ـ[أبو آسية]ــــــــ[18 - عز وجلec-2006, صباحاً 10:56]ـ
السلام عليكم
ما الحقيقة ادعاء وجود حديث جابر في نسخة مصنف عبد الرزاق النسخة اليمينية؟
من هو الغناري الذي ألف رسالة في هذا الصدد؟
وهل للغزالي مخطوط في داغر الكتب تحدث فيه عن هذا الحديث و المسمى باسم شجرة اليقين في نور سيد المرسلين؟
قرأت للسيوطي رسالة أيضًا ‘ هل أورد هو أو آخر سند لهذه الرواية؟
شكرًا للإجابة عن هذه الأسئلة.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - عز وجلec-2006, مساء 06:03]ـ
لأخينا الفاضل الشيخ محمد زياد التكلة بحثا مطولا حول هذه الدعوى، وهو مشارك معنا هنا؛ فلعله يتحفك بذلك.
ـ[حارث الهمام]ــــــــ[18 - عز وجلec-2006, مساء 08:44]ـ
أما الحديث الأخير: (أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر)، والمنسوب لمصنف عبدالرزاق كذباً وزوراً، فهو حديث موضوع، نبه على ذلك جمع وكتبوا فيه.
مع العلم أن في هؤلاء المؤلفين فيهم السلفي والأشعري ومن فيه تجهم! وكلهم على وضعه، ولم يقل به إلاّ دعاة وحدة الوجود، والاتحادية، ومن قلدهم من الجهال، وممن نبه على وضعه:
عبدالله الصديق الغماري، في رسالة بعنوان: "مرشد الحائر لبيان وضع حديث جابر".
وحسن السقاف، وله إرشاد العاثر لوضع حديث أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر.
وكذلك هناك رسالة لأبي عمر محمد العطايا، حول هذا الحديث، وقد استفدت منها في النقل هنا.
ومحمد أحمد عبدالقادر الشنقيطي، في تنبيه الحذاق على بطلان ما شاع بين الأنام من حديث النور المنسوب لمصنف عبد الرزاق.
وكذلك رسالة (النور المحمدي) لعداب الحمش.
وهناك من تعرض له في معرض حديثه كالصادق محمد إبراهيم في رسالته " خصائص المصطفى بين الغلو والجفا".
أما نص الحديث فهو: عن جابر-رضي الله عنه-قال: سألت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عن أول شئ خلقه الله تعالى؟ فقال: ((هو نور نبيك يا جابر؛ خلقه الله ثم خلق فيه كل خير وخلق بعده كل شئ، وحين خلقه أقامه قدامه من مقام القرب اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أقسام: فخلق العرش من قسم، والكرسي من قسم، وحملة العرش وخزنة الكرسي من قسم.
وأقام القسم الرابع في مقام الحب اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أقسام: فخلق القلم من قسم، واللوح من قسم، والجنة من قسم، وأقام القسم الرابع في مقام الخوف اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أجزاء: فخلق الملائكة من جزء، والشمس من جزء، القمر والكواكب من جزء.
وأقام الجزء الرابع في مقام الرجاء اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أجزاء: فخلق العقل من جزء، والعلم والحكمة من جزء، والعصمة والتوفيق من جزء.
وأقام الجزء الرابع في مقام الحياء اثني عشر ألف سنة، ثم نظر الله -عز وجل- إليه، فترشح النور عرقاً، فقطر منه مائة ألف أربعة وعشرون ألف قطرة من النور، فخلق الله من كل قطرة روح نبي أو روح رسول، ثم تنفست أرواح الأنبياء، فخلق الله من أنفاسهم الأولياء والشهداء والسعداء والمطيعين إلى يوم القيامة، فالعرش والكرسي من نوري، والكروبيون من نوري، والروحانيون والملائكة من نوري، والجنة وما فيها من النعيم من نوري، وملائكة السموات السبع من نوري، والشمس والقمر والكواكب من نوري، والعقل والتوفيق من نوري، وأرواح الرسل والأنبياء من نوري، والشهداء والسعداء والصالحون من نتاج نوري.
ثم خلق الله اثني عشر ألف حجاب فأقام الله نوري، وهو الجزء الرابع في كل حجاب ألف سنة، وهي مقامات العبودية والسكينة والصبر والصدق واليقين، فغمس الله ذلك النور في كل حجاب ألف سنة، فلما أخرج الله النور من الحجب ركبه الله في الأرض، فكان يضيء منها ما بين المشرق والمغرب كالسراج في الليل المظلم.
ثم خلق الله آدم من الأرض فركب فيه النور في جبينه، ثم انتقل منه إلى شيث، وكان ينتقل من طاهر إلى طيب، ومن طيب إلى طاهر إلى أن أوصله الله صلب عبد الله بن عبد المطلب، ومنه إلى رحم أمي آمنة بنت وهب، ثم أخرجني إلى الدنيا فجعلني سيد المرسلين, وخاتم النبيين، ورحمة للعلمين، وقائد الغر المحجلين.
هكذاكان بدء خلق نبيك يا جابر)).
¥