ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[08 - Oct-2010, صباحاً 11:33]ـ

المسيري ماركسي ثم تحول مفكراً إسلامياً ولم يترك التفسير المادي!!

قال تعالى (إن الله لايصلح عمل المفسدين)

هؤلاء كما ذكر الله سبحانه وتعالى (صم بكم عمي فهم لايرجعون) ............

أخي الكريم .. في كلامك جملة مغالطات وتوهمات في غير محلها.

أمَّا المسيري وأمثاله، فالله أعلم بحاله ومقصوده، ولست محاميًا عنه، ولكن كلامك ليس منضبطًا بما تريد أوبما ينبغي أن يقال.

وكثيرٌ من أهل الضلال بألوانهم ينتقلون من باطل إلى حقٍّ فتبقى عندهم شوائب من بقايا الزمن الفائت، كما ذكر ذلك «المنصف للخصوم» شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مواضع كثيرة من كتبه عن جملة من المنحرفين عن الحق.

أمَّا قولك في أناس قضوا وهلكوا إنَّهم (صمٌّ بكم عميٌ فهم لا يرجعون) فهذا من التألِّي والتحكُّم بالغيب، ولا وجه له فيما ظهر لي ههنا!

و النقل والعقل يقتضيان أنَّ من مات لا يجرؤ أن يُقال فيه: «إنَّه لا يرجع» إلَّا من ملك الغيب واستحضره، ولستَ ولن تدَّعيه، وفَّقك الله.

وماأشبه مانحن فيه من الانهزامية مع الكفار والانخداع بماعندهم والاستشهاد بأقوالهم

من فتنة المأمون (الترجمة لكتب اليونان) ثم القول بخلق القرآن.

وكلام الكفار من أهل الكتاب

إن كان باطلاً فهو مردود

وإن كان حقاً فعندنا ماهو خير منه

والحق الذي عندهم لانريده

لإن الأخذ بأقوال هؤلاء الكفار يعني التبعية لهم

وديننا قائم على مخالفة أصحاب الجحيم من اليهود والنصارى.

فماأحوج كثير من الشباب لقراءة كتاب شيخ الإسلام

(إقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم).

النَّقل عن أهل الكفر والباطل بأطيافهم ليس باطلًا كله، ولا هو داخل فيما أشرت إليه وأردت تحميله شيخ الإسلام رحمه الله.

وتوصيف الأمر كله بالانهزامية والتبعية ظلمٌ ومجانبة للإنصاف إن كان عامًّا لكل من فعل ذلك، كما يلوح من كلامك.

وإن كان الأمر كما أجملتَ وغالطتَ فقد قال النَّبي (ص): «حدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج»!

وقد كان (ص) يستشهد ببيت طرفة: ويأتيك بالأخبار من لم تزوَّد!

وقد كان (ص) يقول: «كاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم» ..

ولا أراك تزعم أنَّ الأخذ مطلقًا من أهل الكفر (كتابيين أوغيرهم) يكون تبعية لهم في كل شيء، حتى في الصناعات والمهارات وتجارب الحياة .. فإن كان هذا مرادك فلم أعلم أحدًا سبقك إلى مثل هذا!

فما تريد إذن!

ـ[السليماني]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 10:35]ـ

أخي الكريم

المسيري يرى العلمانية الجزئية يعني فصل الدين عن السياسة وكان من اعضاء حركة كفاية التي تطالب بالديمقراطية الغربية النصرانية!!! وقد أفضى إلى ماقدم.

ومعنى (حدثوا عن بني إسرائيل ولاحرج)

وقد أجاز أهل العلم للمسلم أن ينقل كلامهم وأخبارهم الموجودة في كتبهم دون تقيد بالبحث عن صحة الإسناد،

بل تحكى أخبارهم كما هي للعبرة والاتعاظ، إلا ما علم أنه كذب.

قال مالك: المراد جواز التحدث عنهم بما كان من أمر حسن، أما ما علم كذبه فلا، قاله في الفتح.

قال الحافظ في الفتح عن الشافعي قوله: من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجيز التحدث بالكذب، فالمعنى: حدثوا عن بني إسرائيل بما لا تعلمون كذبه، وأما ما تجوّزونه، فلا حرج عليكم في التحدث به عنهم، وهو نظير قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا حدثكم أهل الكتاب، فلا تصدقوهم، ولا تكذبوهم"، ولم يرد الإذن ولا المنع من التحدث بما يقطع بصدقه. وقال أهل العلم أيضاً أنه منافاة بين إذنه هنا، ونهيه في خبر آخر عن التحدث، وفي خبر آخر عن النظر في كتبهم، لأنه أراد هنا التحديث بقصصهم نحو قتل أنفسهم لتوبتهم، وبالنهي: العمل بالأحكام، لنسخها بشرعه، أو النهي في صدر الإسلام قبل استقرار الأحكام الدينية والقواعد الإسلامية، فلما استقرت أذن لأمن المحذور. نقله المناوي في فيض القدير. (منقول)

وليس من ذلك جعل كلامهم هو الأصل في المقالات والمقابلات

بل يذكر ماعند بني إسرائيل من القصص والعبر ولايصدقون ولايكذبون وتجد أحدهم يقول (قال سارتر وقال جيته وقال هوجو ... الخ) على سبيل الاستشهاد ولايذكر أقوال الصحابة والتابعين التي عليها نور النبوة بخلاف أقوال هؤلاء الضالين أو المغضوب عليهم الذين هم في ظلمات الكفر والجهل وليس لهم عقول فكيف نأخذ عنهم!!!

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015