في تفسير الجزائري لسورة الناس - في الحاشية - ذكر حديث رواه النسائي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر و من سحر فقد أشرك و من تعلق شيئا و كل إليه " و هو حديث ضعفه الإمام الألباني , لكن جملة التعليق ثبثت في الحديث (الترمذي 2167) , فأرجوا ممن يملك تفسير الجزائري الذي فيه الحاشية أن يكتب في نسخته أن هذا الحديث ضعيف إلا الجملة المذكورة أنفا.

ـ[عبدالحي]ــــــــ[05 - Nov-2007, مساء 08:13]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تفسير سورة الفلق

سورة الفلق مدنية عددآياتها خمسة

فضلها هي و سورة الناس:

روى مسلم عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم يُر مثلهن قط: " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس ").

و عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين و ينفث , فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه , و أمسح بيده عليه رجاء بركتها. رواه البخاري

و عن أبي سعيد: " أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتعوذ من أعين الجان و عين الإنسان , فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما , و ترك ما سواهما ". رواه الترمذي و النسائي و ابن ماجه , و قال الترمذي: حديث حسن. قلت (عبد الحي): و قد صححه الإمام الألباني.

(قل أعوذ برب الفلق): أي ألوذ به و ألتجئ إليه

" الفلق " عن جابر قال: الفلق: الصبح , و قال العوفي عن ابن عباس: الفلق: الصبح. و روى عن مجاهد و سعيد بن جبير و قتادة مثل هذا. قال ابن يزيد و ابن جرير: و هي كقوله تعالى (فالق الإصباح). و هذا هو الصحيح و هو اختيار البخاري في صحيحه.

و أما من قال إنه واد في جهنم أو شجرة في جهنم أو أنه اسم من أسماء جهنم فهذا أمر لا نعرف صحته , لا بدلالة الإسم عليه , و لا بنقل عن النبي صلى الله عليه و سلم , و لا في تخصيص ربوبيته بذلك حكمة.

(من شر ما خلق) أي: من شر جميع المخلوقات , و قال ثابت البناني و الحسن البصري: جهنم و إبليس و ذريته مما خلق.

(و من شر غاسق إذا وقب) أي من شر ما يكون في الليل حين يغشى الناس , و تنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة , و الحيونات المؤذية , قال ابن تيمية: ... فإن الغاسق قد فسر بالليل كقوله تعالى " أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل " و هذا قول أكثر المفسرين و أهل اللغة.

(ومن شر النفّاثات في العقد) قال ابن جرير: أي و من شر السواحر اللاتي ينفثن في عقد الخيط حين يرقين عليها , و به قال أهل التأويل - قلت (عبد الحي: أي أهل التفسير) -

و الإستعاذة من شرهن له ثلاثة أوجه: 1 - أن يستعاذ من عملهن الذي هو صنعة السحر , و من إثمهن في ذلك 2 - أن يستعاذ من فتنتهن الناس بسحرهن و ما يخدعنهم به من باطلهن 3 - أن يستعاذ مما يصيب الله به من الشر عند نفثهن. قاله الزمخشري.

و النفث هو إخراج هواء من الفم بدون ريق.

(و من شر حاسد إذا حسد) قال الزمخشري: أي إذا أظهر حسده و عمل بمقتضاه من بغي الغوائل للمحسود , لأنه إذا لم يظهر أثر ما أضمره , فلا ضرر يعود منه على من حسده , بل هو الضّار لنفسه , لاغتمامه بسرور غيره.

و الحاسد هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب , فاحتيج إلى الإستعاذة بالله من شره , و إبطال كيده , و يدخل في الحاسد العاين , لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع , خبيث النفس.

و الحسد حرام و هو أول ذنب عصي به الله تعالى إذ حسد إبليس آدم و حسد قابيل هابيل.

و هذه السورة تضمنت الإستعاذة من جميع أنواع الشر , عموما و خصوصا , و دلّت على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره , و يستعاذ بالله منه و من أهله.

ـ[عبدالحي]ــــــــ[09 - Nov-2007, صباحاً 11:25]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تفسير سورة الإخلاص

سورة الإخلاص مكية عدد آياتها أربعة

- سبب نزولها:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015