ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[20 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 04:55]ـ
أخي كمال أحمد،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الجامع بينهما ـ يا أخي ـ أنه يجوز للشاعر أن يجري المعتل من الأفعال مجرى السالم، فإن قلت: إن هذا خاص بالأفعال الناقصة، فابحث له عن مجِّوز آخر، قلت: وهو الصواب إنه يجوز للشاعر أن يرد الألف التي تسقط من الفعل لالتقاء الساكنين كقول الشاعر:
ما كان إلا طلقَ الأمهاد **** حتى تحاجزن على الدوادي ... تحاجُزَ الريِّ ولم تكاد
فالراجز هنا رحمك الله لما أطلق القافية رد الألف التي تحذف لالتقاء الساكنين، وكذلك فعل أخونا مصطفى فإنه لما اضطر إلى تحريك محل الإعراب، رد الألف التي حذفت للتخلص من التقاء الساكنين،
هذا والله الموفقُ، والسلام.
ِ
ـ[كمال أحمد]ــــــــ[20 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 11:01]ـ
الأخ محمود وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
ومن يغار على حب يعد له .... في حبة القلب روضته بأسوار
باعتبار أن الشاعر اضطر إلى التحريك لضبط الوزن كما تفضلتم، فلم اختار الضم ولم يختر الفتح مع أنه أخف؟ - كما هو معلوم - فكونه ضمَّ دليل على انتفاء الاضطرار، فلا يلزمه ما قلت. والسلام
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[20 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 11:42]ـ
الأخ كمال،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأين وجدت الضم في قول أخينا مصطفى، وهو لم يضع حركة على الراء، وأنا والله لم أنطق الفعل إلا مفتوح الراء كما ننطق الدال في يعدَّ مفتوحة رغم أن الفعل مجزوم، وأنت تعلم السبب؛ فإن الفتحة أخف الحركات ثم إن أخانا حفظه الله لو قال:
إنَّ الغيور على حِب يُعدُّ له ***** في حبة القلب سكنىً ذات أسوار
لو قال ذلك لكان قد أغنانا عن التكلف في التخريج والتأويل ,
هذا والله الموفق، والسلام
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[21 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 10:02]ـ
الإخوة الأفاضل/
كمال أحمد.
أبو بكر المحلي.
محمود محمد مرسي.
مصطفى مدني.
أعجبتني مشاركاتكم، بارك الله في علمكم جميعًا.
الأخ محمود ....
فضلا لا أمرًا .... هل سُكنى مصروفة؟
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[21 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 05:22]ـ
أخي في الله القارئ المليجي،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلعلك تُلمِّح إلى التنوين الذي وُضِعَ على طرف ألف سُكنى، لا يا أخي إن الكلمةَ ممنوعة من الصرف؛لوجود ألف التأنيث بها، وهي علة ـ كما هو معلوم ـ تغني عن علتين، كما أشار العمريطي رحمه الله بقوله:
فألف التأنيث أغنت وحدها **** وصيغة الجمع الذي قد انتهى
فهي إذن ممنوعة من الصرف، ثم ليس في البيت ضرورة حتى نحتاج إلى صرفها؛ فالوزن مستقيم بالتنوين وعدمه، فكيف وضعت إذن؟ وضعت خطأ يا أخي؛ فجزاك الله خيرا على التنبيه، والسلام
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 04:31]ـ
أخي الفاضلَ محمود، أحسن اللهُ إليك.
قلتَ:
رفعت كلمةَ أبيض في بيت الحارثي الآتي:
وأبيضُ وضّاحُ الجبينِ كأنّه ........ سنا قمرٍ أوفى على العشرِ أربعا
فعلت ذلك ظنا منك أن الكلمة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة , والواقع يا أخي أن الكلمة مبتدأ حقا، لكن مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال محل الإعراب بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد المحذوف (رب) والواو التي قبلها هي واو رب، وعلامة الجر هنا الفتحة لأن الكلمة ممنوعة من الصرف للوصف ووزن الفعل، وأما وضاح فهي مجرورة بالكسرة
جزاك الله خيرًا، ولعلّ الخطبَ أيسرُ من ذلك، ولي أنّ أخرّج ما ذكرتُ على أنّ (أبيضُ) خبرٌ لمحذوفٍ تقديرُه هو، يؤيده البيتُ الذي قبله:
رُزِئتُ به خيرَ الرزايا ولم أجدْ ........... له خلفًا في الغابرين فأقنعا
أو التقديرُ: وأنتَ أبيضُ وضاحُ ... ، كما يدلُّ عليه سياق القصيدةِ، ولو راجعتَ القصيدةَ لعلمتَ أنها جاءت بعد المقدمة في شكلِ حوارٍ بينه وبين أخيه المرثيّ، فمن ذلك قوله:
وقد كنتَ لي أنفًا حميًّا ففاتني ......... بكَ القدرُ الجاري فأصبحتُ أجدعا
وقولُه:
فيا سيدًا قد كان للحيّ عِصْمةً ......... ويا جبلا قد كان للحيّ مفزعا
ولو غضضنا الطرفَ -جدلا-عن السياقِ الذي جاءت القصيدة فيه، لم نكن بدعًا إن قلنا: إنّ (أبيضُ) مبتدأٌ مرفوعٌ، والخبرُ: كأنّه سنا قمر، واللهُ أعلمُ.
ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 10:14]ـ
إخواني جميعا ...............
بارك الله فيكم وأنا في غاية الامتنان لهذا النصح الصادق وهذا الحس العلمي الأدبي العميق
وأنا مقر بكل ما فيه
تقبلوا تحياتي
ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[24 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 02:24]ـ
ومن يغارُ على حِبٍّ يُعِدُّ له .... في حبة القلب روضاتٍ بأسوار
كثّر اللهُ من أمثالكم إخوتي الفضلاء!
أرى أنّ هذا البيتَ (الكريمَ قائلُه) صحيحٌ بالضبطِ الذي أوردتُّه، ولا داعيَ لجعلِ "مَن" شرطيةً على هذا، وإنما تكون موصولةً، وقول أخي كمالٍ-حفظه الله-في الشطرِ الثاني:
فقد وجدت في هذا البيت شيئا آخر، فقولك: (يعد له) تدل على أن الروضة لم توجد بعد، وقولك: (روضته) بالإضافة يدل على أنها موجودة،
-يمكنُ أن يجابَ عنه بأنّها روضةُ الحبيب بالإضافةِ بالنظرِ إلى ما يكون بعد، كما تقولُ لولدِك: سأبني لك بيتك هنا ... ، وكما تقول الأمُّ لولدها: سأُعِدُّ لك عشاءَك الآنَ، على أنّا نُؤثِرُ استعمالَ "روضات" أو نحوِها فرارًا من ارتكاب الضرورةِ اللفظيةِ، لا لما ذكره أخي -حفظه الله-، واللهُ أعلمُ.
¥