وقد خالف الثوريَّ وإسرائيلَ: موسى بنُ أعين، فرواه عن: موسى بن أعين، عن علي بن بذيمة، عن سعيد بن جبير، عن قيس بن حبتر، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كل مسكر حرام».

أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (12/ 102 / 12600) من طريق: علي بن معبد، قال: حدثنا موسى بن أعين، به.

وتابع عليَّ بن معبد: عبدُ الغفار بن داود الحرّاني.

ذكره المزي في «تحفة الأشرف» (5/ 198).

وخالفهما: عبد السلام بن بن عبد الحميد الحرّاني، فرواه عن: عن علي بن بذيمة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.

ذكره المزي في «تحفة الأشرف» (5/ 198).

والعهدة في هذا الاضطراب على موسى بن أعين،، قال الخطيب البغدادي: «كان موسى بن أعين يخلّط في هذا الحديث، والصحيح عن علي بن بذيمة: ما رواه سفيان الثوري، عنه، عن قيس بن حبتر، عن ابن عباس، وليس لسعيد بن جبير فيه ذكر» (نقله المزي في تحفة الأشراف 5/ 198).

وله طريق أخرى:

رواه حفص بن عمر الإمام، قال: حدثنا هشام الدستوائي، عن عباد بن أبي علي، عن شيبة بن المساور، عن ابن عباس: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حرّم ستة: الخمر والميسر والمعازف والمزامير والدف والكوبة».

أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (7/ 421 / 7388).

وإسناده ضعيف جدًا؛ حفص بن عمر متروك.

فالحديث حديث: عبد الكريم بن مالك الجزري، عن قيس بن حبتر، عن عبد الله بن عباس، مرفوعًا.

وإسناده صحيح.

وللحديث شاهدان من حديث عبد الله بن عمرو وقيس بن عبادة - رضي الله عنهما -.

أولًا: حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه -

رواه عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن عمرو بن الوليد بن عَبدَة، عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: «من قال عليّ ما لم أقل؛ فليتبوّأ مقعده من جهنم».

قال: وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله - عز وجل - حرّم الخمر والميسر والكوبة والغُبَيْرَاء، وكل مسكر حرام».

أخرجه أحمد في «المسند» (2/ 171)، و «الأشربة» (207)، ويعقوب بن سفيان الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (3/ 301)، وابن عبد البر في «التمهيد» (1/ 247 - 248) و (5/ 167)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (10/ 211 - 222).

وتابع عبدَ الحميد بن جعفر: الليث بن سعد.

أخرجه أبو العباس الأصم في «مسند ابن وهب» (ق 10 / ب)، ومن طريقه: البيهقي في «السنن الكبرى» (10/ 222) من طريق: ابن وهب، قال: حدثني الليث بن سعد، به.

وتابعهما: عبد الله بن لهيعة.

أخرجه أحمد في «المسند» (2/ 158)، وأبو العباس الأصم في «مسند ابن وهب» (ق 10 / ب) - ومن طريقه: البيهقي في «السنن الكبرى» (10/ 222)، وعبد الحكم في «فتوح مصر» (ص 273).

وتابعهم: محمد بن إسحاق.

ذكره ابن حجر في «النكت الظراف» (6/ 386) من طريق: إبراهيم بن سعد.

وخالف إبراهيمَ بن سعد: حمادُ بن سلمة، فرواه عن: محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الوليد بن عبدة، عن عبد الله بن عمرو، مرفوعًا.

أخرجه أبو داود في «السنن» (3/ 327 / 3685)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (4/ 217)، ويعقوب بن سفيان الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 300 - 301)، وومن طريقه: البيهقي في «السنن الكبرى» (10/ 221)، والمزي في «تهذيب الكمال» (31/ 45 - 46) من طريق: حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، به.

فخطّأ ابنُ حجر حمادَ بن سلمة! (انظر: النكت الظراف 6/ 386 - 387).

قلت: حماد بن سلمة لم يتفرّد، بل توبع، فتابعه: محمد بن مسلمة الحرّاني.

أخرجه البزار في «البحر الزخار» (6/ 424 - 425/ 2454).

وخالفهم: يزيدُ بن هارون، فرواه عن: محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبدالله بن عمرو، مرفوعًا.

أخرجه أبو عبيد الهروي في «غريب الحديث» (4/ 378).

فالعهدة في هذا الاضطراب على محمد بن إسحاق، والوجه الثاني هو الأصح، ولعلّ ابن إسحاق أخطأ في تسمية الوليد بن عمرو بن عبدة، فنسبه إلى جده.

والمحفوظ: ما رواه يزيد بن أبي حبيب، عن عمرو بن الوليد بن عَبدَة، عن عبد الله بن عمرو، مرفوعًا.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015