ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 09:23]ـ
الدكتور مروان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم ـ رحمني الله وإياك ـ أن القصر إنما يدخل الضرب الثاني للعروض الأولى المحذوفة في الرمل ومثاله عند العروضيين:
أبلغ النعمان عني مألكا ***** أنه قد طال حبسي وانتظارْ
ثم اعلم أن قوله:
ْكُلُّكُم يَمْشِي رُوَيْد
كُلُّكُم يَطْلُبُ صَيْد
غَيْرَ عَمْرِو بن عُبَيْد
لا يمكن أن يُعدَّ من مجزوء الرمل؛ لأن مجزوء الرمل عروضه ـ كما ورد عن العرب ـ صحيحةٌ وضربها إما مسبغ، وإما صحيح، وإما محذوف، ورأيي أن أمير المؤمنين لم يقصد أن يقول شعرا، ثم إنها لو كانت شعرا لكانت من المنهوك؛ فإنها ثلاثة أبيات، والرمل كما نعلم لم يأت منهوكا، والله الموفق، والسلام.
ـ[صياد الخواطر]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 09:43]ـ
أيا شَهراً نَأَى مَع بَزغُ فَجر ِ
... فَواغوثَاه مِن جَمرٍ بصَدري
أَيَومٌ سَار تَتبَعُهُ البَقيِّة!
... فَعُشرُوناً مَضَت مِن قبل عَشر ِ
فَلا دَمعٌ ِلعُبًّادٍ بِغَيرِك
... ولا لَيلٌ لَهم يُختَم بِوتر ِ
أيا ربي ذُنُوبِي بِي أحَاطَت
... فيَارب رحمةً أََرجُوا بِسترِ
هل الأبيات موزونة؟
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 11:31]ـ
الأخ الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم ـ يا أخي ـ أن الأبيات المذكورة من الوافر الذي وزنه:
مفاعلتن مفاعلتن فعولن ... مفاعلتن مفاعلتن فعولن
لكن مع وجود ضرورات بل وأخطاء لسلامة الوزن، فمن ذلك:
1ـ ضرورة الوقف على كلمة البقية أي تسكين التاء، وبالتالي نقف عليها بالهاء.
2 ـ عشرون نونت للوزن وهي مما لا تنون ثم ـ يا أخي ـ لو كانت مما تنون فلماذا نصبت؟
3 ـ تسكين الكاف في غيرك.
4 ـ تسكين الفعل يختم للضرورة، وحقه الرفع.
5 ـ تسكين الباء في رب.
ومن الأخطاء النحوية رفع كلمة بزغ بعد مع، كما أن وضع ألف بعد الواو في أرجو خطأ إملائي،
هذا والله الموفق، والسلام.
ـ[المهذب]ــــــــ[17 - Sep-2010, صباحاً 06:38]ـ
السلام عليكم
هل يصح أن أسمي هذا صدر بيت من الرجز؟
وَالخَازِبَازِ السَّنِمَ المَجُودَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
وكذلك هذا هل يصح تسميته صدر بيت من الرجز؟
يَاخَازِبَازِ أرْسِلِ اللَّهَازِمَا
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[17 - Sep-2010, صباحاً 10:40]ـ
أخي في الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فسوف أجيبك ـ يا أخي ـ عن هذا السؤال بالتفصيل، فأقولُ وبالله التوفيق، والرجا منه أن يوصلنا إلى المقصود من أقرب طريق:
أولا: اعلم ـ يا أخي ـ أن الصدر (عروضيا) هو المصراع الأول للبيت ذي الشطرين؛ ولهذا قال الناظم:
فسمِّ صدرًا أوَّلَ الشَّطرينِ .......
كما أن الجزء الأول من الصدر يُسمَّى صدرا؛ وعليه أقول: إن كان قول الشاعر:
(وَالخَازِبَازِ السَّنِمَ المَجُودَا) هو الشطر الأول من البيت، فيجوز أن يسمى صدرا، ولا شك أن معرفة ذلك يتوقف على الوقوف على القصيدة التي جاء فيها؛ وبما أني لم أقف على القصيد؛ فلا أستطيع أن أصدر حكما؛ إذ ربما يكون قوله هذا من المشطور، وليس من الوافي.
ثانيا: اعلم أن مشطور السريع المكسوف يشتبه بمشطور الرجز المقطوع؛ إذ يأتي كلاهما على وزن:
(مستفعلن مستفعلن مفعولن) والأفضل عند ذلك أن يجعل البيتُ من السريع لا من الرجز؛ لوجود المرجح وهو ارتكاب الأخف؛ وذلك لأنه يلزم لجعله من مشطور الرجز تغييران: حذف السابع الساكن (الذي هو آخر الوتد المجموع من مستفعلن) وتسكين ما قبله وهذا هو المسمى (قطعا)، في حين يلزم لجعله من مشطور السريع تغيير واحد، وهو حذف السابع المتحرك المسمى (كسفا)؛ ولا شك أن ما كان فيه تغيير واحد يكون أولى وأحق مما فيه تغييران؛ وعليه فالشطر المذكور إن كان صدر بيت فهو من الرجز اتفاقا لا السريع؛ إذ السريع الوافي ذي التفعيلات الست له عروضان: مطوية مكسوفة أو مكسوفة مخبولة، وإذا كان الشطر المذكور من المشطور جاز أن يكون من مشطور الرجز أو من مشطور السريع، وجعله من مشطور السريع أولى لما ذكرت،والله أعلم؛ ولهذا قيل: (والكلام على مشطور السريع)
وَحَيثُما تُكْسَفْ فَسَوَفَ يشتبهْ *****بالرَّجَزِ المشطورِ ذِي القطع انْتَبِه
وجعلُ ذا من السَّريع أحسنُ ***** إذ كسْفُهم من قطْعِهم ذا أهْونُ
واعلم ـ يا أخي ـ أنني ربما كنت قد جعلت هذا من مشطور الرجز في مشاركة سابقة؛ فتنبه.
ْثالثا: أما قول الشاعر:
(يَاخَازِبَازِ أرْسِلِ اللَّهَازِمَا) فهو من الرجز لاشك في ذلك، ووزنه مستفعلن متفعلن متفعلن، وقد حلَّ الخبن فيه الحشو والعروض وهو كما نعلم حذف الثاني الساكن.
هذا، والله أعلم، والسلام.
¥