ـ[علاء الدين حمويه]ــــــــ[12 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 11:00]ـ

هل أفهم من كلامك أنك تجيز التفسير في بابا الاشتغال ولا تجيزه في ما يشابهه.

يا أخي نريد أن نصل إلى الصواب حتى لا ندور في دائرة مفرغة أو نرد لمجرد الرد. [/ quote]

السلام عليكم ...

والجملة الثانية في باب الاشتغال توكبد لفظي للجملة الأولى.

ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[13 - صلى الله عليه وسلمug-2010, مساء 11:14]ـ

إخواني الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فيقولون إن الإعراب فرع المعنى وعليه فلا يسعنا إلا أن نقول: إن إذا ظرف للمستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجزائه، وما زائدة يمكن الاستغناء عنها لولا الوزن، وأعظم فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والحدثان مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة، وناب فعل ماض مبني على الفتح، والألف للإطلاق، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو عائد على أعظم، وجملة ناب تفسيرية لا محل لها من الإعراب والجملة المفسَّرة أي الأولى في محل جر مضاف إليه، وهذا الإعراب هو الذي تطمئن إليه النفس لتمشيه مع المعنى العام للبيت والله الوفق والسلام

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[14 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 10:17]ـ

بوركتَ قارئنا الكريمَ،

لعلك تريدُ قولَه: "ولم يُثبت الجمهورُ وقوعَ البيانِ والبدلِ جملةً"، بالرغم من أنّه نصَّ على وقوع البدلِ جملةً، كما في قولِه تعالى: {واتقوا اللهَ الذي أمدَّكم بما تعلمون /// أمدَّكم بأنعام وبنين}

وبوركت يا أستاذ، وجزاك الله خيرًا.

نعم هذا ما أريده، وسقطت مني كلمتان سهوًا.

شكرًا لك على التصويب.

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[14 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 10:38]ـ

الأخ القار ئ المليجي ... وأنت بخير ...

- نوع التوكيد لفظي: ناب أعظم الحدثان ناب ... إذا انشقت السماء انشقت ...

- الجملة المفسرة لها شروط -ومنهم من أنكرهامع تحقق الشروط-ولا شي ء من هذه الشروط في الجملة المذكورة. وإنما جاء الوهم من قولهم:فاعل لفعل محذوف, يفسره المذكور .... والأولى أن يقولوا: يوضحه المذكور ...

الأخ علاء الدين.

فتح الله لك.

كلامك الآن عن الجملة الثانية أنها ليست تفسيرية، بل لها محل من الإعراب ... أصبح مقبولا عندي - على الأقل.

بارك الله لك.

لكنْ - تذكَّرْ - أخوك لا يصلح حكمًا:)

ـ[السكران التميمي]ــــــــ[14 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 11:11]ـ

مداخلة مهمة حفظكم الله:

(الحدثان): المقصود بهما [الليل والنهار] .. تعبيراً عن الدهر وحوادثه؛ والمراد به = مصائبه.

(ناب): الناب هي السن المعروفة المدببة؛ جمعها أنياب .. والمراد أن الدهر وحوادثه قد كشرت عن أنيابها وأبانت.

وهذه استعارة مكنية؛ حيث شبه الليل والنهار بوحش له ناب .. وهذه الصورة توحي بشدة المصائب التي قد تلحق بالناس.

ملاحظة: لم تضبط (أعظم) إلا بالرفع في جميع الروايات. فتنبه

وعلى كلٍ: معرفة معنى البيت ومراده مقدم على إعرابه والاجتهاد في ذلك .. فإذا بان المراد والمعنى كان الإعراب على ضوئه.

ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[15 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 06:27]ـ

إخواني الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

، وهذا الإعراب هو الذي تطمئن إليه النفس لتمشيه مع المعنى العام للبيت والله الموفق والسلام

وعليكم السلام ورحمة اللهِ وبركاتُه

أحسنَ اللهُ إليك

إذا قلنا: إن إذا منصوبٌ بشرطِه، كما ذكره ابن هشامٍ عنِ المحققين، لم يكنْ ذلك مضادًّا للمعنى العامِّ للبيت، فإن قيلَ: إنه يلزمُ عليه أن يعملَ المعمولُ (الشرط) في عامله (إذا)، قلنا: إنَّ هؤلاءِ العلماءَ لا يُسَلِّمونَ لك قولَك: إن "إذا" خافضٌ لشرطِه؛ لأنَّ "إذا" عندَهم غيرُ مضافةٍ كما ذكرتَ.

أمَّا القولُ في نوعِ الجملةِ الثانيةِ، فلا يُؤَثِّرُ-أيضًا-على المعنى، والذي يظهرُ أنَّه لا تفسيرَ فيها، غايةُ ما هنالك أنَّ فعلًا مذكورًا دلَّ على فعلٍ محذوفٍ، وأرى ما ذكره الأستاذُ العلاءُ-وفقه اللهُ-في ذلك أقربَ إلى الصوابِ، وليس لحِدْثَانِ العهدِ يُهْتَضَمُ المُصِيبُ، واللهُ أعلمُ.

ـ[أبو بكر المحلي]ــــــــ[15 - صلى الله عليه وسلمug-2010, صباحاً 07:16]ـ

مداخلة مهمة حفظكم الله:

(الحدثان): المقصود بهما [الليل والنهار] .. تعبيراً عن الدهر وحوادثه؛ والمراد به = مصائبه.

.

بارك الله فيك أخي الفاضلَ،

هما كلِمتان الأولى: "الحَدَثانِ" تثنيةُ "حَدَثٍ"، قال بعضهم: والمراد منهما: اللّيلُ والنّهَار وهو كقولهم: الجَدِيدانِ والمَلَوانِ ونحو ذلك، أمَّا "الحَدثَانُ" فَنُوَبُ الدَّهرِ وحوادثُه.

(ناب): الناب هي السن المعروفة المدببة؛ جمعها أنياب .. والمراد أن الدهر وحوادثه قد كشرت عن أنيابها وأبانت.

وهذه استعارة مكنية؛ حيث شبه الليل والنهار بوحش له ناب .. وهذه الصورة توحي بشدة المصائب التي قد تلحق بالناس.

نعم مثلُ هذا في كلامِ العربِ كثيرٌ، كقولِ أبي ذؤيبٍ-رضي الله عنه-:

وإذا المنيِّةُ أنشبتْ أظفارَها ...... ألفيتَ كلَّ تميمةٍ لا تنفعُ

لكنْ أليس في استعمال هذا التركيبِ: "أعظمَ الحدثانُ نابا"لمثلِ هذا المعنى البديع-نزولٌ عن مرتبةِ البلاغة، ألا ترى أنّ بين المعنى الذي حسبتَه، واللفظ الذي هنا تنافرًا وتباعدًا ظاهرينِ!

أمّا أنا فأرى الفرذدقَ أجلّ من هذا، بل لا يقول ذلك من هو دونَه في البيانِ، واللهُ أعلمُ.

وأخيرًا

يلزمُك-حفظك اللهُ-أن تأتيَ باستعمالٍ للفعلِ "أعظمَ" مثلِ الذي معنا في البيت، ليصحَّ لك ما أردتَّ من توجيه، واللهُ الموفِّقُ.

ملاحظة: لم تضبط (أعظم) إلا بالرفع في جميع الروايات. فتنبه

وعلى كلٍ: معرفة معنى البيت ومراده مقدم على إعرابه والاجتهاد في ذلك .. فإذا بان المراد والمعنى كان الإعراب على ضوئه

إن كنتَ تقصٍد اختلافاتِ النحاة، وذكر العامل والمعمول وما أشبه ذلك، فحقٌّ قولُك، وإن أردتَّ الإعرابَ الذي يميز لسانًا من لسان، فلستُ معك، إذ لا يفهمُ المعنى فهمًا صحيحًا إلا به، ومن عبقريةِ هؤلاء العرب أنهم جعلوا هذه العلاماتِ الإعرابيةَ من أساليبِ معرفةِ المعنى التركيبيِّ، فالحركةُ آخرَ الكلمةِ تؤثرُ على المعنى العامِّ، فأنّى يُغْفَلُ هذا عند التأمُّلِ!

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015