أولى بنا قتل (الهوى) في الصدر أصبح كالوثن

فأمامنا سفر طويل .. بعده يأتي السكن

إما إلى (نار الجحيم) .. أو الجنان: (جنان عدن)

أقسمت ما هذي الحياة .. بها المقام أو (الوطن)

فلم التلوّن و الخداع؟ لم الدخول على (الفتن)؟!

يكفي مصانعة الرعاع .. مع التقلب في المحن

تبا لهم من معشر ألفوا معاقرة (النتن)

بينا يدبّر للأمين أخو الخيانة (مؤتمن)!

تبا لمن يتملقون و ينطوون على (دخن)

تبا لهم فنفاقهم قد لطّخ (الوجه الحسن)

تبا لمن باع (الجنان) لأجل (خضراء الدمن)

• أفيقوا يأهل الغفلة

فالقافلة قد تحركت

و عند الصباح ..

يحمد القوم السّرى

{أفأمن أهل القرى أن يأتيها بأسنا بياتاّ وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى

وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} (الأعراف: 97 - 99)

• لا يزداد المؤمن صلاحا ..

إلا ازداد خوفا

حتى يقول: لا أنجو!

أما الفاسق فيقول: الناس مثلي كثير

و سيغفر لي، و لا بأس علي، فرحمة الله واسعة

والله غفور رحيم!

أكمل يا مغرور

ولا تقل: فويل للمصلين!

{قال عذابي أصيب به من أشاء و رحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة و الذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه و اتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون} (الأعراف: 156 - 157)

واقرأ يا مغرور!

** إن رحمة الله قريب من المحسنين} (الأعراف: 56)

و اقرأ يا مغرور:

** و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً ثم اهتدى} (طه: 82)

و اقرأ يا مغرور:

** فاغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم} (غافر: 7)

و لكن الفاسق المغرور

يخدع نفسه

فيؤجل العمل

و يتمنى على الله تعالى.

• تباً لطلاب الدنيا

وهي دنيا!!!

و الله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام

بعد عبادتهم للرحمن

و ذلك بحبهم للدنيا

• و الله ما صدّق عبد بالنار ..

إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت

و إن المنافق المخدوع:

لو كانت النار خلف هذا الحائط

لم يصدق بها ..

حتى يتهجم عليها فيراها!

• القلوب .. القلوب

إن القلوب تموت و تحيا

فإذا ماتت:

فاحملوها على الفرائض

فإذا هي أحييت:

فأدبوها بالتطوع.

• المؤمن!!! ما المؤمن؟

و الله ما المؤمن بالذي يعمل شهراً

أو شهرين

أو عاماً

أو عامين

لا و الله

ما جعل الله لمؤمن أجلا ..

.. (دون الموت)

• الذنوب

و هل تتساوى الذنوب؟

إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه

وما يزال متخوفا منه أبدا

حتى يدخل الجنة

• الدنيا .. وهموم الدنيا

و التحسر على ما فات

يجعل الحسرة حسرات.

• إن المؤمن إذا طلب حاجة فتيسرت ..

قبلها بميسور الله عزّ و جلّ

و حمد الله تعالى عليها

و إن لم تتيسر .. تركها

و لم يتبعها نفسه

• (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير و ليس ذلك لأحد إلا المؤمن إن أصابته سراء شكر: فكان خيرا له

و إن أصابته ضراء صبر: فكان خيرا له).

• نعمت الدار كانت (الدنيا) للمؤمن

و ذلك أنه عمل قليلاً

و أخذ زاده منها إلى (الجنة).

و بئست الدار كانت للكافر و المنافق

ذلك أنه تمتع (ليالي)

و كان زاده منها إلى (النار).

** فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور} (آل عمران: 185)

• إن المؤمن قوّام على نفسه

يحاسب نفسه لله عزّ و جلّ

و إنما خفّ الحساب يوم الحساب ..

على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا

و إنما شق الحساب ..

على قوم أخذوها من غير محاسبة.

• يا قوم

تصبروا و تشددوا

فإنما هي ليالٍ تعد

و إنما أنتم ركب وقوف

يوشك أن يدعى أحدكم فيجيب

فيذهب به و لا يلتفت

فانقلبوا بصالح الأعمال.

• إن هذا الحق قد أجهد الناس

و حال بينهم وبين شهواتهم

و إنما صبر على الحق:

من عرف فضله و رجا عاقبته.

• أفق يا مغرور من غفلتك

و ابك على خطيئتك.

إذا خاف (الخليل) ..

و خاف (موسى) ..

كذا خاف (المسيح) ..

و خاف (نوح) ..

وخاف (محمد) خير البرايا

فمالي لا أخاف و لا أنوح؟!

• و يحك يا ابن آدم

هل لك بمحاربة الله طاقة؟!

إنه من عصى ربه فقد حاربه!

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015