ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - Jun-2010, صباحاً 04:17]ـ

وأظنها لابن سيرين أو الزهري والله أعلم

هي للزهري وقد رواها مالك في الموطأ والطبراني في المعجم والدينوري في المجالسة بألفاظ مقاربة، وسياقها عند بعضهم: ((أَنَّ هِشَامَ بن عَبْدِ الْمَلِكِ قَضَى عَنِ الزُّهْرِيِّ سَبْعَةَ آلافِ دِينَارٍ، ثُمَّ قَالَ هِشَامٌ لِلزُّهْرِيّ لا تَعُدْ لِمِثْلِهَا، فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بن الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"لا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ". ثُمَّ عَادَ الزُّهْرِيُّ، فاسْتَدَانَ، فَقَالَ لَهُ هِشَامٌ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ السَّخِيَّ لا يَنْفَعُهُ التَّجَارِبُ)).

وهذا يبين أنه أراد شيئاً خاصاً وليس موضعها عنده أن التجارب لا تنفع ..

وقال الحكم بن عبد الله فيما يرويه عن العرب: العقل التجارب، والحزم سوء الظن ..

وقول معاوية رضي الله عنه وهو أكيس: لا حلم إلا التجارب ..

ومما يروى عنه أيضاً:

ومن لا تنفعه التجارب لا يدرك المعالي

وأصل باب التجارب ونفعها هو قول المعصوم: ((لاََ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ.))

فصلى الله عليه وسلم؛فقد سدد القول، وأصاب الرأي، وجمع العبارة ..

ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[20 - Jun-2010, صباحاً 05:29]ـ

قريبٌ منه:

إنَّ الكريم إذا تشاءُ خدعتَه /// /// ونرى اللَّئيم مجرِّبًا لا يُخدعُ

ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[20 - Jun-2010, صباحاً 08:54]ـ

وقال الشاعر:

ألم تر أن العقل زينٌ لأهله /// وأنَّ كمال العقل طولُ التَّجارِب

وقال آخر:

وجرَّبتُ حتَّى ما أرى الدهرَ مغربًا /// عليَّ بشيءٍ لم يكن في التجاربِ

ـ[واحد مسلم]ــــــــ[24 - Jun-2010, صباحاً 05:57]ـ

الأخ الكريم والأستاذ الفاضل عبد الله الهدلق

الاخوة الكرام ... أنار حبر كلماتكم بياض هذه الصفحات

شهوةُ عارمة أن تتحدث عن تجاربك في الحياة وأن تطلع على تجارب الآخرين أيضاً

منذ اطلاعي على هذا الموضوع ونفسي تراودني في المشاركة غير أني لا أجد الآن ما يناسب المقام

ولكني سأطلعكم على أشياء كتبتها منذ عدة سنوات:

في أحد أيام سجن (أبي **** شديد الحراسه) وهو سجن تأبى الأيام فيه إلا أن تكون عادية.

فنحن نشرق علي الشمس بعد ثلاث ساعاتٍ من شروقها علي الناس و نغرب عنها قبل غروبها عن الناس بساعتين أو أكثر فلا نلحظ تعاقب الليل و النهار و إن كانت أعمارنا تلحظه.

في أحد هذه الأيام ألمتشابهة جاء خبرٌ حزينٌ عن وفاة أحد إخواننا متأثراً بمرض السرطان وبالطبع لم يتم علاجه حتى الموت!.

و الموت عند والينا سببٌ معقولٌ ومحترم للإفراج عن الأسرى المعتقلين. المهم هو أننا استقبلنا هذا الخبر بطريقة عاديه!!!

نعم هذه هي الحقيقة ولعل السآمة أو التكرار أو كليهما سببٌ لهذا التلقي الهادئ للخبر وخبراء الإعلام يرون أن الأخبار السيئة هي الأخبار الأكثر أهمية لأنها تلفت الانتباه إليها أكثر من الأنباء المفرحة – أو التي تبدو كذلك - ولكنهم أيضاً يقررون أن كثرة تكرار الخبر تؤدي إلي عدم الاكتراث له فليس قتل فلسطيني خبراً مؤثراً علي الإطلاق .... و ربما أثر هذا الخبر في بعض الإخوة أثراً آخر.

علي كل تقدير لم يكن هذا هو الخبر الأهم في ذلك اليوم فقد كان هناك خبر ٌ آخر ... بل حدث ٌآخر لكنه سار - أي نادر- فقد شهد السجن عقد قران أحد الإخوة وهو حدثٌ يحمل عصيانا ًمدنياً إن صح التعبير فالأخبار لا تجرؤ علي تخطي عزلتنا إلا متأخرةً ومجملة ... أما صناعة الأحداث فهو أمرٌ جد محرم إلا أن تكون من الحدث في موضع القابل كأن تمرض أو تموت فهذا – والحمد لله – مسموح به تحت ظروفٍ معينه لا تكون سببا ًفي قلق السجان أو إيذاء مشاعره وبالتالي فإن صناعة حدثٍ سعيدٍ كهذا سباحة ضد التيار الجارف أمام الزواج بصفة عامة وأمام المتدينين بله ألأسرى بصفة خاصة و لهذا فقد كان الاحتفال سعيداً علي قدر طرافة الحدث و تحديه في الشكل والمضمون ... وتوالت كلمات التهنئة وقصائد الشعر ألقاها أخ ٌلي أحبه و أحترمه و مضى اليوم سعيدا ًحتى وقت صلاة العصر ... وهي الصلاة التي نعود بعدها لممارسة الاعتقال مرةً أخرى ... في انتظار الفجر ... الذي يلهمنا انتظاره ... عقد قران أحد ألأخوة في سجن أبي **** .... شديد الحراسه

نسيت أن أخبركم أننا بعد صلاة العصر قد صلينا الجنازة علي آخر من توفى من الأسرى في ذلك اليوم الذي لا يهم تاريخه! كما نسيت أن أخبركم أيضا ً أن واحدا ًمن إخواننا قد أتاه خبر وفاة والده في ذلك اليوم أيضاً حتى أن بعض الإخوة - و أنا منهم - لم نعلم تحديداً علي من كنا نصلي ... علي الأسير الذي مات في السجن أم علي الأب الذي مات وحاجته - إلي ولده - لم تقض حتى حان قضائه .... وبعد مواساة - الابن المصاب في أبيه الذي أصيب فيه ...

لم يواسنا أحدُ في مشاعرنا التي ماتت ... حتى لو كنا معذورين في موتها

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015