الإصغاء والاستماع، وأهم وسائل الإصغاء هي:

1. السمع بالإذن.

2. البصر بالعين.

3. الانتباه والتركيز بالقلب والعقل.

آثار عدم حسن الإصغاء:

1. قد يؤدي عدم حسن الإصغاء إلى فقد ثقة الآخرين واحترامهم لك، فعندما يتحدث معك إنسان وتتشاغل عنه بالاتصال بالتلفون أو الحديث مع جليسك أو الكتابة في أوراقك تصيبه بالإحباط وبالتالي عدم الثقة فيك، وقد أثر عن الأحنف قوله: (إن الرجل ليحدثني بالأمر أعرفه من قبل أن تلده أمه فأصغي إليه حتى ينتهي من حديثه وأريه أني أسمعه لأول مرة).

2. عدم فهم ما يريده الآخرون، وبالتالي الفشل في التعامل معهم؛ لأن النجاح في التعامل مع العدو أو الصديق يستدعي معرفة مراده، ولا يُمكن فهم مقصده ومراده إلا بالإصغاء لكلامه والتركيز في فهمه.

3. إضاعة كثير من الفرص التي تؤدي إلى النجاح في الحياة حيث أن الفرص تتاح للإنسان من خلال الاحتكاك بالآخرين وفهم كلامهم واستيعاب مقاصدهم ومراميهم، فإذا فشل الإنسان في الإصغاء لهم فشل في فهمهم، والتالي فاته الكثير من الفرص.

4. عدم التعود على اكتساب المعلومات بطريقة مختصرة وبقاء المعلومات ناقصة لدى من لا يجيد الاستماع والإصغاء مع ظنه أن معلوماته كاملة.

5. اتخاذ القرارات الخاطئة بسبب نقص المعلومات؛ لأن القرار لا يُمكن أن يكون صحيحاً إلا إذا كانت المعلومات كاملة وصحيحة.

6. شعور المتحدث بالإحباط لعدم الإصغاء إليه، وبالتالي عدم استعداده للمشاركة بفعالية فيما يناط به من أعمال بعد ذلك.

الإنصات والاستماع والإصغاء الجيد:

لكي تكتسب مهارة الإنصات الجيد والاستماع الحسن وتحوز ما يترتب عليه من فضائل ومكاسب وثمرات فلابد من مراعاة الأمور الآتية:

1. أن تكون في وضع نفسي وبدني مريح أثناء الاستماع لغيرك بألاً تشكو من مرض مؤلم أو سهر مجهد أو جوع مفرط، وألاً يكون بعد الأكل مباشرة أو أثناء الانشغال بأمر يسيطر على فكرك، وأن تكون في مكان جيد التهوية معتدل الحرارة.

2. ألاً يكون هناك ضوضاء وأصوات مزعجة في المكان الذي تجلس فيه أو حوله؛ لأن ذلك يشتت الذهن ويشغل الحواس.

3. أن تكون جلستك أثناء الإصغاء جلسة مريحة تستطيع أثناءها أن تركز بجميع حواسك مع المتحدث لتستوعب أكبر قدر ممكن من كلامه.

4. اربط ما تسمعه من معلومات بما تراه من صور ومشاهد ليتظافر السمع والبصر على استيعاب المعلومات.

5. ركز على حركات جسم المتحدث وتعابير وجهه ونبرات صوته لترسخ معاني كلامه في نفسك وليكون فهمك لما يريد أكثر دقة.

6. لا تطيل الجلسة أكثر مما تستطيع أن تستوعب وأجِّل بقية الحديث لوقت آخر، فإن النفوس إذا ملت كلت.

7. لا تقاطع المتحدث وتستعجل النتائج قبل الوصول إليها وعندما يحصل التباس في الفهم فسجل ذلك ثم استوضح عنه في نهاية الحديث.

8. لا تكثر من الالتفات والتثاؤب والتشاغل والسرحان بعيداً أثناء الحديث.

9. لا تتكلم مع غير المتحدث إلا لضرورة، وحبذا لو استأذنت من المتحدث لتتحدث معه أو مع غيره.

10. استخدم القلم والأوراق لتسجيل وتلخيص الأفكار الرئيسة والنقاط الدقيقة التي تسمعها من المتحدث ثم حاول بعد ذلك حفظها لتلم بموضوع الحديث وتحتفظ بما فيه من معلومات.

معوقات الاتصال:

هناك بعض الأمور التي تؤدي إلى إعاقة الاتصال وعدم نجاحه بغض النظر عن نوعه، وهذه الأمور منها ما يكون في المرسل ومنها ما يكون في المستقبل ومنها ما قد يكون في الرسالة، وسأذكر جملة منها ثم أفصِّل في ذكر واحد منها:

1. عدم وضوح الهدف من الرسالة.

2. خطأ المرسل في توقع رد فعل المستقبل وقدرته على فهم الرسالة.

3. تبليغ الرسالة بصورة غامضة أو خاطئة.

4. تنفيذ عملية الاتصال في وقت غير مناسب.

5. الفشل في استخدام المثيرات والمرغبات أو في ربط موضوع الرسالة بها.

6. عدم حسن الإصغاء والاستماع وعدم الاهتمام بالرسالة.

7. الخطأ في تفسير الرسالة وعدم فهمها على وجهها الصحيح.

8. المبادرة للرد قبل استعمال الرسالة.

9. الخجل الذي يؤدي إلى عدم قدرة المرسل على تبليغ رسالته بالصورة الصحيحة، وإليك شيء من التفصيل عن هذه العائق:

من عوائق الاتصال «الخجل»:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015