تخريج حديث: «إن الله حرم عليكم الخمر والميسر والكوبة»

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - عز وجلec-2006, مساء 02:54]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحديث رواه عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن قيس بن حَبْتَر، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن الله حرم عليكم الخمر والميسر والكوبة».

وقال: «كل مسكر حرام».

أخرجه في «المسند» (1/ 289)، و «الأشربة» (14) عن: زكريا بن عدي، عن عبيد الله، به.

وتابع زكريا بن عدي: أحمد بن عبد الملك وعبد الجبار بن محمد.

أخرجه في «المسند» (1/ 289).

وتابعهم: علي بن معبد.

أخرجه الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (4/ 216).

وتابعهم: جندل بن والق.

أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى» (10/ 213).

وتابعهم: يحيى بن يوسف الزمي.

أخرجه ابن أبي الدنيا في «ذم الملاهي»، ومن طريقه: البيهقي في «السنن الكبرى» (10/ 221)، و «الآداب» (913).

ولكن زاد: «والكوبة: هو الطبل».

والصحيح: أنها من قول يحيى بن يوسف الزمي، وقد أدرجها ابن أبي الدنيا.

وتابع عبيدَ الله بن عمرو: معقلُ بن عبيد الله.

بلفظ: «ثمن الخمر حرام، ومهر البغي حرام، وثمن الكلب حرام، وإن أتاك صاحب الكلب يلتمس ثمنه؛ فاملأ يديه ترابًا، والكوبة حرام، وثمن الكلب حرام، والخمر حرام، والميسر وكل مسكر حرام».

أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (12/ 102 / 12061)، والدارقطني في «السنن» (3/ 7).

ولكن اللفظ الأول أصح؛ فإن عبد الكريم أوثق من معقل.

وقد خالف عبيدَ الله بن عمرو ومعقلَ بن عبيد الله: سلامُ بن مسلم، فرواه عن عبد الكريم الجزري، عن رجل من بني تميم، عن ابن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثمن الكلب حرام، ومهر البغي حرام، وثمن الخمر حرام».

أخرجه الطيالسي في «المسند» (2755).

والوجه الأول أصح، ولعلّ عبد الكريم كان يرويه على الوجهين؛ فإن قيس بن حبتر تميمي.

وقد خالفهم أبو عوانة، فرواه عن: عبد الكريم الجزري، عن أبي هاشم الكوفي، عن ابن عباس قال: «الدف حرام، والمعازف حرام، والكوبة حرام، والمزمار حرام».

أخرجه مسدد بن مسرهد في «المسند» - كما في «المطالب العالية» (10/ 230 / 2193) -، وسعيد بن منصور في «السنن» - كما في المحلى لابن حزم (9/ 59 - 60) -، ومن طريقه: البيهقي في «السنن الكبرى» (10/ 222).

وأبو هاشم هذا لعلّه: سعد السنجاري، وهو ثقة.

وقد صدّره ابن رجب بقوله: «روي» (نزهة الأسماع ص 54).

والوجه الأول هو المحفوظ، والله أعلم.

وقد توبع عبد الكريم الجزري على روايته على الوجه الأول، فتابعه: علي بن بذيمة.

أخرجه في «المسند» (1/ 274)، و «الأشربة» (192 - 194) - ومن طريقه: ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (41/ 273) -، وأبو داود في «السنن» (3/ 330 / 3696)، وأبو يعلى في «المسند» (5/ 114 / 2729) - وعنه طريقه: ابن حبان في «الصحيح» (12/ 187 / 5365) -، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (4/ 223)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (10/ 221) من طريق: أبي أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان، عن علي بن بذمة، به.

وتابع أبا أحمد الزبيري: قبيصةُ بن عقبة.

أخرجه أبو الحسن محمد بن أسلم الطوسي في «الأربعين» (39)، ومن طريقه: ابن المقرئ في «المعجم» (1233).

وتابع سفيانَ الثوري: إسرائيلُ بن يونس.

أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (12/ 101 / 12598)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (8/ 303).

وتابعهما: قيس بن الربيع.

أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (12/ 102 / 12598)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا أبو بلال الأشعري، قال: حدثنا قيس بن الربيع، به.

قلت: إسناده ضعيف؛ أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني (نقله ابن حجر في لسان الميزان 8/ 25 - 26).

وشيخ الطبراني هو: الحافظ الكبير، الملقب بـ: مطيّن.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015