/// بارك الله فيك .. وموضوع جميل، وكتب الشيخ الأديب علي الطنطاوي قائمة جلها -إن لم يكن كلها- على هذا المنوال.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[30 - May-2010, صباحاً 09:20]ـ
المهم .. لا أطيل عليكم في التفاصيل لأنه يلزمكم حينئذ تحضير المناديل, لمسح الدموع!
ومن طريف ما جرى وهم يجرون هذا الأسد الذي هو أبو القاسم ويحكمون الخناق على عنقه ,ويد أحدهم كحَكمة الدابة
أن فتاة نصرانية-تعلق الصليب-صرخت فيهم بشدة وقالت: حرام عليكم! فشدها من شعرها ولهزها
فطارت كغلاف قطعة "بسكويت" بعيدا عن طريقه وتعفرت بالتراب, (إذا اجتمعت أجسام البغال وأحلام الغربان وأردت المجابهة فلا تلم نفسك على العاقبة إلا أن تكون بغلا أو غرابا=حكمة قاسمية)
ثم .. أخذونا إلى قلاع المجرمين -بحسبهم- أو المدارس اليوسفية وفق تصنيف المؤمنين الذين يؤذون في الله تبارك وتعالى
هناك .. تحول العذاب من الضرب الأليم إلى الضرب المهين
ويا سبحان الله عرفت حينها لمَ لم يتوعد الله مؤمنا بالعذاب المهين وجعله حكرا على الكافرين كما لاحظ ذلك
الإمام أبو العباس ابن تيمية .. وفهمت حقيقة الأمر في انصداع قلوب المؤمنين ورهافتها من الأذى المعنوي
فوق الأذى الحسي ,وبه ينكشف لك السرفي فهم البلاء العظيم الذي أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
في سني دعوته وهو بأبي هو وأمي أشد الناس بلاء فلايشكل عليك إذن أن تعلم أن آل ياسر مثلا ذاقوا من صنوف التنكيل ما عُصم منه رسول الله صلى الله عليه وسلم,
بكلمة=حادثة كقصة الإفك أشد وقعا على نفس زكية كنفس رسول الله صلى الله عليه وسلم من النشر بالمنشار من مفرق الرأس
استفدت من التجربة المثيرة كثيرا .. أذكر منها:-
-الشجاعة خصلة عظيمة لا يليق بالمؤمن ألا يكون على جانب منها حسن وقد تعوذ رسول الله من ضدها
ولكن إذا وضعت في غير موضعها كانت ضربا من الحماقة أوالتهور
,يضبط ذلك كله الشرع بميزان الحكمة وقانون الأحكام فالتولي يوم الزحف-مثلا- كبيرة وتمني لقاء العدو منهيٌ عنه
والمفتي أوالعالم إذا سئل عن شيء فشجاعة الكلمة تلزمه ولا يسعه كتمان الحق بخلاف مالو سئل طالب على مدرجة العلم. (سألت شيخنا العلامة عبدالله السعد فك الله قيده, هل كان يسع ابن المديني وابن معين ونحوهما السكوت في المحنة ,قال: لا)
- رأيت مصداق قول الله تعالى"قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا*الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" فقدتجد بعض هؤلاء يصلون معك وهم كفار أقحاح بما سبِهم لله تقدس اسمه وغير ذلك.
-المحن التي تعصف بالعبد مظنة لأن تزل قدمه فإذا ابتدرتك مصيبة استحضر مراقبة الرب الجليل وليكن لسان حالك: إذا لم يكن بك غضب علي فلا أبالي, حينئذ أبشر بنصيبك من قوله سبحانه"الذين استجابوا لله والرسول من بعدما أصابهم القرح"
أكتفي بهذا
والله المستعان
ـ[عبدالله الهدلق]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 01:42]ـ
محب الأدب: أطنان الورود التي أرسلها إليّ الشيخ عبدالرحمن أضعها عليك عشان نخلص منّك! شكر الله لك أخي المحب هذه الاحتفالية , ولا حرمني من صحبتك ..
الشيخ عبدالله العلي: قلّ أن عرفت إنساناً يحمل روحاً أجمل من روحك , كم لك من الأفضال عليّ ..
أبا القاسم: رفعك الله بالعفو والعافية , مشاركتكم وهذه الروح التي تتحلّون بها من العيار الثقيل , ونحن كما تعلم في زمن الهزيمة والخيبة , أدامك الله لنا حتى تستنهض خورنا , وما أنفذ ماذكرتَه مما استفدته من هذه التجربة.
أبا أسامة: ليس لك الحق في أن تحرم أهل العلم من مثل هذا القلم المتألق , والسرد الجميل , رائع كعادتك يا أبا أسامة ..
أبا فهر: هذا البيان الوضيء , والروح العذبة , والثقافة العالية = ياراقل دي إتش لورنس حته وحده! مقالةٌ لايشارك فيها أبو فهر ليست بمقالة ..
الشيخ عدنان البخاري: سلم الله لنا قلمك , ماأحوجنا إلى من يدلنا على مواطن الزلل وعثار الأقدام؛ حتى نتجنبها ماوسعتنا القدرة.
الشيخ عبدالرحمن بن طالب , أبا زيد , جذيل , أم عماد: شكر الله لكم , أسعدني تواصلكم , في انتظار المشاركات ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 04:34]ـ
أبا فهر: هذا البيان الوضيء , والروح العذبة , والثقافة العالية = ياراقل دي إتش لورنس حته وحده! مقالةٌ لايشارك فيها أبو فهر ليست بمقالة ..
ربنا يجبر بخاطرك يا سيدنا .. ده أنا غلبان.
ـ[زاهر العمر]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 05:41]ـ
رائع للغاية ..
بارك الله فيكم جميعاً
ـ[ماجد الأسمري]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 07:37]ـ
سٌررت طويلاً وأنا أبصر قارب شيخنا الأديب الجميل عبدالله الهدلق يطفو على بحر الألوكة , وأيقنت أننا أمام صياد مهر في صيد الدرر المعرفية ووضعها بين يدي محبيه,,,
هنيئاً لنا بك وهنيئاً لك بنا
والتحية لا تقف دون أن تشمل المتوهج دوماً (أبا أسامة الريمي) قربه الله من جميل القول والعمل ....
¥