ـ[السكران التميمي]ــــــــ[15 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 01:36]ـ

وفيك بارك أخي الحبيب ..

أخشى أنك من عشاق الردود غفر الله لك .. فلا يرقم سطر إلا وقد أقتبس ليرد عليه!

لا بأس أخي فليس هذا موضوعنا ..

الخلل في طَرْقِك أخي أنك تعتقد أمراً من اجتهادك ومن ثم تحاول فرضه على كل من سطر في هذه المشاركة سطرا!

عندما يحمل اللفظ أكثر من معنى حفظك الله فإننا في هذه الحالة ننظر أقرب وأنسب المراد من هذا اللفظ لهذا الغرض من البيت ثم لهذه القصيدة.

الشعر بالسماع رعاك الله .. ونسخٌ قديمة بين أيدينا قد رسمت الحركات فيها كما قدمنا وذكرنا .. فليس الأمر اجتهادٌ مني أو منك .. ناهيك عن سلامة البيت ووضوحه فيما ذكرنا غفر الله لك.

(أعظَمُ) (الحَدَثَانِ) هكذا ضبطت وفقك الله .. والنسخ العتيقة مبثوثة مضبوطة في بعضها بهذا .. وليس فيها ما يمكن أن يقال عنه: هذا أمرٌ لا يليق بالفرزدق!! فهذا منك محاولةٌ لكسر عنق القصيدة .. ومن ثم صرف القارئ عن مرادها الأصلي إلى مرادك أنت.

هذا البيت صدّر به (ابن العم) قصيدته الرائقة .. فهل تعقد أن قصيدةً للفرزدق يصدرها بهذا البيت ابتداءً قد يظن فيه تقليلٌ أو على الأقل عدم شمول توضيحٍ وإبرازٍ لصلابته وقومه وقبيلته وقدرته على الوقوف في وجه النوائب التي تطرق ليلاً ونهارا؛ كما يفهم ذلك من كلامك وفقك الله؟! لا أعتقد ورب البيت.

عندما أخبر الشاعر رحمه الله عن نفسه وأنه من أبناء عشيرة من تلك القبيلة العظيمة القوية الصلبة المشهود لها بكل فضلٍ ورفعة؛ أخبر رحمه الله أن كونه من هذه القبيلة المتصفة بهذه الأوصاف جعله مستعداً لتحمل صروف الليل والنهار (الحدثان) _ إذا اشتدت وكشرت عن أنيابها _ بكل قوة وجلدٍ وقدرة على تجاوزها.

فلو رأيت أخي الفاضل وتمعنت جيداً لعرفت أن الشاعر الهمام رحمه الله قد أدرج معنيين في لفظٍ واحد .. وهذه من قوته رعاك الله التعبيرية .. وليس فيه نقصٌ وتقليلٌ للشاعر كما تقول رحمك الله .. فقد أدرج بهذه الكلمة (الحدثان) المعنيين جميعاً: الليل والنهار، والحوادث الحادثة .. والمعنى العام المراد = [حوادث الليل والنهار؛ الكائنة فيهما] .. فلذلك عبر بداية عن قبيلته عامةً وعشيرته خاصةً بكونها عاصمة .. ولا أعتقد أنه يخفاك معنى العصم والمنع؛ وأنه متوافقٌ وهذا المعنى الذي بينته لك. فتأمل

ثم ليس المراد الحوادث اليسيرة التي قد يحتملها الجميع؛ بل المراد الأحداث الشديدة التي من شدتها كأنها وحشٌ ذا أنياب ليس لأحد الوقوف في وجهه إلا من كان يملك الشجاعة والقوة والجرأة والدهاء الذي يستطيع من خلالها هزيمته والتغلب عليه.

وهذا هو المعنى المراد حفظك الله ورعاك الذي أراد الشاعر إيصاله .. وأخبرتك به أعلاه من وصفه لقبيلته بأنها عاصمة مانعة. فتأمل

ثم لتعلم أخي الفاضل أنني لم أقل أبداً أن لفظة (أعظَمُ) هي بفتح الميم حتى تلزمني بما ألزمتني به في الاقتباس الثاني رحمك الله .. وكلامي في مشاركتي السابقة واضحٌ لا يوضح.

وقد أخبرتك أعلاه وفقك الله أن الشعر بالسماع عندما لا نقف على قول الشاعر من لسانه .. وقد نقلت هذه القصيدة في دواوين مخطوطة قد ضبطت بمثل ما قدمنا لك غفر الله لك .. وقد قلت لك أيضاً: المعنى مؤيدٌ لها موافق لها محتملٌ لها ليس بعيدا عنها.

آخر ما أراد الله تسطيره هنا في هذه المشاركة .. فقد أوضحت الأمر بإذن الله بلا إلزام لأحد .. لكن أعتقد أنني أعرف شعر (آل تميم) أكثر من كثيرٍ غيري.

ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[15 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 07:22]ـ

أخشى أنك من عشاق الردود غفر الله لك

آمين!

ورحِمَ اللهُ أُناسًا يُحْسنونَ الظَّنَّ بِإخوانِهم!

ولي عودةٌ -إن شاء الله-لا لمحضِ الردِّ، ولكنْ للفائدة، والمذاكرة التي يعلمُ اللهُ كم سُرِرْتُ منها، وأسأل اللهَ أن يرزقنا الإخلاصَ في القولِ والعملِ.

ـ[كمال أحمد]ــــــــ[15 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 11:14]ـ

باعتبار أن الجملة الثانية توكيد لفظي للأولى يلزم ما يلي:

1 - أن قول النحاة (فاعل بفعل محذوف يفسره الفعل المذكور) ليس على إطلاقه، وإنما يريدون يوضحه الفعل المذكور.

2 - أن قول ابن هشام إنها جملة تفسيرية لا محل لها من الإعراب قول جانبه الصواب، أو قل: تغير إلى قول آخر.

3 - أن هذه الجملة لها حكم خاص بها، وهو أن المؤكَّد يمتنع ذكره، والمؤكِّد يمتنع حذفه، ولا أدري هل يرد مثل هذا في التوكيد اللفظي؟

ما الذي يلجئنا إلى هذا كله؟

لكي لا نقول إن الجملة الثانية تفسير للأولى؟

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[16 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 12:04]ـ

يمكنني الرد على واحد من الثلاثة، ويتولى الأخ علاء الدين الرد على الباقي.

2 - أن قول ابن هشام إنها جملة تفسيرية لا محل لها من الإعراب قول جانبه الصواب، أو قل: تغير إلى قول آخر.

ابن هشام - رحمه الله - لم يعتبر هذه الجملة التي فيها فعلٌ يفسر فعلا محذوفًا في جملة قبلها ... لم يعتبرْها تفسيرية.

إنما الذي اعتبرها تفسيرية ولكن جعل لها محلا من الإعراب هو الشلوبين، راجع كلام ابن هشام في المغني جيدًا، في الموضع الذي سبق النقل منه هنا.

وجزاك الله خيرًا على مراجعتك ورغبتك في الاستيثاق.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015