ـ[أسماء]ــــــــ[10 - Feb-2008, مساء 05:30]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك ... بارك الله فيك ...

ـ[عبدالحي]ــــــــ[12 - Feb-2008, مساء 09:20]ـ

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

جزاكم الله تعالى كل خير

ـ[عبدالحي]ــــــــ[15 - Feb-2008, مساء 12:02]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تفسر سورة البلد

مكية و آياتها عشرون آية

(لا أقسم بهذا البلد) يقسم الله تعالى بالبلد الأمين , الذي هو مكة المكرمة , أفضل البلدان على الإطلاق.

(و أنت حل بهذا البلد) قال مجاهد: ما أصبت - يعني الرسول صلى الله عليه و سلم - فيه فهو حلال لك , و قال قتادة: أنت به من غير حرج و لا إثم , و قال الحسن البصري: أحلها الله له ساعة من نهار. و هذا المعنى الذي قالوه قد ورد به الحديث المتفق على صحته: (إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات و الأرض , فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة , لا يُعضَد شجره و لا يختلى خلاه , و إنما أحلت لي ساعة من نهار , و قد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس , ألا فليبلغ الشاهد الغائب). و في لفظ آخر (فإن أحد ترخَّص بقتال رسول الله فقولوا: إن الله أذن لرسوله و لم يأذن لكم) رواه البخاري و مسلم.

(ووالد و ما ولد) قال مجاهد و قتادة و سعيد بن جبير و الحسن البصري و غيرهم: يعني بالوالد آدم , و ما ولد ولده , قال ابن كثير: و هذا الذي ذهب إليه مجاهد و أصحابه حسن قوي , لأنه تعالى لما أقسم بأم القرى و هي المساكن أقسم بعده بالساكن , و هو آدم أبو البشر وولده. و اختار ابن جرير أنه عام في كل والد وولده , قال: و غير جائز أن يخص ذلك إلا بحجة يجب التسليم لها من خبر أو عقل , و لا خبر بخصوص ذلك و لا برهان , يجب التسليم له بخصوصه , فهو على عمومه كما عمه.

(لقد خلقنا الإنسان في كبد) أي في شدة , يكابد الأمور و بعالجها في أطواره كلها , من حمله إلى أن يستقر به القرار , إما في الجنة و إما في النار.

و فيه تسلية للنّبي صلوات الله عليه , مما كان يكابده من قريش , من جهة أن الإنسان لم يخلق للراحة في الدنيا , و أن كل ما كان أعظم فهو أشد نصبا.

(أيحسب أن لن يقدر عليه أحد) أي أن لن تقوم قيامة , و لن يقدر على مجازاته و قهره و غلبته , مع أن ما هو فيه من المكابدة يكفي لإيقاظه من غفلته و اعترافه بعجزه.

(يقول أهلكت مالا لُّبَدًا) أي: كثير , بعضه فوق بعض. و سمى الله تعالى الإنفاق في الشهوات و المعاصي إهلاكا , لأنه لا ينتفع المنفق بما أنفق , و لا يعود عليه من إنفاقه إلا الندم و الخسار و التعب و القلة , لا كمن أنفق في مرضاة الله في سبيل الخير , فإن هذا قد تاجر مع الله , و ربح أضعافا أضعافا ما أنفق.

(أيحسب أن لم يره أحد) أيحسب أن لم يطلع الله تعالى على باطنه و نيته , حين ينفق ماله في السمعة و الرياء و المباهاة لا على ما ينبغي في مراضي الله , بل قد رآه الله , و حفظ عليه أعماله , ووكل به الكرام الكاتبين , لكل ما عمله من خير و شر.

(ألم نجعل له عينين و لسانا و شفتين) للجمال و البصر و النطق , و غير ذلك من المنافع الضرورية فيها. قال السيد المرتضى: هذا تذكير بنعم الله عليهم ... و ما تفضل به عليهم من الآلات التي يتوصلون بها إلى منافعهم , و يدفعون بها المضار عنهم.

(و هديناه النجدين) أي بيّنا له طريق الخير و الشر , و السعادة و الشقاء , بما أودعناه في فطرته و بما أرسلنا به رسلنا و أنزلنا به كتبنا.

و نظير هذه الآية قوله تعالى " إنّا خلقنا الإنسان من نُطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا. إنّا هديناه السبيل إمّا شاكرا و إما كفورا ".

(فلا اقتحم العقبة) قال ابن زيد: أي: أفلا سلك الطريق التي فيها النجاة و الخير.

(و ما أدراك ما العقبة) أي أي شيء أعلمك ما اقتحم العقبة؟ و في الإستفهام زيادة تقريرها و كونها عند الله تعالى بمكانة رفيعة.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015