• يا هذا

أدم الحزن على خير الآخرة

لعله يوصلك إليك.

وابك في ساعات الخلوة

لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك

فتكون من الفائزين.

• يا هذا

رطّب لسانك بذكر الله

وندّ جفونك بالدموع ..

من خشية الله

فوالله ما هو إلا حلول القرار:

في الجنة أو النار

ليس هناك منزل ثالث

من أخطأته الرحمة

صار و الله إلى العذاب.

• السنة .. السنة

وطّنوا النفوس على حبها

وتعظيمها

و الحنين إليها

فقد جاء في الأثر:

لما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم المنبر ..

حنّت الجذع ..

كما يحنّ الفصيل إلى أمه

و بكت بكاء الصبي!!

يا عباد الله!

الخشبة تحنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

شوقاً إليه!

فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه.

• و اعلم يا هذا

أن خطاك خطوتان:

خطوة لك

و خطوة عليك

فانظر أين تغدو؟

و أين تروح؟

• الموت .. الموت

** كل نفس ذائقة الموت} (آل عمران: 185) (الأنبياء: 35) (العنكبوت: 57)

يحق لمن يعلم:

أن الموت مورده

و أن الساعة موعده

و القيام بين يدي الله تعالى مشهده

يحق له أن يطول حزنه.

• يا هذا

صاحب الدنيا بجسدك

وفارقها بقلبك

و ليزدك إعجاب أهلها بها ..

زهدا فيها

و حذرا منها

فإن الصالحين كانوا كذلك.

• ** كل نفس ذائقة الموت}

فضح الموت الدنيا

فلم يترك لذي لب فرحا.

• و اعلم يا هذا

أن المؤمن في الدنيا كالغريب

لا يأنس في عزها

و لا يجزع من ذلها

للناس حال

و له حال.

• و احذر (الهوى)

فشرُ داء خالط القلب: الهوى

• و احرص على العلم

و أفضل العلم:

الورع و التوكل

• و اعلم

أن العبد لا يزال بخير

ما إذا قال .. قال لله

و إذا عمل .. عمل لله

• واعلم

أن أحب العباد إلى الله ..

الذين يحببون (الله) إلى عباده

و يعملون في الأرض نصحا.

• و احذر الرشوة

فإنها إذا دخلت من الباب ..

خرجت الأمانة من النافذة

• و احذر الدنيا

فإنه قلّ من نجا منها

وليس العجب لمن هلك ..

كيف هلك؟

و لكن العجب لمن نجا ..

كيف نجا؟!

فإن تنج منها

تنج من ذي عظيمة

و إلا فإني لا أخالك ناجيا.

ورغم هذا

فالدنيا كلها:

أولها و آخرها

ما هي إلا كرجل نام نومة

فرأى في منامه بعض ما يحب

ثم انتبه!!!

• كيف نضحك؟

و لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا

فقال:

لا أقبل منكم!!

• يا هذا

بع دنياك بآخرتك ..

تربحهما جميعا.

و لا تبع آخرتك بدنياك ..

فتخسرهما جميعا.

• يا هذا

كفى بالموت واعظا

و رب موعظة دامت ساعة

ثم تنقضي

و خير موعظة ما دام أثرها

• نراع إذا (الجنائز) قابلتنا

و يحزننا بكاء الباكيات

كروعة ثلة لمغار سبع

فلما غاب:

عادت راتعات!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015