ـ[عالي الهمة]ــــــــ[31 - عز وجلec-2007, مساء 04:19]ـ

تابع أخي الكريم ... أثابك الله ..

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[31 - عز وجلec-2007, مساء 04:51]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.

ـ[عبدالحي]ــــــــ[01 - Jan-2008, مساء 09:29]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم و أحسن إليكم

ـ[عبدالحي]ــــــــ[04 - Jan-2008, مساء 03:25]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تفسير سورة البيّنة

و تسمى سورة القيّمة و سورة لم يكن و يقال سورة المنفكين و سورة البرية و هي سورة مدنية عدد آياتها ثمان.

(لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب و المشركين) أهل الكتاب هم اليهود و النصارى , و المشركون هم: عبدة الأوثان و النيران من العرب و من العجم.

فعنوان المشركين لا يتناول أهل الكتاب في عرف القرآن , بل هو خاص بالوثنيين , أعني من يدينون بالإشراك و تعدد الأرباب , فأهل الكتاب لا يتناولهم ذلك العنوان و إن دخل في عقائدهم الشرك , لأنه دخيل لا أصيل , و لذلك ينفرون من وصمة الشرك , و بسببه حل النكاح منهم دون الوثنيين.

(منفكين) منتهين عن كفرهم و ضلالهم الذين هم عليه أي: لا يزالون في غيهم و ضلالهم , لا يزيدهم مرور السنين إلا كفرا.

(حتى تأتيهم البيّنة) أي الحجة القاطعة و البرهان الساطع و هي هنا النبي صلى الله عليه و سلم.

و المعنى الإجمالي لهذه الآية (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب و المشركين منفكين حتى تأتيهم البيّنة) أن هؤلاء لم يكونوا منفصلين عمّا هم عليه من الديانة تاركين لها إلى غاية مجيء البينة لهم , فلما جاءتهم البينة و هي محمد صلى الله عليه و سلم و كتابه انفكوا أي انقسموا فمنهم من آمن بمحمد صلى الله عليه و سلم و كتابه و الدين الإسلامي و منهم من كفر فلم يؤمن.

(رسول من الله) أي محمد صلى الله عليه و سلم. أرسله الله يدعو الناس إلى الحق , و أنزل عليه كتابا يتلوه , ليعلم الناس الحكمة و يزكيهم , و يخرجهم من الظلمات إلى النور.

(يتلو صحفا مطهرة) و هي صحف القرآن المطهرة من الخلط و حشو المدلسين , فلهذا تنبعث منها أشعة الحق حتى يعرفه طالبوه و منكروه معا.

(فيها كتب قيمة) قال ابن جرير: أي في الصحف المطهرة كتب من الله قيمة عادلة مستقيمة , ليس فيها خطأ , لأنها من عند الله عز وجل. قال الله تعالى " لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ". و الكتب التي في صحف القرآن و مصاحفه , إما أن تكون هي ما صح من كتب الأولين كموسى و عيسى و غيرهما , مما حكاه الله في كتابه عنهم , فإنه لم يأت منها إلا بما هو قوي سليم , و قد ترك حكاية ما لبّس فيه المتلبسون إلا أن يكون ذكره لبيان بطلانه , و لهذا لم يجد الجاحدون لرسالته عليه السلام من أهل الكتاب سبيلا إلى إنكار الحق , و إنما فضلوا عليه غيره. أو هي سور القرآن , فإن كل سورة من سوره كتاب قويم , فصحف القرآن أو صحائفه و أوراقهمصحفه تحتوي على سور من القرآن هي كتب قيمة.

(و ما تفرّق الذين أوتوا الكتاب إلاّ من بعد ماجاءتهم البينة) أي اليهود و النصارى إلا من بعد ما جاءتهم البينة و هي محمد صلى الله عليه و سلم و كتابه إذ كانوا قبل البعثة المحمدية متفقين على انتظار نبيّ آخر الزمان و أنه النبيّ الخاتم للنبوات فلما جاءهم تفرقوا فآمن بعض و كفر بعض.

(و ما أمروا) أي و الحال أن أهل الكتاب ما أمروا بلسان أنبيائهم و كتبهم , و كذا في القرآن و على لسان نبيه محمد صلى الله عليه و سلم (إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) أي قاصدين بجميع عباداتهم الظاهرة و الباطنة وجه الله , و طلب الزلفى لديه.

(حنفاء) مُعرضين مائلين عن سائر الأديان المخالفة لدين التوحيد.

(و يقيموا الصلاة) بأن يؤدوها في أوقاتها بشروطها و أركانها و آدابها.

(و يؤتوا الزكاة) أي بصرفها في مصارفها التي عينها الله تعالى.

و خصّ الصلاة و الزكاة بالذكر مع أنهما داخلان في قوله تعالى " ليعبدوا الله مخلصين " لفضلهما و شرفهما , و كونهما العبادتين اللتين من قام بهما قام بجميع شرائع الدين.

(و ذلك دين القيمة)

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015