سعاد ... ومن تكون!

ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[17 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 01:52]ـ

سُعادُ .... ومَنْ تكونُ سُعَاد؟!

ومَا سُعَادُ سِوَى حُوريَّةٍ نزَلَتْ……مِنَ الجنانِ تُرينا صِنعَةَ البَاري

تُريكَ شمَسَ الضُّحَى فى الأفْقِ ساطِعَةً……فَلَسْتَ تملكُ إلا غَضَّ أبْصَارِ

وَفى المسَاءِ تُريكَ البَدْرَ مُؤْتلِقًا……لَيْلَ التَّمَامِ فيَجْلِي ظُلْمَةَ السَّارِي

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[17 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 02:02]ـ

وهل سعاد لم تَحلولَ لك إلا في رمضان يا أخ محمود!!

ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[18 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 08:42]ـ

وَفى المسَاءِ تُريكَ البَدْرَ مُؤْتلِقًا……لَيْلَ التَّمَامِ فيَجْلِي ظُلْمَةَ السَّارِي

جاء ليلُ التمام هذا في قول الأُبَيْرِدِ بنِ المُعَذَّرِ:

أراقبُ من ليلِ التِّمامِ نجومَه ........ لَدُنْ غابَ قرنُ الشمسِ حتّى بدا الفجرُ

قال أبو علي القالي-رحمه الله-في ذيلِ الأمالي والنوادر له في شرح هذا البيت: "ليلُ التِّمامِ بالكسرِ لا غير، ولا تنزعُ منه الألفُ واللامُ، فيقال: ليلُ تِمامٍ (1)، فأمَّا في الولدِ، فيجوز الكسرُ والفتحُ ونزعُ الألفِ واللامِ (2)، فيقال: وُلِدَ الولدُ لتِمامٍ ولتَمامٍ، وأمَّا ما سواهما فلا يكون فيه إلا الفتح، يقال: خذ تَمامَ حقِّكَ، وبلغَ الشيءُ تَمامَه، فأمَّا المثلُ فبالكسر، وهو قولُهم: "أبى قائلُها إلا تِمًّا".

فيَجْلِي ظُلْمَةَ

لعلك تريد: فيُجلِي أو فيَجلو، أليس كذلك؟

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

(1) جاء في اللسانِ: "ويقال ليلٌ تِمامٌ وليلُ تِمام على الإضافة وليلُ التِّمام وليلٌ تِمامِيٌّ ... "

(2) " وحكى ابن بَريّ عن الأَصمعي: ولدَتْه للتَّمام بالأَلف واللام قال: ولا يَجيء نكِرةً إلاّ في الشعر" كذا في اللسان أيضًا.

ـ[مصطفى مدني]ــــــــ[18 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 11:15]ـ

سائل سعاد. أترضى أن تنم بها ..... بين الخلائق أم ترضى بإضمار؟

إن كان يعجبها إعلان عاشقها ...... عن اسمها لا يني يزهو بتكرار

فالأصل في الدر أن يحمي نفاسته ... في جوف أصدافه يُغشَى بأسرار

ومن يغار على حِبٍّ يعد له ...... في حبة القلب روضته بأسوار

كذا المحب جميل في أنانية ......... في منطق الحب لا يرضى بإيثار

ـ[الطيب صياد]ــــــــ[18 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 01:58]ـ

جميلٌ كلُّ ما كتبتم،،

فقد أتحفنا محمود بهذه القطعة الشعرية الفنية و التي جاءت تباعًا تصف حال (الفتى) مع (سعده) و (سعاده)!

و كان العجب يدور في صدري: لأمرٍ ما نظم صاحبي نسيبه في رمضان! حتى صرَّح بالعجب القارئ المليجي، و ليس إلا محمودٌ من يزيل عجبنا ... هذا إن وافق له الطرف الآخر (:

و أبو بكر المحلي أتحفنا بالنكتة على لفظة:" ليل التمام " و كنتُ أنطقها إلا بفتح تائها، و الذي بقي من الإشكال عندي: هل يعنى بليل التِّمام الليل الطويل أم ماذا؟

و زادنا تحفةً الشاعر مصطفى مدني بمعارضته محمودًا، وهذا أمرٌ قلَّ من يسطيعُهُ، إلا أنَّ في البيت الرابع وهو قوله:ومن يغار على حِبٍّ يعد له ...... في حبة القلب روضته بأسوار

في هذا البيت نقص في الميزان ظاهرٌ، أعني: في العَجُزِ، و لا أدري ماذا يسمي العروضيون هذا العيب إلا أنه يمكنه أن يقول - تصحيحًا للوزن -: في حبة القلب سكناهُ بأسوارِ.

يعني المشكل في لفظة: روضته ..

و بالله التوفيق!

ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[18 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 02:59]ـ

أخي أبا بكر المحلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فاعلم ـ رحمني الله وإياك ـ أن ما سوى المعصوم ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمأخوذ من كلامه ومتروك، وأنا شاكرٌ لك توجيهي إلى ما زلَّ فيه القدم، وطغى فيه القلم، لكن اعلم أيضا أن قوما من المعجميين قالوا بما قلتُ؛ إذ جاء في المعجم االوسيط في مادة: تمم جاء:

(التَّمام) تمامُ الشيء ما يتم به وليلة التَّمام ليلة أربع عشرة من الشهر القمري حين يستوي القمر فيصير بدرا ويقال بدر تمام وبدر تمام وليلُ التَّمام: أطول ليلة في السنة

(التِّمام) ليل التِّمام أطول ليلة في السنة ويقال بدر تمام وبدر تمام

فكما ترى أجاز مجمع اللغة العربية بالقاهرة ـ أو أورد ـ اللغتين في ليل التمام بفتح التاء وكسرها. على أني لا أقصد ليل التمام الذي هو بمعنى أطول ليلةٍ في السنة، وإنما أقصدُ ليلة التمام التي قال فيها شيخ الإسلام في نونيته: كالبدر ليل الست بعد ثماني، غير أني لضرورة وزن البيت الذي هو من بحر البسيط حذفت التاء، وأنتم تعلمون أن الشعر يجوز فيه ما لا يجوز في غيره، وصدق الناظم إذ يقول:

وجاز في الشعر لهم ثلاثةُ ... الحذفُ والتغييرُ والزيادةُ

هذا عن الأمر الأول، وأما عن الأمر الثاني فلعلك تعلمُ أن هناك أفعالا في العربية تأتي لاماتها بالواو والياء بمعنى واحد كعزوته وعزيته، وكنوته وكنيته، وحثوته وحثيته، ومنها: جلوته وجليته وقد نظم هذه الأفعال ابن مالك رحمه الله فقال:

قل إن نسبت عزوته وعزيته **** وكنوت أحمد كنية وكنيته

ومنها قوله:

والسيف أجلوه وأجليه معا **** وغطوته وغطيته غطَّيته

فالأمر ـ وإن كان كلامك صحيحا ـ فيه سعة، والله الموفق، والسلام.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015