ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[19 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 11:44]ـ
الأخ العزيز /الطيب الصياد .................. وكأنك كنت داخلي وأنا أعالج كتابة البيت فقد جاءت نفس الكلمة (سكناه) على خاطري كما جاء غيرها ولكني أحسست المعني في كلمة (روضته) فآثرتها على الضبط الموسيقي والذي اصطدته أيها الصياد رغم طيبتك وطيبك ............. فبارك الله فيك وجنبك مضايق الشعر وضروراته بعد أن يجنبك مضايق الحياة وضروراتها
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[19 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 01:29]ـ
فهذا يعني من غرايب الصدف،
و كما قلتَ صديقي: فلفظة الروضة أطيب وقعًا من لفظة السكنى، كأني بالروضة توحي بشدة العناية و الإكرام لذلك (الحبيب) وفيها معنى عاطفي يفوق معنى ما تتضمنه السكنى .. و الله أعلم.
شكرًا لمداعبتك عزيزي!
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[19 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 03:32]ـ
وعليكم السلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.
بارك اللهُ في الإخوةِ المشاركين كلِّهم، وزادكم توفيقًا وسدادًا.
أخي محمودًا،
العجيبُ أنَّ صاحبَ التَّاجِ (بالرغم من تأخرِه) -لم يذكرْ هذه اللغةَ، ولا أشار إليها، وأعلى من الوسيط صاحبُ المصباحِ، فقد رأيتُه ذكرها، لكن يبقى أن يُعلمَ عن مَّن حكاها من أهل الروايةِ والمشافهة!
على أني لا أقصد ليل التمام الذي هو بمعنى أطول ليلةٍ في السنة، وإنما أقصدُ ليلة التمام التي قال فيها شيخ الإسلام في نونيته: كالبدر ليل الست بعد ثماني
رحِم اللهُ الإمامَ ابنَ القيّم، ذكّرني قولُه بيتًا رائقًا مثلَه للحارثيّ من مَّرثيتِه المشهورةِ في أخيه:
وأبيضُ وضّاحُ الجبينِ كأنّه ........ سنا قمرٍ أوفى على العشرِ أربعا
غير أني لضرورة وزن البيت الذي هو من بحر البسيط حذفت التاء، وأنتم تعلمون أن الشعر يجوز فيه ما لا يجوز في غيره، وصدق الناظم إذ يقول:
وجاز في الشعر لهم ثلاثةُ ... الحذفُ والتغييرُ والزيادةُ
بوركتَ وبوركتْ فوائدُك!
لكن إذا كان الحذفُ يؤدي إلى نحوِ ما ظنَنَّاه، أيُعَدُّ ارتكابُه ضرورةً أم لَبْسًا؟
لعلك تتحفنا بنظيرِ ذلك من شعرِ العربِ، واللهُ يحفظُك.
والسيف أجلوه وأجليه معا
جزاك اللهُ خيرًا على الفائدةِ، ولعلك تَلْحَظُ أنّي كنتُ مستفهمًا.
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[19 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 06:06]ـ
أخي في الله أبا بكر المحلي،
السلام علكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأود أن أنبهك ـ يا أخي ـ في هذه العجالة إلى شيء بسيط، وهو أنك رفعت كلمةَ أبيض في بيت الحارثي الآتي:
وأبيضُ وضّاحُ الجبينِ كأنّه ........ سنا قمرٍ أوفى على العشرِ أربعا
فعلت ذلك ظنا منك أن الكلمة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة , والواقع يا أخي أن الكلمة مبتدأ حقا، لكن مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال محل الإعراب بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد المحذوف (رب) والواو التي قبلها هي واو رب، وعلامة الجر هنا الفتحة لأن الكلمة ممنوعة من الصرف للوصف ووزن الفعل، وأما وضاح فهي مجرورة بالكسرة، وشبيه بهذا قوله:
وأبيضَ فياضٍ يداه غمامة
هذا والله الموفق، والسلام
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[19 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 10:58]ـ
أخي في الله مصطفى مدين،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه لا عجب في أن تعارض أشعاري؛ وكيف أعجب وأنا أعلم أن عواطفك جياشة، وقريحتك متقدة، وأنك قد ملكت زمام القريض؟ لكنَّ لي همسة أهمسها في أذنك:
واللهِ ما سُعادُ إلا رَمزُ ***** ففيمَ غمزُكم وفيمَ اللمْزُ؟
ثم اعلم يا أخي أن أخانا الطيب ـ وهو لا يقول إلا الطيب ـ قد لاحظ في إحدى تفعيلاتك نقصا، والواقع أنه ليس بنقص وإنما هو لو صح التعبير زيادةٌ حيث حرَّكت ساكن مستفعلن فأصبحتْ مُتفاعلن، وبهذا انكسر وزن البسيط، على أنك لو سكَّنت التاء في رَوْضَتْهُ ضرورة لاستقام لك الوزنُ، وهذا (أعني حذف الحركة) أمر جائز في الشعر، لكنه ثقيلٌ؛ ولهذا فالأفضل أن تقول كما كان يختلج في صدرك , وكما أشار أخونا الطيب: سكناه بأسوار، أو تقول: سكنىً ذات أسوار، وإن كنت مصمما على الروضة فلتقل: بستانا بأسوار، وعلى كل فالأمر سهل، ثم إن في قولك: ومن يغار ضرورةً أيضا حيث لم تجزم الفعل المضارع بمن، وهذ أمر يمكن تجويزه بقول الشاعر:
ألم يأتيك والأنباء تنمي ****** بما لاقتْ لبون بني زياد
هذا، والله الموفق، والسلام.
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[20 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 01:28]ـ
ومن يغار على حِبٍّ يعد له ...... في حبة القلب روضته بأسوار
الأخ مصطفى اعذرني فقد وجدت في هذا البيت شيئا آخر، فقولك: (يعد له) تدل على أن الروضة لم توجد بعد، وقولك: (روضته) بالإضافة يدل على أنها موجودة، والأولى كما قال الأخ محمود (بستانا) بالتنكير. تقبل تحياتي
وهذ أمر يمكن تجويزه بقول الشاعر:
ألم يأتيك والأنباء تنمي ****** بما لاقتْ لبون بني زياد
أليس هذا خاصا بالفعل الناقص دون غيره؟
¥