ولاشك أن نقل كلامهم بهذه الطريقة تبعية وانهزامية وتعظيم لشأن هؤلاء (وغالبهم زنادقة ملاحدة دهرية) الذين ذكر الله بأنهم أضل من البهائم. والكفار أخبر الله عنهم بأنهم صم بكم عمي وهذا يصدق على كل من مات على الكفر ولم يدخل في الإسلام وليس لنا إلا الظاهر أما الشهادة لمعين بجنة أو نار بدون دليل شرعي فهذا مخالف لعقيدة أهل السنة
--------
ولا أراك تزعم أنَّ الأخذ مطلقًا من أهل الكفر (كتابيين أوغيرهم) يكون تبعية لهم في كل شيء، حتى في الصناعات والمهارات وتجارب الحياة .. فإن كان هذا مرادك فلم أعلم أحدًا سبقك إلى مثل هذا!
فما تريد إذن!
------------
أقول
الانتفاع بماعند الكفار من الطب وغيره مباح لإن هذه الأمور مشتركة بين بني الإنسان كافرهم ومسلمهم والتعامل معهم بالبيع والشراء والإجارة وغيرها مباح كماهو معروف.
اما تجارب الحياة فهؤلاء الكفرة -ولاأحسب أنك تخالفني - لهم نظرة للحياة غير نظرة المسلم
فهم كما اخبر الله تعالى (يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون)
وهل رأيت علمائنا كابن تيمية الذي ذكرت يسطر أقوال الملاحدة في كتبه؟؟ إلا على وجه الإنكار والرد على باطلهم هل رأيت علماء التابعين ينقلون عن الكفار أقوالهم وتجاربهم؟؟
لم نر ذلك إلا للأدباء أمثال الجاحظ وأمثاله وهم يجعلون أقوال الكفار في تضاعيف كلامهم أو آخرة.
ومن قرأ القرآن تبين له من وصف الله تعالى لهم بانهم قول لايعقلون ولايفقهون وانهم صم بكم عمي فهم لايرجعون وأن الله ختم على سمعهم وأبصارهم ... الخ تبين له بأن ماعندهم من الأقوال عندنا ماهو خير منه من أقوال السلف الصالح ومن بعدهم.
وهل تؤخذ الحكمة من أمثال هؤلاء وإن أخذها المرء جعلها في آخر كلامه فهي تابعة لكلام السلف لإن المسلمين يصلون إلى الحق من أقرب الطرق بخلاف الكفار الذين لايصلون إلى الحق وإن وصل أحدهم بعد جهد جهيد صار إلى نتيجة عرفها المسلم بأيسر الطرق.
وجزاك الله خيراً.
ـ[السليماني]ــــــــ[09 - Oct-2010, مساء 10:19]ـ
إخواني الفضلاء: حين رأيت مقابلة الشيخ الباحث الشرعي عبد الله الهدلق -أسأل الله لى وله الهداية -
لم أر أي بحث شرعي او استدلال بكلام الله تعالى او رسوله صلى الله عليه وسلم أو كلام السلف الصالح من الصحابة والتابعين مع ان الرجل قال في بداية المقابلة (نحن السلفيون)
وإنما هي وراقة لغير المسلمين وهل خلت مصادر السنة وكتب الأدب من الحكم.
وإلا فمامعنى باحث شرعي؟؟
وقد نعى في كتابه (ميراث الصمت والملكوت ص62) بأن المسيري مفكر لاإسلامي لإنه استبعد الوحي عن مصادر المعرفة فأين نصوص الوحي وكلام السلف في المقابلة مع الباحث الشرعي؟؟؟ وقال عن المسيري بأن له أخطاء كثيرة ولم يذكر إلا ثلاثاً!!! وقد رجعت إلى كتاب هشام بشير (مسيرة المسيري في الدفاع عن اليهود) فوجدت له طوام ومنهجه فيها ماركسي وطعون في الإنبياء كاتهام هارون بعبادة العجل وموسى بعقيدة الحلول وسليمان بمنافاة التوحيد والدفاع عن اليهود.
فالأولى بالباحث الشرعي ان ينصح بالبعد عن هذه الموسوعة فمابالك بإشهارها بين الناس.
ولم يذكر عن كتب الشرع إلا جواباً لسؤال عن الملخص الفقهي وفتح المجيد وذكرهما مع ثالث على استحياء فجزى الله السائل خيراً.
وماذكر عن أبي زرعة عندما رأى صحيح مسلم رحمه الله فيه عبرة وعظة حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قال: شهدت أَبَا زرعة يعني الرازي ذكر كتاب الصحيح الذي ألفه مسلم بْن الحجاج ثم الفضل الصائغ على مثاله. فَقَالَ لي أَبُو زرعة: هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه. فعملوا شيئا يتسوقون به. ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رياسة قبل وقتها. وأتاه ذات يوم وأنا شاهد رجل بكتاب الصحيح من رواية مسلم فجعل ينظر فيه فإذا حديث عَنْ أسباط بْن نصر فَقَالَ أَبُو زرعة: ما أبعد هذا من الصحيح يدخل فِي كتابه أسباط بْن نصر؟ ثم رأى فِي كتابه قطن بْن نسير فَقَالَ لي: وهذا أطم من الأول قطن بْن نسير وصل أحاديث عَنْ ثَابِت جعلها عَنْ أنس. ثم نظر فَقَالَ: يروي عَنْ أَحْمَد بْن عيسى المصري فِي كتابه الصحيح.
¥