ
يَا أَيُّهَا الزَّوْجُ الْكَرِيـ = ـمُ وَأَيُّهَا الْحِبُّ الْمُوَاصِلْ
مَا لِي أَرَاكَ مُعَانِدِي = وَمُعَذِّبِي مِنْ غَيْرِ طَائِلْ؟!
لَمْ تَرْعَ لِي صِلَةَ الْهَوَى = وَهَجَرْتَنِي وَالْهَجْرُ قَاتِلْ
هَلْ رُمْتَ أَنْ تَغْدُو طَلِيقًا = لَا يَحُولُ هَوَاكَ حَائِلْ
أَوْ رُمْتَ غَيْرِي زَوْجَةً = يَا لَلْأَسَى مِمَّا تُحَاوِلْ
إِنْ تَبْغِ مَالاً فَالَّذِي = تَدْرِيهِ أَنَّ الْمَالَ زَائِلْ
أَوْ تَبْغِ أَصْلاً فَالَّتِي = قَاطَعْتَهَا بِنْتُ الْأَمَاثِلْ
أَوْ تَبْغِ حُسْنًا فَالْمَحَا = سِنُ جَمَّةٌ عِنْدِي مَوَاثِلْ
أَوْ تَبْغِ آَدَابًا فَأَشْـ = ـعَارِي عَلَى أَدَبِي دَلَائِلْ
أَنَا مَا حَفِظْتُ سِوَى الْوَفَا = ءِ وَلَا ادَّخَرْتُ سِوَى الْفَضَائِلْ
وَأَنَا وَلِي شَرَفُ الْعَفَا = فِ أُعَدُّ مَفْخَرَةَ الْعَقَائِلْ
فَجَزَيْتَنِي شَرَّ الْجَزَا = ءِ وَكُنْتَ فِيهِ غَيْرَ عَادِلْ
أَنَسِيتَ عَهْدًا قَدْ مَضَى = حُلْوَ التَّوَاصِلِ وَالتَّرَاسُلْ؟
أَيَّامَ تَبْذُلُ مِنْ وَسَا = ئِلَ أَوْ تُنَمِّقُ مِنْ رَسَائِلْ
وَتَبُثُّ مَعْسُولَ الْمُنَى = وَتَمُدُّ أَسْبَابَ الْوَسَائِلْ
وَلَبِثْتَ تُغْرِينِي بِمَا = تُبْدِيهِ مِنْ غُرِّ الشَّمَائِلْ
فَحَسِبْتُ أَنَّ الدَّهْرَ أَنْـ = صَفَنِي وَأَنَّ السَّعْدَ مَاثِلْ
ظَنًّا بِأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ = لَا بِالْعَقُوقِ وَلَا الْمُخَاتِلْ
مَاذَا جَرَى فَهَجَرْتَنِي = وَهَوَاكَ فِي عَيْنَيَّ آهِلْ
عَاشَرْتَ أَهْلَ السُّوءِ فَاقْـ = تَنَصُوكَ فِي شَرِّ الْحَبَائِلْ
وَمَضَيْتَ تَطْلُبُ بَيْنَهُمْ = عَيْشَ الْمُقَيَّدِ بِالسَّلَاسِلْ
وَرَضِيتَ هَجْرَ خَلِيلَةٍ = هِيَ لَمْ تَزَلْ خَيْرَ الْحَلَائِلْ
وَاللهِ مَا فَكَّرْتُ يَوْ = مًا فِي جَفَاكَ وَلَمْ أُحَاوِلْ
فَجَفَوْتَ يَا قَاسِي الطِّبَا =عِ وَلَمْ تُدَارِ وَلَمْ تُجَامِلْ
فَاعْلَمْ بِأَنَّكَ قَاتِلِي = وَالْمَوْت فِيمَا أَنْتَ فَاعِلْ
أَيْنَ الْمَوَدَّةُ فِي الْهَوَى فِي الأُمْـ = ـسِياتِ تَبُثُّهَا وَمَعَ الْأَصَائِلْ
أَيْنَ الْحَدِيثُ الْعَذْبُ مِنْـ = ـكَ وَأَيْنَ وَلَّى سِحْرُ بَابِلْ؟!
إِنِّي أُسَائِلُ أَيْنَ عَهْـ = ـدُكَ فِي الْهَوَى إِنِّي أُسَائِلْ؟!
أَعَلِمْتَ مَا فَعَلَ النَّـ = وَىَ أَمْ أَنْتَ غَافِلْ؟
فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ وَانْهَهَا = وَارْجِعْ إِلَى زَيْنِ العَقَائِلْ
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 02:23]ـ
لعلي أكون قد عرفتُ قائلة القصيدة
...
إنها: ..
........
إليك الترجمة كاملة:
منيرة توفيق
الشاعرة 1893 - 1965
عاشت الشاعرة منيرة توفيق بالإسكندرية السنوات الطوال، وأسهمتْ بشِعرِها في ندواتِها وجماعاتها الأدبية وصحافتها، وبها توفيتْ في 22 من أكتوبر 1965.
وُلدت منيرة توفيق في بور سعيد عام 1893 لأبيها مصطفى توفيق، من كبار رجال الإدارة بمصر وحكمدار الشرقية، والمتوفَّى عام 1932، والذي أحسن تعليمها، وحبَّب إليها الإطلاع، ودرَّبَها على ركوب الخيل، وصحبته في تنقلاته ورحلاته، فكانت تلتحق بمدارس البنات في كل مدينة ينتقل إليها وتزداد معرفة وخبرة بشعب بلادها وريفه وحضره.
وعندما تزوَّجت في العشرين من شاب إسكندري هو - اللواء فيما بعد، ومدير بني سويف - محمد ماهر رشدي، وقد توفَّاه الله عام 1958، كانت تنتقل معه من بلد إلى بلد، ولم تنقطع عن نظم الشعر، ومما نشرتْ قصيدتان بمجلة الإمام بالإسكندرية، واشتركت في موسم الشعر عام 1936 بجمعية الشبان المسلمين بقصيدة عنوانها "الشباب والزواج"، وفي حفل تأبين الكاتبة مي زيادة عام 1941.
¥