ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[25 - Jun-2010, مساء 02:26]ـ

/// أخي الشيخ عبدالله الهدلق .. أثار كلامك عن ذكرى العمل في الدكاكين الأشجان وهيَّج القلب الثمل.

لا ينفذُ الزِّئبق من كفِّه /// /// ولو ثقبناه بمسمارِ!

/// ومن لطيف التصاوير (والهجاء) للبخلاء، قول ابن الرومي:

إنَّ كفيكَ لقُفلٌ /// /// مُحكمٌ يا ابن جُراشهْ

فعمودُ القُفل يُمنا /// /// كَ ويُسراك الفَراشهْ

ليس ينجو الفِلسُ من كفَّـ /// /// ـيْكَ إلَّا بالحُشاشهْ

هكذا كُل لئيمٍ /// /// خالط اللؤمُ مُشاشهْ

ضيِّق الصَّدر بخيلٍ /// /// ضيَّقَ اللَهُ معاشهْ

وكساهُ الخوفَ والذِّلَّـ /// /// ـةَ وابتزَّ رياشهْ

ـ[واحد مسلم]ــــــــ[27 - Jun-2010, مساء 08:52]ـ

الإخوة الأفاضل والمشايخ الكرام

أتصفح هذا الموضوع يومياً تقريباً لأطلع على تجاربكم وأستفيد منها غير أني أجد ما قاله الأستاذ عبد الله الهدلق عن ضعف مشاركتنا في هذا المجال واضحاً في هذه المشاركة على سبيل المثال فأغلب المشاركات لا تحتوي على تجارب خاصة يمكن أن تصنف بسهولة ووضوح تحت العنوان الذي وضعه الأستاذ الهدلق فضلاً عن ذلك فإن تثبيت الموضوع وما يوحي إليه من اهتمام بالموضوع وثراءه يتنافى مع ضعف المشاركة وحيدة البعض عن ذكر تجاربه

فهل هو التواضع أم الاحساس بأنه ليس ثمة ما يمكن إضافته أو قوله؟!!

لا تبخلوا علينا بالتجارب نريد تداعي للتجارب و الدروس و المشاهدات

وجزاكم الله خيراً

ـ[عبدالله الهدلق]ــــــــ[28 - Jun-2010, مساء 06:14]ـ

يقولون: إن التاجر إذا أفلس فتّش في دفاتره القديمة .. ولأني تاجر فاشل؛ فإني حين فتّشتُ لم أجد في هذه الدفاتر إلا ديوناً عليّ! كنت نشرت من قبل موقفين يناسبان ماهنا , لذا أعيد نشرهما حتى أشرف باطلاع من لم يكن اطلع عليهما من الإخوة الكرام ..

" صحن القشطة "

أنا امرؤٌ – إن لم تكن تعلم- كباقي خلق الله، كلما تقدمت بي السن ضعفتْ فيّ الشهوات كلها إلا شهوة الكلام .. وقد رأيتُني في الأربعين من عمري غيري في العشرين والثلاثين، فقد كنت صموتًا تمر بي الساعات لا تفرط مني الكلمة، فأورثني ذلك عُقدًا أضخم من تلك التي في حبل السفينة ..

واليوم آثرتُ أن أتكلم –تخفّفاً- ثأرًا من تلك الأيام، بل إني سأتحدث عن نفسي كثيرًا، لأني لا آمن جانب أحد إن تحدثت عنه إلا نفسي هذه التي بين جنبيّ.

عهدتُني شديدَ الخجل جدًا (بين يديَّ كتاب "الخجل" لراي كروزير أكبر متخصص في هذا الموضوع في عصرنا الحاضر، فماذا عساه يجدي هذا الكتاب ومؤلّفه في هذه الطبقات النفسية المتكلسة).

يحملني الخجل كثيرًا على مداراة الناس، والتكلف لما لا أطيق .. ليس أثقل على نفسي من الأطفال، ودع عنك "إميل" جان جاك روسّو، وحديث الكبار الساذج عن براءة الأطفال، كأننا ما كنا أطفالاً، ولا رأينا منهم من هو أشد تلوّثًا من كثير من الراشدين، لذا فإني قلّ أن استملحت طفلاً، فأنا أعاملهم -بمشاعري- معاملة الكبار، فلا أكاد أحب طفلاً لأنه طفل، لكني لا أظلمه أو أسيء معاملته.

وكان دعاني أحد الإخوة –خارج المملكة- إلى بيته، فلما حضرت جلس معنا صبيٌّ له من أكْره من رأيت، قد امتلأ وجهه بالقذارة ووالده الحاني يضمه إليه في رقّة بالغة!

فلما حضر العشاء قلت في خاطري: الآن نرتاح منه، فأجلسه يأكل معنا فَغَثَتْ نفسي وكدت أموت تقزّزًا، ثم إن هذا الكريه رفع رجله وغمسها في صحن القشطة، فابتسم أبوه المغفّل تظرّفًا لصنيعه، فأطرقت خجلاً، وكرهت بعدها هذا الصنف من الطعام وكان من أشهاه إلى نفسي.

وهكذا كم كلفّني الخجل أمثال هذه المدارات ورهق النفس، ومن كان هذا شأنه آذاه الناس من حيث يشعرون ولا يشعرون.

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 12:47]ـ

وقال الشاعر:

ألم تر أن العقل زينٌ لأهله /// وأنَّ كمال العقل طولُ التَّجارِب

وقال آخر:

وجرَّبتُ حتَّى ما أرى الدهرَ مغربًا /// عليَّ بشيءٍ لم يكن في التجاربِ

أبو الطيب المتنبي - عفا الله عنا وعنه - كان مكابرًا وهو يقول:

ليت الحوادثَ باعتْني الذي أخذَتْ /// منِّي بحلْمي الَّذي أعطَتْ وتَجريبي

ويقول:

عرَفتُ الليالي قبل ما صنعتْ بنا /// فلمَّا دهتْنا لَم تزِدْني بها عِلْمَا

ـ[سعيد الموصلي]ــــــــ[06 - Jul-2010, مساء 11:27]ـ

حديث ماتع و مقال رائع فجزاك الله خيرا

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015