الخجل هو الشعور بالحرج والاضطراب عند مواجهة الناس عموماً، وعلى هذا فهو يختلف عن الحياء الذي هو شعور بالانقباض والحرج عن فعل ما يشين أو ذكره، وعلى هذا فالحياء محمود والخجل مذموم.

من مظاهر الخجل:

1. توتر الأعصاب عند لقاء الآخرين.

2. التلعثم في الكلام وعدم القدرة على التفاهم معهم.

3. اضطراب الجوارح واحمرار الوجه.

4. عدم الثقة بالنفس في مباشرة كثيرة من الأعمال بحضور الآخرين:

علاج مرض الخجل:

1. اندمج اجتماعياً ضمن مجموعة من زملائك أو جيرانك أو أقاربك وشاركهم في أنشطتهم من رحلات ومناسبات وأمثالها.

2. مارس بعض الأعمال الرياضية الجماعية مع إحدى المجموعات أحياناً.

3. ألْقِ بعض النكت المضحكة على الآخرين وشاركهم في الضحك.

4. حاول أن تتعرف على من تلقاهم في بعض المناسبات مثل الطائرة أو الحافلة أو بعض الأماكن العامة وحاورهم وتعرف على أفكارهم.

5. عند عرض أفكارهم حاول أن تقنع نفسك بأنك تتحدث لوحدك وليس أمامك أحد عند الحديث.

6. حافظ على صلاة الجماعة في المسجد وتول الإمامة وبخاصة في الصلاة الجهرية عندما تتاح لك فرصة لذلك.

7. احرص على أن تشارك الآخرين في الحديث عندما يكون موضوع الحديث في الجوانب التي تعلم تفوقك فيها.

8. إذا أحسست بتوتر أعصابك فحاول أن تسترخي قليلاً ثم تعود للحديث مع الآخرين.

9. قبل مواجهتك للآخرين خطط لكلماتك وأفعالك وتوقع رد فعل المستقبل وعدم خططك على ضوء ذلك ثم تمرن على ما ستقوله، وحاول أن تطبقه أكثر من مرة ثم نفذ ما خططت له مباشرة وبصدق وأدب مع الآخرين، وإذا تكرر هذا منك عدة مرات فسيزول الخجل بإذن الله.

10. راجع مبحث ((كيف تكتسب الثقة في نفسك)) فهو معالجة عامة لمثل هذا العائق وغيره.

***************************** *****

بناء العلاقات مع الآخرين

إن الحديث عن الاتصال والتواصل مع الآخرين والتأثير فيهم والاستفادة مما لديهم يستلزم الحديث عن فن بناء العلاقات وأساليب المجاملة والكياسة في التعامل مع الناس، وهذه هي أهم القواعد التي يجب اتباعها في بناء العلاقات مع الناس:

1. أصلح ما بينك وبين الله يصلح الله ما بينك وبين الآخرين؛ لأن القلوب بيد الله يصرفها كيف يشاء سبحانه، فهو الذي أضحك وأبكى، قال تعالى: ? ... فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ?.

2. أثبتت الدراسات النفسية أن لكل إنسان نمطاً خاصاً به، وأن الأنماط عموماً هي إمَّا نمط صوري أي الإنسان ينظر للعالم ويتعامل معه من خلال الصورة أو نمط سمعي أي ينظر للعالم ويتعامل معه من خلال الكلمة المسموعة أو صاحب نمط إحساسي ينظر للعالم من خلال أحاسيسه ومشاعره الداخلية.

فمعرفة نمط الإنسان الذي تتعامل معه ثم محاولة الدخول له من خلال النمط المناسب له يعجل بالانسجام والتوافق بينك وبينه وإقامة الثقة فيما بينكما، وسيأتي مزيد حديث عن هذا الموضوع بعد قليل إن شاء الله.

3. ضع نفسك في مكان الآخرين ثم أسمعهم من الكلام ما تحب أن تسمعه وتصرّف معهم بما تحب أن يعاملك به الآخرون.

4. ابتسم دائماً وبخاصة عند المواقف الصعبة والأحداث المخيفة.

5. احتفظ بهدوئك ورباطة جأشك عند الاستفزاز وتذكر وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب)).

6. ضع في حسابك دائماً مشاعر الآخرين وحقوقهم وحاجاتهم، وتذكر قوله سبحانه وتعالى: ? وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ?.

7. اختر كلماتك بعناية وبخاصة في أول لقاء وكن متهللاً عند التفوه بكلماتك مع الآخرين، واحذر من جمود القسمات وغلظة الوجه حتى وإن كانت كلماتك أرق من النسيم، قال الشاعر:

8.

إذا نظرت إلى أسرة وجهه برقت كبرق العارض المتهلل

9. إذا كانت الأجواء غير مناسبة للحديث في موضوع ما فأنه الحديث بلباقة وأجِّلْهُ إلى وقت آخر يكون أكثر مناسبة.

10. رصع حديثك بالنكت والطرائف والأمثال ولا تجعلها تطغى على حديثك ولا تقل إلا حقاً، فإن ذلك يضفي جواً من التفاعل على الحديث.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015